أقام سفير العراق حيدر شياع البراك، استقبالاً في ذكرى تأسيس الدولة العراقية عام 1921، في حضور وزير السياحة وليد نصار ممثلاً رئيس الجمهورية ميشال عون، النائب علي حسن خليل ممثلاً رئيس مجلس النواب نبيه بري، وزير الطاقة وليد فياض ممثلاً رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، النائبة رولا الطبش ممثلة الرئيس سعد الحريري، الشيخ القاضي خلدون عريمط ممثلاً مفتي رئيس الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، حامد الخفاف ممثلاً المرجع الأعلى السيد علي السيستاني، النائب شوقي الدكاش ممثلاً رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، وزير الثقافة محمد المرتضى، وزير الاتصالات جورج قوم، وزير العدل هنري خوري، اللواء الركن الياس شامية ممثلاً وزير الدفاع موريس سليم وقائد الجيش العماد جوزاف عون، علي المولى ممثلاً وزير الخارجية والمغتربين عبد الله بو حبيب، دنيز دحروج ممثلة وزير العمل مصطفى بيرم، سفراء: فلسطين أشرف دبور، الأردن وليد الحديد، المغرب محمد إكرين، تونس بوراوي الإمام، أندونيسيا هاجريانتو طهاري، الهند سهيل أجاز خان، الجزائر عبدالكريم ركايبي، سويسرا ماريون كروبسكي، بلغاريا بويان بيليف، روسيا ألكسندر روداكوف، أذربيجان أغا سليم شوكوروف، تشيكيا جيري دوليزيل، بنغلادش جيهنجير المستهيدور رحمن، سلطنة عمان بدر بن محمد بن بدر المنذري، باكستان نجيب دوراني، بلجيكا هوبير كورمان، الفيليبين رايموند بالاتبات، نيجيريا غوني مودو زانا بورا، الدانمارك يان توب كريستنسن، صربيا أمير إلفيك، السفير البابوي المطران جوزيف سبيتيري، النواب: عناية عزالدين، سيزار أبي خليل ممثلا النائب جبران باسيل، وأنطوان مرعب ممثلا رئيس “تيار المرده” سليمان فرنجية، رئيس الجامعة الإسلامية الوزير السابق حسن اللقيس، الوزير السابق عبد الرحيم مراد، العميد موسى كرنيب ممثلا المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، ممثل رئيس حزب التوحيد وئام وهاب هشام الأعور، المدير العام لوزارة الاقتصاد محمد ابو حيدر، نقيب الأطباء شرف ابي شرف، ممثل حركة “أمل” قبلان قبلان، رئيس الجامعة الأنطونيةً الأب ميشال جلخ، مطران جبل لبنان وطرابلس للسريان الأرثوذكس جورج صليبا، النائب البطريركي العام للسريان الكاثوليك في بيروت المطران شارل مراد وعدد من القناصل والقائمين بالأعمال في السفارات وشخصيات اجتماعية وإعلامية وتربوية.
بدأ الاحتفال بالنشيدين العراقي واللبناني، ثم وقف الحضور دقيقة صمت على أرواح شهداء العراق ولبنان.
وكانت كلمة متلفزة للرئيس عون توجه فيها إلى الشعب العراقي: “يا شعب العراق الشقيق، تحتفلون اليوم بالذكرى المئوية لثورتكم التي ادت الى تأسيس الدولة العراقية وكم يسعدني أن اخاطبكم في هذه المناسبة وأشارككم مشاعر العز والفخر وأنتم تتحدرون من أرض خصبة، بتاريخها الحضاري وعراقة تراثها ومفكريها وآدابها ومساهمتها الثرية في مسار الانسانية نحو الارتقاء والتطور. تربط لبنان والعراق علاقات اخوية وثيقة ضمن انتمائهما العربي، تزيدها الايام والسنوات غنى وتعاونًا ومشاركة حتى في الظروف والاحداث. فقد شاءت الأقدار أن يكون إعلان دولة لبنان الكبير متزامنًا مع ثورتكم بفارق سنة واحدة فقط وشاءت ايضًا أن تتشابه التحديات التي واجهها شعبانا، أمنية كانت أم إقتصادية”.
أضاف: “يا شعب العراق الشقيق، إن لبنان يحفظ لشعبكم مشاعر التقدير والامتنان لوقوفه الدائم بجانبه في مختلف الظروف والمراحل، رغم التحديات الصعبة التي تواجهه، وآخر غيث الأخوة كان أخيراً عبر مبادرة مسؤولي العراق إلى اتخاذ قرار بتزويد لبنان بالنفط لتشغيل معامل الكهرباء لدينا. فتحية تقدير قلبية لفخامة رئيس الجمهورية السيد برهم صالح ودولة رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي والمسؤولين المعنيين بهذا الملف على هذه المبادرة التي نأمل أن تساهم قريبًا في تغطية جانب من احتياجات شعبنا وتخفيف بعض الأعباء عنه. لي ثقة كبيرة بأن العراق قادر على استعادة أمجاده وتفعيل طاقات شعبه والنهوض إلى أعلى المراتب التي يستحقها ومجاراة تطور العصر وآفاقه”.
