على رغم كل التحركات السياسية والديبلوماسية محلياً وفي اتجاه الخارج تحت عنوان السعي لتفريج الازمة بكل وجوهها السياسية والاقتصادية والمالية والمعيشية، ووضع لبنان على سكة التعافي، فإنّ اللبنانيين ما زالوا ينتقلون من إحباط الى آخر في ظل عجز السلطة الفاضح عن تحقيق اي انجاز زاد فيه تعطل جلسات مجلس الوزراء وتفاقم «الاشتراكات» في الازمات التي تنخرالبلاد، وإحجام الارادات الدولية عن تقديم اي مساعدة ما لم تلبّ الشروط المطلوب من لبنان تلبيتها في اطار ما يعرف بـ»الاصلاحات الانقاذية» في بعض القطاعات التي تسبب الفساد المعشّش فيها بالانهيار المريع الذي انزلقت اليه البلاد منذ العام 2019 ان لم يكن قبلاً وما تزال. لكن زيارة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي للفاتياكان امس واجتماعه مع الحبر الاعظم البابا فرنسيس، وبحسب معلومات لـ»الجمهورية»، حققت بعض النتائج التي يمكن البناء عليها لدفع البلاد نحو انفراجات ملموسة قريبا. وابلغ ميقاتي الى «الجمهورية» ارتياحه الى نتائج محادثاته مع قداسة البابا، مؤكداً انه دعاه لزيارة لبنان قريباً، وان رأس الكنيسة سيتحرك في كل الاتجاهات لمساعدة لبنان على الخروج من ازمته وانه سيكون له تحرك فاعل لدعمه على الصعيد الانساني. وقالت مصادر واكبت زيارة ميقاتي ان تغريدة البابا «التويترية» التي قال فيها: «أيها الرب الإله خذ لبنان بيده وقل له: إنهض، قم كما فعل يسوع مع ابنة يائيرس»، إنما عكست مدى اهتمامه الكبير بلبنان وسعيه الدؤوب لمساعدته على الخلاص من الازمة.
فقد دعا البابا فرنسيس خلال استقباله ميقاتي وافراد عائلته الى «تعاون جميع اللبنانيين من أجل انقاذ وطنهم، وطن الرسالة»، كما وصفه سلفه القديس يوحنا بولس الثاني. كما دعا الى «ان يستعيد لبنان دوره كنموذج للحوار والتلاقي بين الشرق والغرب». وقال: «هموم لبنان كثيرة وانا سأحمله في صلاتي من اجل ان يخلصه الله من كل الازمات».
وخلال خلوة إستمرّت نصف ساعة بينه وبين قداسة البابا قال ميقاتي: «لقد كان المسيحيون في الشرق من دعائم الحريات وحقوق الانسان وحرية المعتقد، وقد وجدوا على الدوام الملاذ الآمن في لبنان، وبقدر ما يشعر المسيحيون في لبنان بالامان ينعكس ذلك على جميع المسيحيين في الشرق».
وأعلن ميقاتي أنّ قداسته حَمّله «محبته الكبيرة الى اللبنانيين وتعاطفه معهم في هذه الظروف العصيبة التي يعيشونها، مجدداً ثقته في أنّ اللبنانيين قادرون على تجاوز المحنة ومشدداً على أهمية استمرار الدور الذي يقوم به اللبنانيون وتفاعلهم مع محيطهم العربي، ما يُبقي لبنان بلداً ريادياً وصاحب فرادة. كذلك أكد قداسته أنّه سيبذل كل جهده في كل المحافل الدولية لمساعدة لبنان على عبور المرحلة الصعبة التي يعيشها وإعادة السلام والاستقرار إليه، ولكي ينعم اللبنانيون بالعيش الكريم».
وخلال خلوة إستمرّت نصف ساعة بينه وبين قداسة البابا قال ميقاتي: «لقد كان المسيحيون في الشرق من دعائم الحريات وحقوق الانسان وحرية المعتقد، وقد وجدوا على الدوام الملاذ الآمن في لبنان، وبقدر ما يشعر المسيحيون في لبنان بالامان ينعكس ذلك على جميع المسيحيين في الشرق».
وأعلن ميقاتي أنّ قداسته حَمّله «محبته الكبيرة الى اللبنانيين وتعاطفه معهم في هذه الظروف العصيبة التي يعيشونها، مجدداً ثقته في أنّ اللبنانيين قادرون على تجاوز المحنة ومشدداً على أهمية استمرار الدور الذي يقوم به اللبنانيون وتفاعلهم مع محيطهم العربي، ما يُبقي لبنان بلداً ريادياً وصاحب فرادة. كذلك أكد قداسته أنّه سيبذل كل جهده في كل المحافل الدولية لمساعدة لبنان على عبور المرحلة الصعبة التي يعيشها وإعادة السلام والاستقرار إليه، ولكي ينعم اللبنانيون بالعيش الكريم».
وخلال خلوة إستمرّت نصف ساعة بينه وبين قداسة البابا قال ميقاتي: «لقد كان المسيحيون في الشرق من دعائم الحريات وحقوق الانسان وحرية المعتقد، وقد وجدوا على الدوام الملاذ الآمن في لبنان، وبقدر ما يشعر المسيحيون في لبنان بالامان ينعكس ذلك على جميع المسيحيين في الشرق».
