الأحد, نوفمبر 24
Banner

الحريري يتحضّر إعلامياً… “التمويلية” في مهبّ المماطلة وبري مستعدّ لعقد جلسة

كتبت صحيفة الأنباء الإلكترونية تقول: الأزمة المعيشية غير المسبوقة التي يشهدها لبنان، وانعكاساتها المأساوية على حياة اللبنانيين الذين أصبحوا بمعظمهم تحت خط الفقر، إلى تفاقم. فما يزيد عن 70 في المئة من المقيمين في لبنان يُصنّفون في خانة الفقراء بعد أن أصبحت رواتبهم ومدّخراتهم لا تساوي شيئاً أمام ارتفاع الدولار وجشع التجار والمافيات المتحكّمة بمصير البلاد ورقاب العباد من دون أن يحرّك المعنيّون بمعالجة الأزمة ساكناً، فيما المواطن اللبناني اليوم متروك لقدره، ولا أحد يسأل عنه لا محلياً ولا إقليمياً ولا دولياً، الأمر الذي دفع برئيس الحزب التقدمي الاشتراكي، وليد جنبلاط، إلى السؤال عن الإصلاحات الموعودة، وأين أصبحت عملية التفاوض مع صندوق النقد الدولي، والبطاقة التمويلية، وغيرها من الأمور التي وعدت الحكومة بتحقيقها.

عضو اللقاء الديمقراطي، النائب بلال عبدالله، أشار في حديثٍ مع “الأنباء” الإلكترونية إلى أنّه، “في ظل هذه الأزمة الاقتصادية والصحيّة والمعيشية الخانقة، من حقّنا كفريق سياسي، ومن حق رئيس الحزب بما يمثّل أن يسأل عن البطاقة التمويلية، وعن الإصلاحات التي وُعدنا بها، وعن المفاوضات مع صندوق النقد، فكلّها مسائل بديهية، ومن حقّنا أن نسأل أين أصبحت لمواجهة هذه الأزمة”، مذكّراً “أنّنا كنّا أول من طالب برفع الدعم عن السلع الأساسية، لإدراكنا أنّ هذا الدعم كان يذهب إلى جيوب التجار والمهرّبين، لكنّنا في الوقت نفسه طالبنا أن يتزامن رفع الدعم مع برامج إصلاحية، وفي مقدّمها إقرار البطاقة التمويلية، وتنفيذ الشروط المطلوبة من البنك الدولي ليقدّم لنا المساعدات المطلوبة. وكان رئيس الحزب متخوفاً بالفعل من عدم تنفيد هذه المشاريع، فأصبح الشعب بغالبيّته تحت خط الفقر”، مطالباً بإعادة دراسة الإحصاءات للعائلات الأكثر فقراً بعد أن أصبح معظم اللبنانيين تحت خط الفقر.

عبدالله لفت إلى أنّ، “جنبلاط شدّد على ضرورة معالجة الوضع الاقتصادي والصحّي والاجتماعي، وفي نفس الوقت تطرّق إلى دعوة الرئيس سعد الحريري للعودة إلى لبنان، وبالأخص في هذه الظروف، على أبواب الاستحقاق الانتخابي الذي سيكون من ضمنه تحالفنا معه، فمن الضروري أن يكون موجوداً”.

وتعليقاً على مطالبة جنبلاط الحريري بالعودة إلى لبنان، كشف عضو كتلة المستقبل، النائب بكر الحجيري، في حديثٍ لجريدة “الأنباء” الإلكترونية، أنّ الحريري يريد بالفعل أن يدعوه  أحد من القوى التاريخية المتحالف معها  للعودة إلى لبنان للقيام بعمل مشترك في الانتخابات، خاصةً وأنّ هناك تحالف قديم يجمع وليد بك مع بيت الحريري من أيام الشهيد رفيق الحريري، مروراً بالشيخ سعد، فهناك تحالف قديم تنطبق عليه الأرض، والسماء، والجغرافيا.

الحجيري كشف أنّ الحريري بصدد إعادة افتتاح تلفزيون المستقبل وجريدة المستقبل لمواكبة مسيرته السياسية، لأنّه ليس عنده وسيلة إعلامية يطلّ منها، فكل المحطات مسيّسة، وبالتالي يجب التحضير ليكون هناك منبر إعلامي خاص به، واصفاً الوضع في لبنان بأنّه من سيّء إلى أسوأ، ومن ضيّق إلى أضيق.

وقال: “لسنا فقط في جهنّم، بل في قعر قعر جهنم التي وُعدنا بها”، واصفاً خيارات

الثنائي الشيعي بالصعبة، واضعاً شرط ضبط الحدود ووقف التهريب من أجل التغيير الجذري، مضيفاً “كنّا بدولة أصبحنا بدولتين، واللّه يستر”.

وبالعودة إلى موضوع البطاقة التمويلية، والتي لا تزال في مهبّ المماطلة، ومحاولات تحميل الرئيس نبيه بري مسؤولية تعطيلها، رفضت أوساط عين التينة في اتصالٍ مع “الأنباء” الإلكترونية تحميلها أية مسؤولية فيما خصّ البطاقة التمويلية التي يُفترض أن تنفذها الحكومة اليوم قبل الغد. فإذا كان الموضوع يتطلب تشريعات بمكان ما، فالرئيس بري جاهز لدعوة النواب إلى جلسة عامة لمناقشة هذه الأمور، وما عدا ذلك فلا يجوز تحميل المجلس أي تقصير قد يصدر عن الحكومة أو غيرها.

Leave A Reply