وختم: “فليكن أملكم بالغد كبيراً وبأنفسكم أكبر لأنكم شعب أصيل وعريق متجذّر بالشهامة والمروءة والاستنارة. فلتكن مئوية تأسيس دولة العراق بابًا لمستقبل تصنعونه بأحلامكم الحية وباتحاد إرادتكم، بيننا وبينكم مسيرة لن تنقطع، تقودها المحبة وتبادل الاحترام. عشتم وعاشت الأخوة اللبنانية – العراقية”.
السفير العراقي
ثم ألقى السفير العراقي كلمة قال فيها: “يسعدني ويشرفني أن أقف هنا اليوم لنحتفل بالذكرى السنوية الاولى لتأسيس الدولة العراقية عام 1921، كما اود ان اعبر عن سعادتي الكبيرة لأكون ممثلاً وشاهداً على مرور 100 عام على تأسيس الدولة العراقية. هذا اليوم سيكون ذاكرة راسخة وجميلة لاحفادنا الذين سيحتفلون بالمئوية الثانية عام 2121 ان شاء الله”.
أضاف: “شهدت هذه الحقبة من الزمن الكثير من المتغيرات والتحولات في النظام السياسي والاجتماعي والاقتصادي للدولة العراقية واسست لقيام بلد مستقل وذو سيادة له تأثيره العربي والاقليمي والدولي، ولنا الحق بأن نفتخر بأننا من اوائل الدول التي أعلنت عن تشكيلها في المنطقة. وفي هذه المناسبة فانني انتهز هذه الذكرى السعيدة لتهنئة لبنان رئاسة وحكومة وشعبًا لقيام الدولة اللبنانية”.
وتابع: “لعب العراق وعلى طول تاريخه ادواراً وطنية وعربية ودولية مهمة، وترأس الكثير من المنظمات الدولية والإقليمية والإسلامية، وشارك في الكثير من المؤتمرات الدولية المهمة، وكان له ولرجاله ولنسائه دور مشرف وكبير في جميع القضايا، وساهم مع باقي الدول في تشكيل عصبة الأمم، ومن بعدها الأمم المتحدة وهو من الدول المؤسسة للجامعة العربية ولمنظمة التعاون الإسلامي”.
وشدد على أن “العراق كان ولا يزال وسيظل دائمًا داعمًا للمبادىء والمواثيق الدولية وأخًا وسنداً لجميع اشقائه العرب، وفي مقدمهم لبنان العزيز، وانطلاقًا من إيمانه الراسخ بوحدة التاريخ والمصير مع جميع الدول والشعوب العربية”. وقال: “في عام 1921 وبعد تزايد النضال الوطني من فئات المجتمع العراقي كافة، من أقصى الشمال الى أقصى الجنوب، انبثقت الدولة العراقية التي تكونت بولايات بغداد والموصل والبصرة. ومنذ العام 1921 ولغاية 1958، شهد العراق حكمًا ملكيًا، تبع هذه الفترة نظام جمهوري استمر الى يومنا هذا. وخلال هذه الفترة انتقل العراق الى دولة ذات سيادة ونظام تعددي وديموقراطي فيديرالي، شاركت فيه كل مكونات الشعب العراقي بجميع اطيافه من دون استثناء”.
وقال: “نقف اليوم إجلالاً وإكرامًا للمؤسسين الأوائل ولأبنائهم وأحفادهم الذين نقلوا العراق من ولايات متفرقة بسيطة الى دولة ونقطة ارتكاز تجمع حولها جميع دول المنطقة، كطرف دولي يعتمد عليه في حل الخلافات والأزمات التي عصفت وتعصف بالمنطقة منذ ذلك التاريخ وحتى يومنا هذا. ورغم المشاكل والأزمات التي مرت على العراق منذ تأسيسه ولغاية الآن، إلا انه وفي كل مرة، ينهض من جديد أقوى من المرات السابقة، مستمداً هذه القوة وهذا الصمود من تاريخه وإرثه الحضاري الذي يمتد لأكثر من سبعة آلاف سنة”.
وختم: “أود أن أؤكد لكم أن العراق اليوم أقوى من ذي قبل، بسواعد بناته وأبنائه البررة الذين حاربوا الإرهاب بجميع أشكاله وانتصروا عليه، وهو ينطلق الآن في مسيرة بناء وإعمار غير مسبوقة، للارتقاء والوصول الى مصافي الدول المتقدمة، ماضيًا بتوفير الرخاء والازدهار لشعبة، وعازمًا على تحقيق السلم والسلام في كل المنطقة. كل عام وكل مئوية، والعراق ولبنان وجميع دول المنطقة والعالم بألف خير وأمن ورخاء. عاش العراق عاش لبنان”.
بعد ذلك، قطع ممثلو الرؤساء الثلاثة والسفير العراقي قالب الحلوى، واختتم الاحتفال بلوحات فنية من التراث العراقي.