وأعلن ميقاتي أنّ قداسته حَمّله «محبته الكبيرة الى اللبنانيين وتعاطفه معهم في هذه الظروف العصيبة التي يعيشونها، مجدداً ثقته في أنّ اللبنانيين قادرون على تجاوز المحنة ومشدداً على أهمية استمرار الدور الذي يقوم به اللبنانيون وتفاعلهم مع محيطهم العربي، ما يُبقي لبنان بلداً ريادياً وصاحب فرادة. كذلك أكد قداسته أنّه سيبذل كل جهده في كل المحافل الدولية لمساعدة لبنان على عبور المرحلة الصعبة التي يعيشها وإعادة السلام والاستقرار إليه، ولكي ينعم اللبنانيون بالعيش الكريم».
وأعلن ميقاتي أنّه سمع من المسؤولين في الفاتيكان «كلاماً مشجعاً حول أهمية الحفاظ على الوفاق الوطني بين اللبنانيين وضرورة توفير كلّ مقومات النجاح له، لأنّ به خلاص اللبنانيين وقدرتهم على الحفاظ على وطنهم واحداً موحداً». ولفت الى أنّه لمس «ارتياحاً بابوياً لما نقوم من جهد في الحفاظ على الامن والاستقرار في لبنان ومعالجة الصعوبات الهائلة التي يمرّ فيها، وتشجيعاً على الحفاظ على الاستقرار فيه وعلى الاستمرار في التزام الخيارات الوطنية التي يُجمع عليها اللبنانيون، فضلاً عن تعزيز العلاقات بين لبنان والعالم».
ومن جهته أكد أمين سرّ دولة الفاتيكان الكاردينال بياترو باروليني، خلال لقائه ميقاتي، أنّ «الفاتيكان سيبذل جهودا لدعم لبنان في المحافل الدولية»، مشدداً على «ضرورة أن يكون لبنان على أفضل العلاقات مع محيطه العربي والمجتمع الدولي».
ماكرون لعون
في غضون ذلك تلقى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون اليوم، رسالة تهنئة من الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في الذكرى الـ78 للاستقلال، أكد فيها وقوف بلاده الى جانب لبنان، وشدد على «إيلاء أهمية قصوى لاستقرار هذا البلد واستقلاله وامنه وسيادته». وإذ عبّر عن قلقه من «الازمة التي يغرق فيها لبنان حالياً»، لفت الى ان «تشكيل حكومة جديدة كان مرحلة أولية للخروج من الازمة، وعليها ان تنجز، بدعمكم، الإصلاحات التي التزمت بها السلطات اللبنانية، ويجب ان تطلق ورشها بالسرعة القصوى».
وأشار الى أن «المحطات العنفية الأخيرة تظهر بوضوح حجم المخاطر المرتبطة بمواصلة شل السلطات الرسمية تجاه التحديات التي يواجهها لبنان»، لافتا الى أن «جميع شركاء لبنان الحقيقيين في المجتمع الدولي جاهزون لتقديم أي مساعدة لكم. ولكن من دون إجراءات قوية ضرورية من قبل المسؤولين اللبنانيين بهدف استعادة الثقة، فإنّ لبنان يخشى مضاعفة عزلته الإقليمية، علماً ان فرنسا ترغب في مساعدته على الخروج منها».

الجريدة
الجمهورية TV
فيديوالأكثر قراءةأخبار مباشرة
مانشيت- تحرُّك بابوي قد يتوَّج بزيارة للبنان… والدولار يفاقم الأزمات

Friday, 26-Nov-2021 06:05
محلي
على رغم كل التحركات السياسية والديبلوماسية محلياً وفي اتجاه الخارج تحت عنوان السعي لتفريج الازمة بكل وجوهها السياسية والاقتصادية والمالية والمعيشية، ووضع لبنان على سكة التعافي، فإنّ اللبنانيين ما زالوا ينتقلون من إحباط الى آخر في ظل عجز السلطة الفاضح عن تحقيق اي انجاز زاد فيه تعطل جلسات مجلس الوزراء وتفاقم «الاشتراكات» في الازمات التي تنخرالبلاد، وإحجام الارادات الدولية عن تقديم اي مساعدة ما لم تلبّ الشروط المطلوب من لبنان تلبيتها في اطار ما يعرف بـ»الاصلاحات الانقاذية» في بعض القطاعات التي تسبب الفساد المعشّش فيها بالانهيار المريع الذي انزلقت اليه البلاد منذ العام 2019 ان لم يكن قبلاً وما تزال. لكن زيارة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي للفاتياكان امس واجتماعه مع الحبر الاعظم البابا فرنسيس، وبحسب معلومات لـ»الجمهورية»، حققت بعض النتائج التي يمكن البناء عليها لدفع البلاد نحو انفراجات ملموسة قريبا. وابلغ ميقاتي الى «الجمهورية» ارتياحه الى نتائج محادثاته مع قداسة البابا، مؤكداً انه دعاه لزيارة لبنان قريباً، وان رأس الكنيسة سيتحرك في كل الاتجاهات لمساعدة لبنان على الخروج من ازمته وانه سيكون له تحرك فاعل لدعمه على الصعيد الانساني. وقالت مصادر واكبت زيارة ميقاتي ان تغريدة البابا «التويترية» التي قال فيها: «أيها الرب الإله خذ لبنان بيده وقل له: إنهض، قم كما فعل يسوع مع ابنة يائيرس»، إنما عكست مدى اهتمامه الكبير بلبنان وسعيه الدؤوب لمساعدته على الخلاص من الازمة.
