الأحد, نوفمبر 24
Banner

الفوعاني شدد على أهمية إجراء الانتخابات النيابية في مواعيدها: الدعوة مفتوحة من الرئيس بري الى الحوار

اكد رئيس الهيئة التنفيذية لحركة “أمل” مصطفى الفوعاني، خلال ندوة فكرية عبرتطبيق zoom لمناسبة ولادة السيدة زينب وذكرى طوني ابي غانم، “عناوين ميثاق حركة امل التي تشكل البعد الحقيقي لبناء وطن العدالة والحياة الكريمة، والحفاظ على حرية الانسان وكرامته واصالته ، وهذه المفاهيم التي غرسها الامام الصدر في تربة لبنان فأثمرت مقاومة وانتصارا وتحريرا وعيشا واحدا، فإذا بقوافل الشهداء والجرحى يحدوها افق جديد للحق ويغدو الشهداء طليعة مشروع بناء دولة المواطنة وحفظ الكرامات”.

 

وقال: “سأتحدث عن الشهيد طوني ابي غانم الذي انطلق ليؤسس بدماء طاهرة مشروع حركة أمل في عيش واحد، بعيدا عن طائفية ومناطقية، فكان مثالا جهاديا يعبر عن مبادئ الامام الصدر والرئيس نبيه بري في وجوب التزام نهج المقاومة طريقا وحيدا لحفظ وطننا من اطماع العدوانية الصهيونية المتمادية”. واستشهد الفوعاني بكلام للرئيس نبيه بري عنه فقال: “من وصايا المسيح اقتبس روح الجهاد ومن عشق ابي عبدالله فاض عشق الشهادة في قلبه. هو المسيحي الذي اعتنق سيف حيدرة ليكون النصر الالهي حليفه فكل من سار على درب الامام الصدر وصل”.

 

وتحدث عن الأبعاد التربوية والاجتماعية في سيرة السيدة زينب “التي تمثل نموذجا انسانيا راقيا، بلغ مراتب اشراقية في توجيه المجتمع الى ضرورة رفع صوت الحق والحقيقة امام الظالم، وشكلت نموذج المرأة التي حملت مبادئ الثورة الحسينية فاستطاعت بصبر وجهاد كشف زيف التسلط واسقاط الأقنعة، فانتصرت المبادئ وتحققت الاهداف ، وهذا النموذج الراقي يؤسس لضرورة تكاتف وجودي للافادة من دور المرأة في مختلف المجالات الحياتية ولاسيما في الحياة الجهادية والاعلامية والسياسية”.

 

وتابع:”من هنا كانت حركة أمل سباقة الى تقديم رؤية متكاملة الى ضرورة قيام تشريعات تضمن مشاركة المرأة في الحياة السياسية ، وتقدمت كتلة التنمية والتحرير بمشاريع قوانين على هذا الصعيد”، واكد “انحياز حركة أمل التام الى جانب الناس وقضاياهم الاجتماعية والاقتصادية في ظل سلسلة الانهيارات وغياب الرؤية، واضمحلال الحلول وتفشي البطالة، وجشع المصارف والسياسات العشوائية والارتجال والشعبويات الفارغة مع غياب تام لابسط مقومات الامن الاجتماعي والاقتصادي والصحي في ظل انتشار جديد لمتحورات كورونا”، داعيا الى “وجوب التزام بسبل الوقاية الصحية والتباعد الاجتماعي، لما في ذلك من حفظ الانسان مع واقع مرير وعلى مختلف المستويات”.

 

وتحدث عن “اهمية الانطلاق من قواسم مشتركة لكل العناوين الخلافية بعيدا من تصفية حسابات ضيقة”، وطالب بالاقلاع عن “كيديات الاستنساب في ملف القضاء، وتحكيم الدستور والقوانين، وكشف الحقيقة في انفجار المرفأ ومجزرة الطيونة، ووقف الحملات التحريضية التي تزيد واقعنا انقساما وتشظيا”.

 

اضاف :”ثمة قاض متآمر، ينفذ اوامر خارجية وداخلية تضرب مسار التحقيق، كفى تباكيا رخيصا وشعبويات فارغة، وليتق مشغولوه حرقة الأمهات، واهل يريدون الحقيقة في ذاتها، وليخرج من زواريب معلمه الى طريق مستقيم لا عنت فيه ولا استنسابية”.

 

وأكد “الدعوة المفتوحة من الرئيس بري الى حوار داخلي حول كل القضايا، والانصراف الى وحدة وتماسك في مواجهة العدوانية الإسرائيلية الطامعة بثرواتتا النفطية”، وشدد على “اهمية إجراء الانتخابات النيابية في مواعيدها الدستورية، وضرورة الانتقال إلى قانون انتخابي عصري ننتقل معه الى دولة مدنية وتجدد معه الحياة السياسية”.

 

ودان “العدوانية الإسرائيلية سواء في فلسطين او في الغارات التي تعرضت لها مدينة اللاذقية في سوريا”، واشاد بـ “العمليات البطولية التي يقوم بها ابناء الشعب الفلسطيني، في مقاومة الاحتلال الغاصب”، مجددا “العهد الذي اطلقه الامام المغيب السيد موسى الصدر، والنهج الذي يسير عليه حامل امانته الرئيس نبيه بري، بأن اسرائيل شر مطلق والتعامل معها حرام”.

وختم مؤكدا “اهمية اللقاءات والحوارات العربية – العربية والعربية – الاسلامية، وتوجيه المقدرات لدعم قضية فلسطين والسعي الى تعزيز صمود أبنائها ومقاومتها في مواجهة الكيان الغاصب”.

Leave A Reply