الجمعة, نوفمبر 1

البيطار يستأنف تحقيقاته بعد شهر من التوقف القسري ‏والمعركة المقبلة في “التمييز‎”‎

كتبت صحيفة ” الديار ” تقول : انتصار جديد حققه يوم أمس المحقق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار بعدما ردت ‏محكمة الاستئناف المدنية في بيروت الدعوى المقدمة من الوزير السابق يوسف فنيانوس لرد البيطار وكف يده. ‏وبذلك من المفترض ان يستأنف صباح اليوم تحقيقاته التي اوقفت قسرا لاكثر من شهر قبل سلسلة جديدة من ‏الدعاوى المتوقعة من السياسيين المتضررين امام محاكم التمييز. وبحسب معلومات “الديار” يتجه البيطار لتحديد ‏مواعيد لكل السياسيين المدعى عليهم فيكون مصير من لا يحضر الجلسة كما مصير فنيانوس وعلي حسن خليل ‏اللذين اصدر مذكرات توقيف بحقهما. ?وكان قرار محكمة الاستئناف قضى بالرجوع عن القرار الصادر عن ‏القاضي حبيب مزهر “لصدوره عن من لا يملك حق اصداره قانوناً وبالتالي اعتباره كأنه لم يكن اي منعدم ‏الوجود. وابطال كل مفاعيله‎”.‎

‎ ‎

لا تسوية على حساب البيطار

‎ ‎

ونتيجة المستجدات القضائية هذه يسقط كل ما حُكي عن تسوية ايرانية- فرنسية-سعودية بعيد قمة الرئيس الفرنسي ‏ايمانويل ماكرون وولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان تلحظ عودة العلاقات الى طبيعتها مع الخليج بعيد ‏استقالة وزير الاعلام جورج قرداحي مقابل كف يد البيطار عن ملاحقة السياسيين بملف المرفأ‎.‎

‎ ‎

ويوم امس وضعت السفيرة الفرنسية في بيروت آن غرييو رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، بناء على طلب ‏الايليزيه، بأجواء الجولة الخليجية التي قام بها الرئيس الفرنسي ولاسيما زيارته الى السعودية. وقالت السفيرة ان ‏‏”المملكة أبدت التزامها مساعدة لبنان وضرورة العمل على تطبيق الالتزامات التي تم اتخاذها “. وأشارت الى ان ‏‏”بلادها حققت الخطوة الأولى في هذا المجال، وان السعودية ودول الخليج جاهزة أيضا للقيام بالخطوات المطلوبة ‏منها”، لافتة الى ان على لبنان ان يقوم من جانبه بما عليه وان يثبت صدقيته في التزامه الإصلاحات لاسيما منها ‏الإصلاحات البنيوية التي تحتاج الى أدوات عمل جدية، لمواجهة هذه الازمة العميقة”. وقال بيان صادر عن ‏رئاسة الجمهورية ان السفيرة غرييو تحدثت خلال لقائها مع الرئيس عون عن أولويات الإصلاحات، وشددت على ‏‏”الأهمية التي يوليها المجتمع الدولي وفرنسا لاجراء الانتخابات النيابية والبلدية والرئاسية العام المقبل خصوصا ‏ان اللبنانيين ينتظرون هذه الانتخابات‎”.‎

‎ ‎

وتوقفت مصادر سياسية مواكبة للحراك الحاصل في حديث لـ “الديار” عند ? نقاط اساسية: اولا عدم اتصال ‏الرئيس الفرنسي حتى الساعة بالرئيس اللبناني لوضعه في صورة لقائه مع بن سلمان علما انه كان قد اعلن انه ‏سيتصل به فور عودته الى باريس، ما يرجح فرضية ان ما تحقق محدود ولا يستوجب اعطاءه اكثر مما يستحق‎.‎

‎ ‎

ثانيا، المجهود الذي يقوم به رئيس الحكومة نجيب ميقاتي للدفع قدما بحل الازمة مع الخليج انطلاقا من البيان ‏الصادر عن قمة الرياض. فاذا كانت اولويته حاليا التصدي لعمليات تصدير الكبتاغون الى الخليج الا انه يعمل ‏بالتوازي على اقناع الخليجيين بتمسك حكومته بسياسة النأي بالنفس رغم عدم حماسة وزراء “الثنائي الشيعي ” ‏وحلفائهما لها، وهو يعتبر انه بذلك يسقط تهمة ان حكومته خاضعة لسيطرة حزب الله‎.‎

‎ ‎

اما النقطة الاخيرة فترجيح اقتصار انجازات ماكرون عند وقف مسار التصعيد الخليجي مع استبعاد عودة السفير ‏السعودي اقله قبل نهاية العام الحالي‎.‎