فقد دعا البابا فرنسيس خلال استقباله ميقاتي وافراد عائلته الى «تعاون جميع اللبنانيين من أجل انقاذ وطنهم، وطن الرسالة»، كما وصفه سلفه القديس يوحنا بولس الثاني. كما دعا الى «ان يستعيد لبنان دوره كنموذج للحوار والتلاقي بين الشرق والغرب». وقال: «هموم لبنان كثيرة وانا سأحمله في صلاتي من اجل ان يخلصه الله من كل الازمات».
ad
وخلال خلوة إستمرّت نصف ساعة بينه وبين قداسة البابا قال ميقاتي: «لقد كان المسيحيون في الشرق من دعائم الحريات وحقوق الانسان وحرية المعتقد، وقد وجدوا على الدوام الملاذ الآمن في لبنان، وبقدر ما يشعر المسيحيون في لبنان بالامان ينعكس ذلك على جميع المسيحيين في الشرق».
وأعلن ميقاتي أنّ قداسته حَمّله «محبته الكبيرة الى اللبنانيين وتعاطفه معهم في هذه الظروف العصيبة التي يعيشونها، مجدداً ثقته في أنّ اللبنانيين قادرون على تجاوز المحنة ومشدداً على أهمية استمرار الدور الذي يقوم به اللبنانيون وتفاعلهم مع محيطهم العربي، ما يُبقي لبنان بلداً ريادياً وصاحب فرادة. كذلك أكد قداسته أنّه سيبذل كل جهده في كل المحافل الدولية لمساعدة لبنان على عبور المرحلة الصعبة التي يعيشها وإعادة السلام والاستقرار إليه، ولكي ينعم اللبنانيون بالعيش الكريم».
ad
وأعلن ميقاتي أنّه سمع من المسؤولين في الفاتيكان «كلاماً مشجعاً حول أهمية الحفاظ على الوفاق الوطني بين اللبنانيين وضرورة توفير كلّ مقومات النجاح له، لأنّ به خلاص اللبنانيين وقدرتهم على الحفاظ على وطنهم واحداً موحداً». ولفت الى أنّه لمس «ارتياحاً بابوياً لما نقوم من جهد في الحفاظ على الامن والاستقرار في لبنان ومعالجة الصعوبات الهائلة التي يمرّ فيها، وتشجيعاً على الحفاظ على الاستقرار فيه وعلى الاستمرار في التزام الخيارات الوطنية التي يُجمع عليها اللبنانيون، فضلاً عن تعزيز العلاقات بين لبنان والعالم».
ومن جهته أكد أمين سرّ دولة الفاتيكان الكاردينال بياترو باروليني، خلال لقائه ميقاتي، أنّ «الفاتيكان سيبذل جهودا لدعم لبنان في المحافل الدولية»، مشدداً على «ضرورة أن يكون لبنان على أفضل العلاقات مع محيطه العربي والمجتمع الدولي».
ad
ماكرون لعون
في غضون ذلك تلقى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون اليوم، رسالة تهنئة من الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في الذكرى الـ78 للاستقلال، أكد فيها وقوف بلاده الى جانب لبنان، وشدد على «إيلاء أهمية قصوى لاستقرار هذا البلد واستقلاله وامنه وسيادته». وإذ عبّر عن قلقه من «الازمة التي يغرق فيها لبنان حالياً»، لفت الى ان «تشكيل حكومة جديدة كان مرحلة أولية للخروج من الازمة، وعليها ان تنجز، بدعمكم، الإصلاحات التي التزمت بها السلطات اللبنانية، ويجب ان تطلق ورشها بالسرعة القصوى».
وأشار الى أن «المحطات العنفية الأخيرة تظهر بوضوح حجم المخاطر المرتبطة بمواصلة شل السلطات الرسمية تجاه التحديات التي يواجهها لبنان»، لافتا الى أن «جميع شركاء لبنان الحقيقيين في المجتمع الدولي جاهزون لتقديم أي مساعدة لكم. ولكن من دون إجراءات قوية ضرورية من قبل المسؤولين اللبنانيين بهدف استعادة الثقة، فإنّ لبنان يخشى مضاعفة عزلته الإقليمية، علماً ان فرنسا ترغب في مساعدته على الخروج منها».
ad
لا انجاز ملموساً بعد
ولاحظ المراقبون ان كل التحركات الجارية داخليا ومع الخارج لم تحقق بعد اي انجاز ملموس يبنى عليه، فالصدمة الايجابية التي احدثها تأليف الحكومة وادت الى انخفاض كبير في سعر الدولار الاميركي لمصلحة العملة الوطنية سرعان ما اضمحلت ليعود هذا الدولار الى ارتفاعه، وقد بلغ سعره امس اكثر من 25 الف ليرة بعدما كان قد انخفض عند التأليف من 20 الف ليرة الى 13 الفاً.
