الأربعاء, ديسمبر 25
Banner

اشتباك دامٍ بين “حماس” وفتح” في جنوب لبنان جعجع طالب بـ”رواية رسمية” لانفجار “البرج الشمالي‎”‎

كتبت صحيفة ” الشرق الأوسط ” تقول : تحوّل تشييع عنصر من حركة “حماس” سقط قبل يومين في انفجار بمخيم ‏للاجئين الفلسطينيين جنوب لبنان، إلى إشكال بين “حماس” وحركة “فتح”، ما ‏أدى الى سقوط ثلاثة قتلى وعدد من الجرحى عند مدخل المخيم الذي يقع في ‏منطقة تابعة لرقعة عمل قوة الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان المشمولة ‏بالقرار 1701 الذي يمنع وجود سلاح غير رسمي في المنطقة التي تقع جنوب ‏نهر الليطاني‎.

وأفادت “الوكالة الوطنية للإعلام” الرسمية اللبنانية بمقتل شخصين وإصابة نحو ‏سبعة آخرين، خلال تشييع المهندس إبراهيم شاهين الذي قتل بانفجار مخيم البرج ‏الشمالي في جنوب لبنان قبل يومين، وذلك إثر إشكال حصل أثناء التشييع الذي ‏أقامته حركة “حماس” داخل المخيم، في حضور قيادات من “حماس” ‏وتنظيمات إسلامية فلسطينية ولبنانية‎.

واتهمت “حماس”، “حركة فتح”، بإطلاق النار على المشيعين، وهو ما نفته ‏الأخيرة. إذ قال عضو قيادة حركة “حماس” في لبنان رأفت مرة، الذي كان ‏مشاركاً في التشييع: “عناصر من الأمن الوطني التابع لحركة فتح أطلقوا النار ‏باتجاه المشيعين أثناء وصولهم إلى مدخل المقبرة”، مشيراً إلى مقتل ثلاثة ‏عناصر وإصابة ستة آخرين من المشيعين في مخيم البرج الشمالي قرب مدينة ‏صور، بحسب ما نقلت عنه “وكالة الصحافة الفرنسية‎”.

في المقابل، أعلن قائد قوات الأمن الوطني في مخيم البرج الشمالي العميد طلال ‏العبد قاسم، أن “مطلق النار ليس من حركة (فتح) ولا من قوات الأمن ‏الوطني”، وأبدى “الاستعداد لأي تحقيق”، بحسب ما أفادت “الوكالة الوطنية ‏للإعلام‎”.‎

من جهته، قال أحد سكان المخيم لـ”وكالة الصحافة الفرنسية”، إنه “عند وصول ‏الجنازة في المخيم وسط انتشار مسلح لعناصر من حماس وفتح، جرى إطلاق ‏النار باتجاه المشيعين، ثم لم نعد نعرف من يطلق النار باتجاه من‎”.

وكان قد هزّ انفجار ضخم مساء الجمعة، مخيم البرج الشمالي، حيث أعلنت ‏حركة “حماس” أنه ناجم عن “تماس كهربائي في مخزن يحوي كمية من ‏أسطوانات الأكسجين والغاز المخصصة لمرضى كورونا”، فيما أكدت مصادر ‏عسكرية لبنانية أن المستودع كان يحتوي أيضاً على ذخيرة وأسلحة. ونعت ‏حركة “حماس” السبت، أحد عناصرها حمزة شاهين، الذي قالت إنه “استشهد ‏في مهمة جهادية”، وكان توفي متأثراً بجروح أصيب فيها مساء الجمعة‎.

وشكّكت أطراف لبنانية برواية “حماس” مطالبة بإيضاحات من الدولة اللبنانية، ‏وكان آخرها يوم أمس، حيث توجه رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ‏إلى وزارتي الدفاع والداخلية بالقول عبر حسابه على “تويتر”: “نريد الرواية ‏الرسمية الكاملة عن الانفجار الذي وقع أول من أمس في مخيم البرج الشمالي ‏بمدينة صور، وذلك ليبنى على الشيء مقتضاه‎”.

ويعيش بحسب تقديرات رسمية، 192 ألف لاجئ فلسطيني على الأقلّ في ‏مخيّمات تحولت على مرّ السنين إلى أحياء عشوائية مكتظة بالسكّان والأبنية ‏والأسلاك الكهربائية‎.

ولا تدخل القوى الأمنية اللبنانية المخيّمات الفلسطينية بموجب اتفاق غير معلن ‏بين منظمة التحرير الفلسطينية والسلطات اللبنانية، وتمارس الفصائل نوعاً من ‏الأمن الذاتي داخل المخيمات، وتنسيقاً أمنياً وثيقاً مع الأجهزة الأمنية اللبنانية، ‏فيما تحتفظ الفصائل الفلسطينية المتعدّدة في المخيمات بأسلحتها، وشهدت ‏مخيّمات عدة خلال السنوات الماضية، حوادث اغتيال واعتداءات بسيارات ‏مفخخة واشتباكات‎.‎

Leave A Reply