الأحد, سبتمبر 22

تراجع شديد لمؤشر الدولار منذ تفشي كوفيد – 19 .. هوى 10 % مقابل سلة من العملات

تمسك الدولار بمكاسبه بصفة عامة أمس، إذ قلص المستثمرون توقعاتهم المتفائلة بشأن لقاح كوفيد – 19، الذي من المستبعد أن يمنع شتاء قاتما في أوروبا والولايات المتحدة، مع تصاعد الموجة الثانية من الجائحة.

وقالت كارول كونج، محللة العملة لدى “كومنولث بنك أوف أستراليا”، عن الوضع في الولايات المتحدة “في غياب لقاح لكوفيد – 19، فإن خطر فرض قيود أكثر صرامة، ولا سيما إجراءات عزل عام محلية أو على المستوى الوطني، أمر حقيقي”.

ووضعت التحركات حدا لانخفاض طويل وشديد للدولار، الذي هبط نحو 10 في المائة، مقابل سلة من العملات في الفترة بين آذار (مارس) وإعلان إحراز تقدم بشأن لقاح لكوفيد – 19 تطوره “فايزر” الأمريكية الإثنين.

ووفقا لـ”الألمانية”، صعد مؤشر الدولار 0.1 في المائة، خلال الجلسة الآسيوية، وانخفض اليورو بالنسبة نفسها، وتراجع الدولاران الأسترالي والنيوزيلندي الشديدا التأثر بالمخاطرة نحو 0.3 في المائة.

وتكابد أوروبا ارتفاعا في الإصابات وقيودا اجتماعية جديدة، ما أسهم في أن يقلص مستشارون اقتصاديون لألمانيا توقعات النمو في العام المقبل. وأمرت نيويورك بإغلاق المطاعم في وقت مبكر مع بلوغ الحالات في الولايات المتحدة مستويات قياسية جديدة.

وأحجم المستثمرون عن القيام بتحركات كبيرة، إذ يترقبون كلمات لجيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي وكريستين لاجارد رئيسة البنك المركزي الأوروبي وأندرو بيلي محافظ بنك إنجلترا المركزي في منتدى للبنوك المركزية اليوم.

واستقر الدولار النيوزيلندي في أحدث تعاملات عند 0.6871 دولار أمريكي بينما نزل الدولار الأسترالي إلى 0.7264 دولار أمريكي.

إلى ذلك صعدت أسعار الذهب أمس، عقب تراجعها بأكثر من 1 في المائة، في الجلسة السابقة بعدما فاق تأثير مخاوف من التداعيات الاقتصادية لزيادة حالات الإصابة بكوفيد – 19 تطورات إيجابية بشأن لقاح للمرض.

وبحلول الساعة 05:49 بتوقيت جرينتش، صعدت أسعار الذهب في المعاملات الفورية 0.2 في المائة، إلى 1868.81 دولار للأوقية “الأونصة” فيما ارتفعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.3 في المائة، إلى 1866.30 دولار للأوقية.

وانخفض الذهب 4.2 في المائة، هذا الأسبوع بعد أنباء مشجعة يوم الإثنين بشأن تجارب المرحلة الأخيرة للقاح ابتكرته شركة فايزر الأمريكية للأدوية وشريكتها الألمانية بيونتك.

وقالت مارجريت يانج المحللة لدى “ديلي فيكس” التي تغطي العملة والسلع الأولية وتداولات المؤشرات “المتعاملون في الذهب يحاولون إحداث توازن بين الأنباء الإيجابية للقاح وارتفاع أعداد الحالات المصابة بفيروس كورونا في أنحاء العالم”.

وأضافت أنه “على الرغم من أن اللقاح ربما يؤثر في الاتجاهات المتوسطة إلى الطويلة الأمد لأسعار الذهب، فإن التحفيز النقدي والمالي مطلوب في الأجل القصير لحماية الاقتصاد العالمي”.

وألمحت كريستين لاجارد، رئيسة البنك المركزي الأوروبي، إلى تقديم مزيد من الدعم إلى الاقتصاد أمس، مع تصاعد الجائحة في أوروبا، فيما من المتوقع ارتفاع الحالات بشكل كبير مع بداية الشتاء.

وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى، نزلت الفضة 0.3 في المائة، إلى 24.18 دولار للأوقية. وصعد البلاتين 0.2 في المائة، إلى 866.64 دولار للأوقية فيما قفز البلاديوم 1.7 في المائة، إلى 2353.38 دولار للأوقية.

Leave A Reply