ومع اجتياز سعر الدولار حاجز الـ25 الف ليرة امس، عزت اوساط اقتصادية هذا الارتفاع المتفلت من الضوابط الى مجموعة أسباب، اولها واهمها هو نفسي نتيجة استفحال عامل فقدان الثقة تحت وطأة استمرار الازمة الداخلية، ببُعديها السياسي والقضائي، والتي تتمظهر في عجز مجلس الوزراء عن الانعقاد على رغم أهمية الملفات المتراكمة.

الجريدة
الجمهورية TV
فيديوالأكثر قراءةأخبار مباشرة
مانشيت- تحرُّك بابوي قد يتوَّج بزيارة للبنان… والدولار يفاقم الأزمات

Friday, 26-Nov-2021 06:05
محلي
على رغم كل التحركات السياسية والديبلوماسية محلياً وفي اتجاه الخارج تحت عنوان السعي لتفريج الازمة بكل وجوهها السياسية والاقتصادية والمالية والمعيشية، ووضع لبنان على سكة التعافي، فإنّ اللبنانيين ما زالوا ينتقلون من إحباط الى آخر في ظل عجز السلطة الفاضح عن تحقيق اي انجاز زاد فيه تعطل جلسات مجلس الوزراء وتفاقم «الاشتراكات» في الازمات التي تنخرالبلاد، وإحجام الارادات الدولية عن تقديم اي مساعدة ما لم تلبّ الشروط المطلوب من لبنان تلبيتها في اطار ما يعرف بـ»الاصلاحات الانقاذية» في بعض القطاعات التي تسبب الفساد المعشّش فيها بالانهيار المريع الذي انزلقت اليه البلاد منذ العام 2019 ان لم يكن قبلاً وما تزال. لكن زيارة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي للفاتياكان امس واجتماعه مع الحبر الاعظم البابا فرنسيس، وبحسب معلومات لـ»الجمهورية»، حققت بعض النتائج التي يمكن البناء عليها لدفع البلاد نحو انفراجات ملموسة قريبا. وابلغ ميقاتي الى «الجمهورية» ارتياحه الى نتائج محادثاته مع قداسة البابا، مؤكداً انه دعاه لزيارة لبنان قريباً، وان رأس الكنيسة سيتحرك في كل الاتجاهات لمساعدة لبنان على الخروج من ازمته وانه سيكون له تحرك فاعل لدعمه على الصعيد الانساني. وقالت مصادر واكبت زيارة ميقاتي ان تغريدة البابا «التويترية» التي قال فيها: «أيها الرب الإله خذ لبنان بيده وقل له: إنهض، قم كما فعل يسوع مع ابنة يائيرس»، إنما عكست مدى اهتمامه الكبير بلبنان وسعيه الدؤوب لمساعدته على الخلاص من الازمة.
فقد دعا البابا فرنسيس خلال استقباله ميقاتي وافراد عائلته الى «تعاون جميع اللبنانيين من أجل انقاذ وطنهم، وطن الرسالة»، كما وصفه سلفه القديس يوحنا بولس الثاني. كما دعا الى «ان يستعيد لبنان دوره كنموذج للحوار والتلاقي بين الشرق والغرب». وقال: «هموم لبنان كثيرة وانا سأحمله في صلاتي من اجل ان يخلصه الله من كل الازمات».
ad
وخلال خلوة إستمرّت نصف ساعة بينه وبين قداسة البابا قال ميقاتي: «لقد كان المسيحيون في الشرق من دعائم الحريات وحقوق الانسان وحرية المعتقد، وقد وجدوا على الدوام الملاذ الآمن في لبنان، وبقدر ما يشعر المسيحيون في لبنان بالامان ينعكس ذلك على جميع المسيحيين في الشرق».
وأعلن ميقاتي أنّ قداسته حَمّله «محبته الكبيرة الى اللبنانيين وتعاطفه معهم في هذه الظروف العصيبة التي يعيشونها، مجدداً ثقته في أنّ اللبنانيين قادرون على تجاوز المحنة ومشدداً على أهمية استمرار الدور الذي يقوم به اللبنانيون وتفاعلهم مع محيطهم العربي، ما يُبقي لبنان بلداً ريادياً وصاحب فرادة. كذلك أكد قداسته أنّه سيبذل كل جهده في كل المحافل الدولية لمساعدة لبنان على عبور المرحلة الصعبة التي يعيشها وإعادة السلام والاستقرار إليه، ولكي ينعم اللبنانيون بالعيش الكريم».
ad
وأعلن ميقاتي أنّه سمع من المسؤولين في الفاتيكان «كلاماً مشجعاً حول أهمية الحفاظ على الوفاق الوطني بين اللبنانيين وضرورة توفير كلّ مقومات النجاح له، لأنّ به خلاص اللبنانيين وقدرتهم على الحفاظ على وطنهم واحداً موحداً». ولفت الى أنّه لمس «ارتياحاً بابوياً لما نقوم من جهد في الحفاظ على الامن والاستقرار في لبنان ومعالجة الصعوبات الهائلة التي يمرّ فيها، وتشجيعاً على الحفاظ على الاستقرار فيه وعلى الاستمرار في التزام الخيارات الوطنية التي يُجمع عليها اللبنانيون، فضلاً عن تعزيز العلاقات بين لبنان والعالم».