‎ ‎

ملفات تقلق المجتمع الدولي

‎ ‎

وبموازاة مواكبة المسؤولين اللبنانيين للقاء ماكرون- بن سلمان، تواصلت حركة وفد صندوق النقد الدولي الذي ‏التقى امس الرئيسين عون وميقاتي‎.‎

‎ ‎

واكد المدير المساعد للصندوق تانوس ارفانيتيس لعون استعداد الصندوق للاستمرار في مساعدة لبنان على وضع ‏برنامج متكامل يمكّنه من مواجهة الازمة المالية والاقتصادية الراهنة، لافتا الى ان مثل هذا البرنامج يتطلب تضافر ‏جهود جميع الأطراف الحكوميين والسياسيين والتوافق في ما بينهم لدعم الخطة الاقتصادية الشاملة والمتكاملة التي ‏تعيد الثقة بالواقع الاقتصادي اللبناني. وعدّد ارفانيتس الأسس التي يفترض ان تستند اليها هذه الخطة، مشددا على ‏ضرورة الإسراع في العمل، واضعا إمكانات الصندوق في تصرف لبنان لهذه الغاية‎.‎

‎ ‎

من جهته، أكد الرئيس عون التزام لبنان وضع خطة إصلاحية قابلة للتنفيذ والتعاون مع صندوق النقد الدولي من ‏اجل إقرارها بسرعة من خلال المحادثات التي ستجري بين الجانبين اللبناني والدولي. واطلع عون الوفد على ‏المراحل التي قطعتها عملية الوصول الى بدء التحقيق المحاسبي الجنائي في حسابات مصرف لبنان، لتحديد ‏الخسائر والمسؤوليات تميهدا لتوزيع هذه الخسائر‎.‎

‎ ‎

وقالت مصادر وزارية لـ “الديار” ان ما يعني المسؤولين الاوروبيين والمجتمع الدولي بشكل اساسي اليوم ‏مجموعة نقاط يستمرون بالسؤال عنها وهي: الانتخابات النيابية، الاصلاحات والمفاوضات مع صندوق النقد، ‏سعر الصرف، المصرف المركزي، السياسة المالية، ادارة الدولة، التضخم، الكهرباء التي تستهلك من موارد ‏الدولة والناس اضافة لتحقيقات المرفأ وملف اللاجئين السوريين‎.‎

‎ ‎

الكابيتال كونترول ذهب ولن يعود

‎ ‎

وبمسعى للدفع قدما بهذه الملفات، سيحاول رئيس المجلس النيابي نبيه بري تكثيف جلسات البرلمان بهدف التخفيف ‏من وقع الازمات‎.‎

‎ ‎

وقد اقرت الهيئة العامة للمجلس يوم امس مجموعة قوانين واعطت صفة العجلة لاقتراح القانونين المعجلين ‏المكررين حول إلزام المصارف العاملة في لبنان بتحويل مبلغ عشرة آلاف دولار أميركي وفق سعر الصرف ‏الرسمي للدولار، عن العام الدراسي 2021-2022 للطلاب اللبنانيين الجامعيين الذين يدرسون في الخارج وادخال ‏تعديل يقضي بتطبيق عقوبات على كل مصرف يمتنع عن تطبيق احكام هذا القانون‎.‎

‎ ‎

وعلق رئيس مجلس النواب نبيه بري على موضوع الدولار الطالبي قائلاً: هذه جرصة من اكبر الجرصات أقرينا ‏كتير قوانين أكثر من مرة وما تنفذ منها شي‎.‎

‎ ‎

كما أقرّ المجلس إقتراح القانون المعجل المكرر الرامي الى تعديل أحكام إتفاقية القرض الموقع بين لبنان والبنك ‏الدولي للإنشاء والتعمير لتنفيذ المشروع الطارىء لدعم شبكة الأمان الإجتماعي للإستجابة لجائحة كوفيد 19 ‏والأزمة الإقتصادية في لبنان الصادرة بموجب القانون رقم 219 تاريخ 15/4/2021‏‎.‎

‎ ‎

وكما كان متوقعا سحب اقتراح الكابيتال كونترول الذي سقط مطلع الاسبوع في اللجان من التداول، وبات يتم ‏التعاطي معه كـ”ولد لقيط يرفض ايا كان تبنيه بعد الهجمة الشرسة التي تعرض لها اثر انكشاف ان هدفه حصرا ‏خدمة المصارف على حساب المودعين”. وقالت مصادر نيابية لـ “الديار” ان “كل اقتراحات الكابيتال كونترول ‏سقطت واصبح من المستبعد اعتماد احدها من جديد، وبات اقرارها مرتبطا حصرا بخطة التعافي المالي ‏والاقتصادي التي يفترض ان تضعها الحكومة على ان تكون جزءا منها

Leave A Reply