زار المسؤول التنظيمي لإقليم جبل عامل في حركة أمل المهندس علي اسماعيل إذاعة صوت الفرح للتهنئة بذكرى تأسيسها الـ 32، حيث كان في استقباله مؤسس الإذاعة السيد عبد العزيز شرف الدين ورئيس مجموعة الفرح الإعلامية الاجتماعية السيد علوان شرف الدين.
وكانت لإسماعيل كلمة بالمناسبة جاء فيها:
“غالباً ما تتعرض الأهداف والأساليب والتطلعات للكثير من التغيرات أو التقييم أو إعادة النظر وفق مقتضيات العمل أو الظروف وحتى الأشخاص تستبدل الكثير من المواقف أو الخطابات لتحقيق الأهداف، ويلصق بها صفة المتغير، والقليل منها ما يكون من الثابت في تطلعاته وخطابه وعمله، ولعل الإمام الصدر واحد بل بمفرده شكّل ظاهرة ثابتة في الخطاب والتطلع والسلوك وصولاً الى الأهداف، ومن رحم الآلام أعلن ولادة أمل لتشكل مرتكزاً رئيسياً في صيانة وحدة لبنان وعيشه المشترك، فكانت أملاً وملاذاً لكل اللبنانيين، كنموذج فريد من نكران الذات ، وشكلت درعاً حصيناً لمنع صهينة لبنان واحتلاله، ويبقى لبنان وطناً نهائياً لجميع أبنائه.
ومن أبنائه الخلص المؤمنين بعروبة لبنان أعلن السيد عبد العزيز شرف الدين من رحم الأحزان صوتاً للفرح، ليشكل نموذجاً جديداً في حرية الرأي والكلمة والثبات على المبدأ رغم ضعف الإمكانيات شرط عدم الإرتهان، فاستبدلت أحزان تشويه الحقائق وشراء الضمائر وغزو العقول، بفرح الابتسامة وثبات الموقف واتزان الكلمة مع شرف الانتماء الى الأصالة فأصبح للجنوب صوتاً صارخاً بإسم المقاومة والوحدة والوطنية، صوتاً للفرح يستبدل أحزان اللبنانيين ويبلسم جراحهم.
في ذكرى تأسيس إذاعة صوت الفرح عهدنا لها أن نبقى من الأوفياء لها لما قدّمت من عطاءات وتضحيات، وعهدنا بها أن تبقى كما عودتنا منبراً صارخاً مع كل قضية حق وموئلاً للجنوبيين بشكل خاص واللبنانيين بشكل عام.
على أمل أن نستنهض بلدنا من كبوته ونحتفل بأعيادنا القادمة واننا دفنّا أحزاننا الماضية والحاضرة وأصبح لنا صوتاً للفرح”.