ومن جهته أكد أمين سرّ دولة الفاتيكان الكاردينال بياترو باروليني، خلال لقائه ميقاتي، أنّ «الفاتيكان سيبذل جهودا لدعم لبنان في المحافل الدولية»، مشدداً على «ضرورة أن يكون لبنان على أفضل العلاقات مع محيطه العربي والمجتمع الدولي».
ad
ماكرون لعون
في غضون ذلك تلقى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون اليوم، رسالة تهنئة من الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في الذكرى الـ78 للاستقلال، أكد فيها وقوف بلاده الى جانب لبنان، وشدد على «إيلاء أهمية قصوى لاستقرار هذا البلد واستقلاله وامنه وسيادته». وإذ عبّر عن قلقه من «الازمة التي يغرق فيها لبنان حالياً»، لفت الى ان «تشكيل حكومة جديدة كان مرحلة أولية للخروج من الازمة، وعليها ان تنجز، بدعمكم، الإصلاحات التي التزمت بها السلطات اللبنانية، ويجب ان تطلق ورشها بالسرعة القصوى».
وأشار الى أن «المحطات العنفية الأخيرة تظهر بوضوح حجم المخاطر المرتبطة بمواصلة شل السلطات الرسمية تجاه التحديات التي يواجهها لبنان»، لافتا الى أن «جميع شركاء لبنان الحقيقيين في المجتمع الدولي جاهزون لتقديم أي مساعدة لكم. ولكن من دون إجراءات قوية ضرورية من قبل المسؤولين اللبنانيين بهدف استعادة الثقة، فإنّ لبنان يخشى مضاعفة عزلته الإقليمية، علماً ان فرنسا ترغب في مساعدته على الخروج منها».
ad
لا انجاز ملموساً بعد
ولاحظ المراقبون ان كل التحركات الجارية داخليا ومع الخارج لم تحقق بعد اي انجاز ملموس يبنى عليه، فالصدمة الايجابية التي احدثها تأليف الحكومة وادت الى انخفاض كبير في سعر الدولار الاميركي لمصلحة العملة الوطنية سرعان ما اضمحلت ليعود هذا الدولار الى ارتفاعه، وقد بلغ سعره امس اكثر من 25 الف ليرة بعدما كان قد انخفض عند التأليف من 20 الف ليرة الى 13 الفاً.
ومع اجتياز سعر الدولار حاجز الـ25 الف ليرة امس، عزت اوساط اقتصادية هذا الارتفاع المتفلت من الضوابط الى مجموعة أسباب، اولها واهمها هو نفسي نتيجة استفحال عامل فقدان الثقة تحت وطأة استمرار الازمة الداخلية، ببُعديها السياسي والقضائي، والتي تتمظهر في عجز مجلس الوزراء عن الانعقاد على رغم أهمية الملفات المتراكمة.
ad
واوضحت الاوساط لـ«الجمهورية» انه والى جانب هذا العامل الأساسي، تساهم اسباب أخرى في ارتفاع الدولار وهي: تراجع التحويلات نسبياً من الخارج في هذه الفترة، انكماش التصدير الذي يشكل أحد روافد العملة الصعبة، وتقهقر السياحة الأجنبية بفعل الاعتبارات السياسية والخدماتية السلبية السائدة.
واعتبرت انه اذا نجحت المساعي المبذولة لمعاودة اجتماعات مجلس الوزراء، فإنّ ذلك سيلجم مرحلياً ارتفاع سعر العملة الخضراء، لكن مفعول المسكنات لا يدوم طويلاً، والمطلوب توافق سياسي حول حلول مستدامة، حتى تتم السيطرة على سعر الصرف وخفضه الى مستوى مقبول.
رئيس الحكومة ينفي
وهذه التطورات كادت امس أن تحجب الاهتمام عن زيارة ميقاتي للفاتيكان في وقت شاعت معلومات عن وجود توجّه الى اجراء تعديل وزاري في الحكومة.
وقد أسف ميقاتي من روما لما يتم تداوله في بعض الوسائل الاعلامية التي تروج عن تعديل وزاري يشمل وزير العدل هنري الخوري الذي يرافقه في زيارته لروما والفاتيكان وذلك على خلفية رفض الخوري السير بأي اجراء يتعلق بكف يد المحقق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار. وأكد ميقاتي لـ«الجمهورية» انّ كل الكلام الذي قيل في هذا السياق ليس صحيحا ولا اساس له من الصحة.
لبنان وصندوق النقد
وكان عون قد التقى امس نائب رئيس الحكومة سعادة الشامي واطلع منه على مسار المفاوضات مع صندوق النقد الدولي.
وفي معلومات «الجمهورية» ان الشامي اطلع رئيس الجمهورية على التحضيرات الجارية للمفاوضات مع الصندوق وعمل اللجنة الوزارية المكلفة هذا الشأن وما يبذله كرئيس لهذا الفريق من جهد شخصي، خصوصاً انه قرر التفرغ لهذه المهمة ولا يريد التعاطي في الشؤون السياسية الاخرى، وذلك من اجل إنجاز هذه المهمة في اسرع وقت ممكن وتوفير الظروف الفضلى للخروج من الازمة بعد قيادة مرحلة المفاوضات الى بر الامان.

