فرضت رومانيا، اليوم الجمعة، قيودا جديدة على السفر وإجراءات عزل للأشخاص الذين يدخلون البلاد، حيث يسعى المسؤولون إلى تجنب أزمة رعاية صحية أخرى بعد ظهور المتحور “أوميكرون”.
وسيتم تطبيق قواعد السفر الجديدة من اليوم الجمعة حتى 8 يناير القادم، وتهدف إلى الحد من انتقال العدوى خلال فترة الأعياد الشتوية. وهي تشمل إظهار نتيجة سلبية للفحص المخبري لكوفيد 19 والحجر الصحي للمسافرين غير المطعمين، وتعتمد على المخاطر الوبائية للبلد الذي يصلون منه، واعتبارا من 20 ديسمبر، سيتم أيضا تنفيذ نماذج تحديد مواقع الركاب لتحسين إمكانية تتبع العدوى.
لكن في حين تأمل السلطات الرومانية بأن تمنع إجراءات السفر الجديدة حدوث ارتفاع في الإصابات، وأن تحد من انتشار متحور “أوميكرون” مع عودة الكثيرين إلى ديارهم خلال الأعياد الشتوية، تم تخفيف بعض القيود الداخلية.
ويمكن الآن أن تظل أماكن مثل المحلات التجارية والمقاهي ومراكز التسوق والمطاعم مفتوحة حتى الساعة 10 مساء، متأخرة ساعة واحدة، ويمكن للأشخاص الدخول بدون “شهادة خضراء”، ولكن مع إظهار نتيجة سلبية للفيروس. ولم تعد هناك حاجة للأقنعة في الأماكن العامة المفتوحة غير المزدحمة، وفي أعياد الشتاء الرئيسية مثل ليلة عيد الميلاد وليلة رأس السنة، يتم إلغاء أوقات الإغلاق للأنشطة الاقتصادية.
وقال وزير الصحة ألكسندرو رافيلا، بعد اجتماع حكومي هذا الأسبوع إن السلطات يجب عليها منح الناس الأمل في أن يتمكنوا من “العيش بشكل طبيعي في هذا البلد”، ولكن إذا ارتفعت معدلات الإصابة فوق عتبات معينة، فسيتم التراجع عن تخفيف القيود.
وواجهت رومانيا، وهي دولة في الاتحاد الأوروبي يبلغ عدد سكانها حوالي 19 مليون نسمة، أكثر فترات الجائحة فتكا خلال شهري أكتوبر ونوفمبر، وأكدت حتى الآن تسجيل ثلاث حالات إصابة بـ”أوميكرون”.
وتم اكتشاف حالات “أوميكرون” الثلاث في رومانيا لدى أشخاص مرتبطين برحلة عودة من جنوب إفريقيا إلى بوخارست في نهاية نوفمبر، وقالت وزارة الصحة إن العديد من الأشخاص الآخرين الذين عادوا على تلك الرحلة ثبتت إصابتهم بكوفيد-19.