الأحد, أكتوبر 6

ناشطون من إقليم الخروب يواجهون المحققين في بيت الدين: مستمرّون في تحركاتنا

استدعت النيابة العامة العسكرية، اليوم الخميس، عدداً من الناشطين من إقليم الخروب، وذلك للتحقيق معهم بشأن التحركات المطلبية التي كان يشهدها الأوتوستراد الساحلي في محلّة الجية.

وشمل الاستدعاء 9 أشخاص (6 من بلدة برجا – 1 من بلدة شحيم – 2 من بلدة المغيرية)، وتمّ التحقيق معهم في مخفر بيت الدين بحضور 2 من المحامين.

وفي إتصالٍ مع “لبنان24″، قال الناشط جمال ترو، من بلدة برجا، وهو أحد الذين تمّ التحقيق معهم أنّ “الاستدعاء جاء بسبب نهار 26 حزيران 2020، حينما نفذ أهالي برجا اعتصاماً حاشداً عند الأوتوستراد الساحلي في الجية، وحصلت حينها مناوشات بين المعتصمين والجيش اللبناني”، وأضاف: “على ما يبدو أنه حينها سقطت إصابات في صفوف العسكريين”.

ولفت ترو إلى أن التحقيق جرى لدى الشرطة العسكرية، مشيراً في الوقت نفسه إلى أنه “طُرحت على الناشطين أسئلة تتعلق بعملهم وإنتماءاتهم وعن وجودهم في التحرّكات وعما إذا كانوا قد اعتدوا على الجيش أو تعرضوا لأيّ من العسكريين”.

وأكّد ترو أن جميع الناشطين رفاقه أكّدوا تواجدهم على الأوتوستراد الساحلي في ذلك اليوم وفي أي تحرك آخر في المكان، لكنهم نفوا نفياً قاطعاً أي اعتداء طال العسكريين، وقال: “كل جندي في الجيش هو من أهلنا وناسنا، ولا نعتدي على إبن المؤسسة العسكرية أبداً، فمعركتنا ليست ضد الجيش، إنما ضد الطبقة السياسية مجتمعة وشعارنا كلّن يعني كلن من دون أي استثناء”.

وتابع: “لقد نزلنا إلى الشارع للحفاظ على كرامتنا وتحقيق مطالبنا كمواطنين في هذا البلد، وهدفنا بناء دولة المؤسسات. لقد أكّدنا للمحققين من دون أي خوف أننا مستمرون بتحركاتنا وسنتواجد في أي اعتصام وأي تظاهرة ولا نخاف شيئاً”.

وأوضح ترو أنّ المحققين كانوا متجاوبين، كما أن تعاطي العسكريين في مكان التحقيق كان جيداً مع الناشطين، وقال: “الاحترام كان متبادلاً ولم يتعرض لنا أي أحد بأي كلمة أو إهانة. الأجواء كانت إيجابية، والدعم الكبير الذي شهدناه من أهالي برجا وبلديتها ومخاتيرها وفعالياتها وأبناء الإقليم كان كبيراً”.

وختم: “كان لدينا إيمان بأن الجيش سيكون عادلاً في التحقيق، ولن يختلق لنا أي تهم، وهذا ما حصل”.

Leave A Reply