الجريدة
الجمهورية TV
فيديوالأكثر قراءةأخبار مباشرة
مانشيت- تحرُّك بابوي قد يتوَّج بزيارة للبنان… والدولار يفاقم الأزمات

Friday, 26-Nov-2021 06:05
محلي
على رغم كل التحركات السياسية والديبلوماسية محلياً وفي اتجاه الخارج تحت عنوان السعي لتفريج الازمة بكل وجوهها السياسية والاقتصادية والمالية والمعيشية، ووضع لبنان على سكة التعافي، فإنّ اللبنانيين ما زالوا ينتقلون من إحباط الى آخر في ظل عجز السلطة الفاضح عن تحقيق اي انجاز زاد فيه تعطل جلسات مجلس الوزراء وتفاقم «الاشتراكات» في الازمات التي تنخرالبلاد، وإحجام الارادات الدولية عن تقديم اي مساعدة ما لم تلبّ الشروط المطلوب من لبنان تلبيتها في اطار ما يعرف بـ»الاصلاحات الانقاذية» في بعض القطاعات التي تسبب الفساد المعشّش فيها بالانهيار المريع الذي انزلقت اليه البلاد منذ العام 2019 ان لم يكن قبلاً وما تزال. لكن زيارة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي للفاتياكان امس واجتماعه مع الحبر الاعظم البابا فرنسيس، وبحسب معلومات لـ»الجمهورية»، حققت بعض النتائج التي يمكن البناء عليها لدفع البلاد نحو انفراجات ملموسة قريبا. وابلغ ميقاتي الى «الجمهورية» ارتياحه الى نتائج محادثاته مع قداسة البابا، مؤكداً انه دعاه لزيارة لبنان قريباً، وان رأس الكنيسة سيتحرك في كل الاتجاهات لمساعدة لبنان على الخروج من ازمته وانه سيكون له تحرك فاعل لدعمه على الصعيد الانساني. وقالت مصادر واكبت زيارة ميقاتي ان تغريدة البابا «التويترية» التي قال فيها: «أيها الرب الإله خذ لبنان بيده وقل له: إنهض، قم كما فعل يسوع مع ابنة يائيرس»، إنما عكست مدى اهتمامه الكبير بلبنان وسعيه الدؤوب لمساعدته على الخلاص من الازمة.
فقد دعا البابا فرنسيس خلال استقباله ميقاتي وافراد عائلته الى «تعاون جميع اللبنانيين من أجل انقاذ وطنهم، وطن الرسالة»، كما وصفه سلفه القديس يوحنا بولس الثاني. كما دعا الى «ان يستعيد لبنان دوره كنموذج للحوار والتلاقي بين الشرق والغرب». وقال: «هموم لبنان كثيرة وانا سأحمله في صلاتي من اجل ان يخلصه الله من كل الازمات».
ad
وخلال خلوة إستمرّت نصف ساعة بينه وبين قداسة البابا قال ميقاتي: «لقد كان المسيحيون في الشرق من دعائم الحريات وحقوق الانسان وحرية المعتقد، وقد وجدوا على الدوام الملاذ الآمن في لبنان، وبقدر ما يشعر المسيحيون في لبنان بالامان ينعكس ذلك على جميع المسيحيين في الشرق».
وأعلن ميقاتي أنّ قداسته حَمّله «محبته الكبيرة الى اللبنانيين وتعاطفه معهم في هذه الظروف العصيبة التي يعيشونها، مجدداً ثقته في أنّ اللبنانيين قادرون على تجاوز المحنة ومشدداً على أهمية استمرار الدور الذي يقوم به اللبنانيون وتفاعلهم مع محيطهم العربي، ما يُبقي لبنان بلداً ريادياً وصاحب فرادة. كذلك أكد قداسته أنّه سيبذل كل جهده في كل المحافل الدولية لمساعدة لبنان على عبور المرحلة الصعبة التي يعيشها وإعادة السلام والاستقرار إليه، ولكي ينعم اللبنانيون بالعيش الكريم».
ad
وأعلن ميقاتي أنّه سمع من المسؤولين في الفاتيكان «كلاماً مشجعاً حول أهمية الحفاظ على الوفاق الوطني بين اللبنانيين وضرورة توفير كلّ مقومات النجاح له، لأنّ به خلاص اللبنانيين وقدرتهم على الحفاظ على وطنهم واحداً موحداً». ولفت الى أنّه لمس «ارتياحاً بابوياً لما نقوم من جهد في الحفاظ على الامن والاستقرار في لبنان ومعالجة الصعوبات الهائلة التي يمرّ فيها، وتشجيعاً على الحفاظ على الاستقرار فيه وعلى الاستمرار في التزام الخيارات الوطنية التي يُجمع عليها اللبنانيون، فضلاً عن تعزيز العلاقات بين لبنان والعالم».
