كتبت “الشرق” تقول: فيما الاوضاع المعيشية ضاغطة وقد سجّلت امس اسعار المحروقات ارتفاعا جديدا ألهب «المازوت» في عز الشتاء والبرد، لا علاج للشلل الوزاري. في الانتظار، وعشية وصول الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش الى لبنان غدا الاحد، طمأن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أن هناك قرارا دوليا بعدم سقوط لبنان وبوقف تردي الاوضاع وإستمرار الانهيار الحاصل. وشدد على «ان هناك مظلة خارجية وداخلية تحمي عمل الحكومة»، متوجها الى المطالبين باستقالة الحكومة والمنتقدين بالسؤال «هل الأفضل هو وجود حكومة أو عدمه؟ وتاليا ايهما أفضل وجود حكومة بصلاحيات كاملة أم حكومة تصريف اعمال»؟ وقال» إستقالة الحكومة أهون الحلول ولكنها أكبر الشرور، لو كانت الخطوة تؤدي الى حل فأنا لا أتردد في اتخاذها، لكن الاستقالة ستتسبب بمزيد من التدهور في الأوضاع ، وقد تؤدي الى ارجاء الانتخابات النيابية. أضاف: إن الحكومة مستمرة في عملها والاتصالات جارية لاستئناف جلسات مجلس الوزراء، وأي دعوة لعقد جلسة من دون التوصل الى حل للازمة الراهنة ، ستعتبر تحديا من قبل مكوّن لبناني وقد تستتبع باستقالات من الحكومة ، ولذلك فأنا لن أعرّض الحكومة لأي اذى.
لبنان والعرب
من جانبه، اكد مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان خلال استقباله في دار الفتوى، سفيرة الولايات المتحدة الأميركية دوروثي شيا، «حرصه على الاستقرار والأمن والأمان والوحدة الوطنية في لبنان، وعلى العلاقات الأخوية مع الدول العربية الشقيقة خصوصا مع المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي والودية مع الدول الصديقة للبنان»، مشددا على «تعزيز التعاون معهم لما فيه مصلحة الشعب اللبناني ومؤسساته للنهوض بلبنان لكي يبقى حاملا رسالة السلام والمحبة والتعاون بين الشعوب والأمم»..
زمن استقلالية القضاء
على الصعيد القضائي، اكد رئيس مجلس القضاء الاعلى القاضي سهيل عبود في كلمة في حفل قسَم اليمين القانونية للقضاة المعينين اننا في زمنٌ تكريسِ استقلاليةِ السُلطةِ القضائيةْ، فلنكنْ جميعاً جُدداً وقُدماء، قضاةً متضامنينْ موحّدينْ تحتَ رايةْ هذه الإستقلاليةْ، دفاعاً عن قضيةٍ قضائيةْ، لا ينالُ منها تعرّضٌ أو تهجّمٌ أو تجنٍّ أو كلامٌ غيرُ مسؤول.
اتفاقية القرض
على صعيد آخر، وقع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، اليوم، القانون الرقم 251 المتضمن تعديل احكام القانون رقم 219 تاريخ 8-4-2021 بعد اقراره في مجلس النواب، والمتعلق باتفاقية القرض الموقع مع البنك الدولي للانشاء والتعمير لتنفيذ المشروع الطارئ لدعم شبكة الأمان الاجتماعي للاستجابة لجائحة كوفيد- 19 والازمة الاقتصادية في لبنان.
الحزب يخطئ
في المواقف، وفي تصريح لافت يكاد يكون الاول من نوعه ضد حزب الله، رأى النائب أسعد درغام أن «الأخطر من الأفق المسدود، هو عدم المسؤولية التي يمارسها الثنائي الشيعي واللامبالاة لأوجاع الناس فمن غير المقبول ربط لقمة عيش المواطن بموقف من قاضٍ أو ربط عمل السلطة الإجرائية بالقضائية». وشدد درغام في حديث الى «صوت كل لبنان» على أن «البلد أهم من المواقع النيابية والتحالفات خصوصا وأننا على أبواب سقوط البلد بالجوع والشلل الأمني والفوضى». وفي عرض لمسار التحالف مع «الحزب»، قال «في عملية بناء الدولة «حزب الله» كان يقف على الحياد ولم يقف معنا بل كان يحمي ساحته وبيئته وهكذا وصلنا إلى خراب البلد وكأنه لا همّ له سوى بيئته». وأضاف: «حليفنا «حزب الله» يخطئ ونحن متحالفون معه في الاستراتيجية ولكن نحن نختلف بالملفات الداخلية وإنتقادنا هو من باب الحرص على استمرار العلاقة معه لكن بالطريقة الراهنة لا يمكن ذلك».