هو الموت الذي يخطف الاحبة …
يرحلون عن هذه الدنيا وهم الذين حفرو ا في صخرها معالم التاريخ المخضَّب بدماء الشهداء
…
من بين هؤلاء الرجال يطل علينا ابو علي المُحتل لجبهة الرواسي… ملوِّحاً لنا بيده هاتفاً فينا أن إحفظوا خط الإمام الصدر والشهداء …
كنا عندما نأتي اليه نشتمُ فيه رائحة الإمام الصدر والإمام قبلان …
ابو علي سرٌ من أسرار الشهداء… داود ومحمد سعد و شمران…
وعلى كفيه حمل دماء جهاد وطه … ظلَّ يودِّع الشهيد تلو الشهيد …
والحبيب تلو الحبيب وما جفَّت الدموع في عينيه… ولا احترقت الكلمات على شفتيه …
ابو علي جبلٌ من الصبر شامخٌ في مواقفه لا يهادن …
حارسٌ لصور مدينة الإمام الصدر بصمت وهدوء ..
حارسٌ لكنز الإمام الصدر و قلعته…
لم يغادرها في الأوقات الصعبة… يحرسُ ايتامها والمحرومين من أبناء جبل عامل… المنتظرين لعودة إمامهم فكان أبو علي يخفف شيء من الوجع ومن الألم ومن لوعة الغياب… برحيليه نفتقد رجلاً من زمن موسى الصدر وشاهداً على تاريخٍ صنعته دماء الشهداء ..
وداعا ابا علي إلى جنان الخلد مع الأنبياء والائمة والصالحين والشهداء
صور في ١٥/١٢/٢٠٢١
عضو قيادة إقليم جبل عامل
صدر داوود