ومن جهته أكد أمين سرّ دولة الفاتيكان الكاردينال بياترو باروليني، خلال لقائه ميقاتي، أنّ «الفاتيكان سيبذل جهودا لدعم لبنان في المحافل الدولية»، مشدداً على «ضرورة أن يكون لبنان على أفضل العلاقات مع محيطه العربي والمجتمع الدولي».
ad
ماكرون لعون
في غضون ذلك تلقى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون اليوم، رسالة تهنئة من الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في الذكرى الـ78 للاستقلال، أكد فيها وقوف بلاده الى جانب لبنان، وشدد على «إيلاء أهمية قصوى لاستقرار هذا البلد واستقلاله وامنه وسيادته». وإذ عبّر عن قلقه من «الازمة التي يغرق فيها لبنان حالياً»، لفت الى ان «تشكيل حكومة جديدة كان مرحلة أولية للخروج من الازمة، وعليها ان تنجز، بدعمكم، الإصلاحات التي التزمت بها السلطات اللبنانية، ويجب ان تطلق ورشها بالسرعة القصوى».
وأشار الى أن «المحطات العنفية الأخيرة تظهر بوضوح حجم المخاطر المرتبطة بمواصلة شل السلطات الرسمية تجاه التحديات التي يواجهها لبنان»، لافتا الى أن «جميع شركاء لبنان الحقيقيين في المجتمع الدولي جاهزون لتقديم أي مساعدة لكم. ولكن من دون إجراءات قوية ضرورية من قبل المسؤولين اللبنانيين بهدف استعادة الثقة، فإنّ لبنان يخشى مضاعفة عزلته الإقليمية، علماً ان فرنسا ترغب في مساعدته على الخروج منها».
ad
لا انجاز ملموساً بعد
ولاحظ المراقبون ان كل التحركات الجارية داخليا ومع الخارج لم تحقق بعد اي انجاز ملموس يبنى عليه، فالصدمة الايجابية التي احدثها تأليف الحكومة وادت الى انخفاض كبير في سعر الدولار الاميركي لمصلحة العملة الوطنية سرعان ما اضمحلت ليعود هذا الدولار الى ارتفاعه، وقد بلغ سعره امس اكثر من 25 الف ليرة بعدما كان قد انخفض عند التأليف من 20 الف ليرة الى 13 الفاً.
ومع اجتياز سعر الدولار حاجز الـ25 الف ليرة امس، عزت اوساط اقتصادية هذا الارتفاع المتفلت من الضوابط الى مجموعة أسباب، اولها واهمها هو نفسي نتيجة استفحال عامل فقدان الثقة تحت وطأة استمرار الازمة الداخلية، ببُعديها السياسي والقضائي، والتي تتمظهر في عجز مجلس الوزراء عن الانعقاد على رغم أهمية الملفات المتراكمة.
ad
واوضحت الاوساط لـ«الجمهورية» انه والى جانب هذا العامل الأساسي، تساهم اسباب أخرى في ارتفاع الدولار وهي: تراجع التحويلات نسبياً من الخارج في هذه الفترة، انكماش التصدير الذي يشكل أحد روافد العملة الصعبة، وتقهقر السياحة الأجنبية بفعل الاعتبارات السياسية والخدماتية السلبية السائدة.
واعتبرت انه اذا نجحت المساعي المبذولة لمعاودة اجتماعات مجلس الوزراء، فإنّ ذلك سيلجم مرحلياً ارتفاع سعر العملة الخضراء، لكن مفعول المسكنات لا يدوم طويلاً، والمطلوب توافق سياسي حول حلول مستدامة، حتى تتم السيطرة على سعر الصرف وخفضه الى مستوى مقبول.
رئيس الحكومة ينفي
وهذه التطورات كادت امس أن تحجب الاهتمام عن زيارة ميقاتي للفاتيكان في وقت شاعت معلومات عن وجود توجّه الى اجراء تعديل وزاري في الحكومة.
Ads by optAd360
وقد أسف ميقاتي من روما لما يتم تداوله في بعض الوسائل الاعلامية التي تروج عن تعديل وزاري يشمل وزير العدل هنري الخوري الذي يرافقه في زيارته لروما والفاتيكان وذلك على خلفية رفض الخوري السير بأي اجراء يتعلق بكف يد المحقق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار. وأكد ميقاتي لـ«الجمهورية» انّ كل الكلام الذي قيل في هذا السياق ليس صحيحا ولا اساس له من الصحة.
لبنان وصندوق النقد
وكان عون قد التقى امس نائب رئيس الحكومة سعادة الشامي واطلع منه على مسار المفاوضات مع صندوق النقد الدولي.
وفي معلومات «الجمهورية» ان الشامي اطلع رئيس الجمهورية على التحضيرات الجارية للمفاوضات مع الصندوق وعمل اللجنة الوزارية المكلفة هذا الشأن وما يبذله كرئيس لهذا الفريق من جهد شخصي، خصوصاً انه قرر التفرغ لهذه المهمة ولا يريد التعاطي في الشؤون السياسية الاخرى، وذلك من اجل إنجاز هذه المهمة في اسرع وقت ممكن وتوفير الظروف الفضلى للخروج من الازمة بعد قيادة مرحلة المفاوضات الى بر الامان.
ad
وقالت مصادر واسعة الإطلاع لـ«الجمهورية» ان الشامي ابلغ الى رئيس الجمهورية ان الاتصالات التمهيدية الجارية مع فريق صندوق النقد انتهت مرحلتها التقنية، وأن التحضيرات جارية للمرحلة المقبلة التي تتصل بالاستراتيجيات المالية والنقدية والإقتصادية.
وفي معلومات لـ»الجمهورية» ان الشامي اكد ان الفريق اللبناني جاهز للمفاوضات مع صندوق النقد الدولي بكل مراحلها، رافضاً الشائعات التي تحدثت عن الربط بين هذه المفاوضات وبين الإنتخابات النيابية المقبلة، اذ انه من الممكن ان تنتهي المرحلة الأولى المتصلة بالإتفاق المبدئي قبل نهاية السنة الجارية ويمكن التوصل الى الإتفاق النهائي في نهاية كانون الثاني المقبل لتفتح الأفق واسعاً امام مجموعة الخطوات الايجابية التي يمكن ان يستعيد لبنان من خلالها الثقة الدولية ومعها الاستثمارات التي تنعش الاقتصاد الوطني.
الرهان على زيارة قطر
وفي هذه الاجواء اقتربت الاستعدادات للزيارة التي يقوم بها رئيس الجمهورية الى قطر مطلع الأسبوع المقبل للمشاركة في الاحتفال بافتتاح «اولمبياد» كأس العرب نهاية الشهر الجاري من نهايتها، وأن هناك رهانا كبيرا في بعبدا على ما يمكن ان تشهده هذه المحطة في احدى دول مجلس التعاون الخليجي.
وقالت مصادر مطلعة لـ«الجمهورية» ان الترتيبات اللوجستية انتهت وان اللقاءات المقررة غير ثابتة حتى الآن سوى اللقاء مع امير قطر، وان بقية اللقاءات مع رؤساء عرب أو غربيين مرهونة بحجم التمثيل الرئاسي في المناسبة بعدما تبين ان هناك دعوات عدة وجّهت الى عدد من الملوك ورؤساء الدول في الخليج العربي وخارجه.
بري وبوحبيب
وفي هذه الاثناء التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري وزير الخارجية والمغتربين عبد الله بوحبيب الذي اطلعه على نتائج زيارته لروسيا ولقائه الطويل مع وزير الخارجية سيرغي لافروف «ومنها أيضاً موضوع تسلّم الصور الفضائية التي لم نرها حتى الآن وهي موجودة بمغلف مقفل وسوف أسلمها لوزير العدل نهار الإثنين لوجوده خارج لبنان، والذي بدوره يقرر الجهة التي سوف يسلّمها إياها. نحن نعمل من وزارة لوزارة ووزير العدل هو من يقرر». وأكد «أن لا علم لي اذا ما كانت هناك دول أخرى قد زودت لبنان صورا فضائية غير روسيا»، وقال: «مش على علمي».
وعن الشأن الحكومي، قال بوحبيب: «الله كريم اليوم خرجت من عند الرئيس بري متفائلاً قليلاً وكان مرتاحا للقاء الثلاثي».
قضية المرفأ
قضائياً، قبلت محكمة التمييز الجزائية برئاسة القاضية رندة كفوري طلب رد المحامي العام التمييزي القاضي غسان خوري في الدعوى المقدمة من مكتب الإدعاء في نقابة المحامين، وردت دعوى الإرتياب المشروع بحق القاضي طارق البيطار المقدمة من الوزير السابق يوسف فنيانوس.
ونقلت وكالة «رويترز» عن مصدر قضائي كبير قوله ان محكمة التمييز رفضت دعاوى رئيس الحكومة السابق حسان دياب والنواب علي حسن خليل وغازي زعيتر ونهاد المشنوق لمقاضاة الدولة بسبب سلوك القاضي البيطار، كذلك ردت المحكمة دعاوى هؤلاء التي زعمت ارتكاب البيطار «أخطاء جسيمة» في التحقيق.
ضربة فولاذية
من جهة ثانية، نشر المتحدث بإسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في سلسلة تغريدات على حسابه عبر «تويتر» كلاما لقائد المنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيلي أمير برعام، قال فيها: «في حال فُرضت علينا الحرب سيواجه «حزب الله» ضربة فولاذية هجومية وحاسمة»، معلنا: «سنتصرف بمسؤولية ووفق القوانين، ولكن إذا اقتضت الضرورة سندمّر في شكل أساسي كل بنية «إرهابية» قريبة أو بعيدة، محلية أو تابعة للدولة، في سوريا أو لبنان، سننفذ عملية برية لأي مكان يتطلب منا والنصر حليفنا».
وتابع: «تعتبر الأزمة الحالية في لبنان الأعقد في تاريخ الدولة فشعبها على امتداد فئاته أبناء كافة الديانات والطوائف بما فيها الطائفة الشيعية». ورأى انه «في ذكرى استقلال لبنان تبقى الدولة اللبنانية فقيرة وضعيفة بسبب عنصر واحد – الا وهو «حزب الله» وأسيادها في إيران».
وختم «أحيا اللبنانيون مطلع الأسبوع 78 عاما على انتهاء الانتداب الفرنسي وإعلان الاستقلال اللبناني، كانت السنوات الأخيرة عموما والسنة الأخيرة على وجه الخصوص منذ الانفجار في مرفأ بيروت، من أكثر السنوات تعقيداً التي عرفها لبنان، وأيضاً حزب الله».
الجمهورية