الجمعة, نوفمبر 22
Banner

حركة “فتح” تُنظّم احتفالاً تأبينيًّا لعضو قيادتها في لبنان الشهيد أكرم بكّار “أبو محمد”

الجنوب محمد درويش ـ

نظّمت حركة “فتح” في لبنان احتفالاً تأبينيًا حاشدًا لمناسبة مرور ثلاثة أيام على استشهاد عضو قيادتها في لبنان الشهيد أكرم بكّار “أبو محمد”، في قاعة الشهيد عمر عبد الكريم في مخيّم البرج الشمالي جنوبي لبنان.

وتقدّم الحضور عضو المجلس الثوري لحركة “فتح” الحاج رفعت شناعة، وعضو المجلسين المركزي والوطني الفلسطينيين الإعلامي الأستاذ هيثم زعيتر، وأمين سر حركة “فتح” – إقليم لبنان حسين فيّاض على رأس وفد من قيادة الإقليم، والقائد العسكري والتنظيمي لحركة “فتح” أمين سر فصائل “م.ت.ف” في منطقة صور اللواء توفيق عبدالله على رأس وفدٍ من قيادة وكوادر وضباط وعناصر حركة “فتح” التنظيمية وقيادة وكوادر وضباط الأمن الوطني الفلسطيني، وأمناء سر وقيادة وكوادر وضباط الشعب التنظيمية والأطر العسكرية في لبنان، وأمناء سر المكاتب الحركية والكشفية والرياضية في لبنان، وممثلي الأحزاب والقوى الوطنية والإسلامية اللبنانية والفلسطينية، ومفتي منطقة صور وضواحيها سماحة الشيخ مدرار الحبال، وعدد من رجال الدين الأفاضل، وعدد من مخاتير القرر اللبنانية في منطقة صور، وشخصيات وفعاليات اعتبارية لبنانية وفلسطينية.

بدأ التأبين بآيات من الذكر الحكيم تلاها المقرئ محمد الحامد، ثم قدم عريف التأبين عضو قيادة حركة “فتح” في مخيّم البرج الشمالي الأستاذ محمد خضر خطباء المناسبة.

مفتي صور ومنطقتها الشيخ مدرار الحبال ألقى كلمةً ترحم في مستهلها على الراحل الغالي أكرم بكار مشيدًا بدوره وأعماله الوطنية والإنسانية ومسيرته النضالية في حركة “فتح”، وقال إن أعظم قضايا العصر هي قضية فلسطين التي يجب على العالم والأمم المتحدة أن تعمل من أجل حلها ورفع الظلم عن الشعب الفلسطيني في كل بقاع الأرض بخاصة في الوطن المحتل.

وأشار إلى أن الأمم المتحدة تقف عمياء أمام معاناة الشعب الفلسطيني ولا تكثرت للعدوان الصهيوني على هذا الشعب الصامد المناضل، مشددًا على وجوب أن تدعم المرجعيات الدينية والسياسية نضال الشعب الفلسطيني لاستعادة حقوقه المسلوبة٠

وقال إن الشعب الفلسطيني يدافع عن المقدسات الإسلامية والمسيحية في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس، وأنه يجب على الشعب اللبناني أن يكون إلى جانب الشعب الفلسطيني من أجل أن يحصل على حقوقه المدنية والاجتماعية ويحقق كرامته الإنسانية.

واضاف الشيخ مدرار الحبال: “إن تمسُّكنا بالقضية الفلسطينية يحقق لنا الكرامة والعزة، وإن القضية الفلسطينية ستنتصر ولو بعد حين”، داعيًا الشعب الفلسطيني إلى التمسك بالوحدة الوطنية والبقاء صفًا واحدًا كي يقف العالم مع القضية الفلسطينية كي يعود شعبها إلى أرضه ويقيم دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

وبعدها ألقى الشيخ دياب المهداوي كلمة أصدقاء الشهيد أكرم بكار اشاد فيها بالمناضل “أبو محمد” ونضاله من أجل مساعدة الطلبة الفلسطينيين والعمل على حصولهم على منح لاستكمال دراستهم في الخارج.

وقال المهداوي: “بما أن شعب فلسطين وقضيته مستهدفة من أعدائنا الصهاينة ومن عملائهم فالمطلوب من القيادات السياسية والدينية الفلسطينية أن يحكموا العقل وأن يكونوا حكماء في معالجة أي مشكلة تحصل في الوسط الفلسطيني”، مشددًا على ضرورة أن يحل العلماء والسياسيون والمثقفون المشاكل داخل المجتمع بالحكمة والتعقل.

وألقى شقيق الشهيد د.تيسير بكار كلمة آل الشهيد قال فيها: “بِاسمي وبِاسم عائلة بكّار وعموم أهالي مخيّم البرج الشمالي نتقدم بالشكر والتقدير لجميع المعزين والحضور الكريم، كما ونتقدم بالشكر الجزيل لفخامة الرئيس محمود عبّاس، وإلى أعضاء اللجنة المركزية وأعضاء المجلس الثوري لحركة “فتح”، وإلى سعادة السفير أشرف دبور، وقيادة حركة “فتح” في لبنان، والسفراء الفلسطينيين في العالم، وإلى جميع الأحزاب والقوى اللبنانية والفلسطينية التي واستنا بمصابنا الجلل”.

وأضاف: “أكرم بكار ليس أخي فقط، بل كان أخًا لكم جميعًا”، وتحدث عن سيرة ومسيرة الشهيد في لبنان والخارج مؤكدًا أنه كان يحلم بالعودة إلى فلسطين وكان مناضلاً واضحًا صادقًا فتحاويًا وأن وصيته هي ثورة حتى النصر.

وألقى اللواء توفيق عبدالله كلمة حركة “فتح”، مما جاء فيها: “نقف اليوم كي ننعى أخًا وصديقًا ومناضلاً وفيًا أمضى سنين حياته في العمل الفدائي من أجل تحرير فلسطين والدفاع عن شعبها، إنه القيادي الشجاع الوفي الذي تربى على العطاء والفداء من أجل فلسطين وشعبها، إنه الفتحاوي البطل الذي كان في كل المواقع النشيط العامل في كل الساحات الكل يشهد لنشاطه وعنفوانه منذ العام ١٩٧٦ المثابر في عمله التنظيمي من أصغر خلية إلى العمل في المكاتب الحركية حتى أصبح عضوًا في قيادة إقليم لبنان لحركة “فتح”. لقد ترك خلفه عائلة وطنية تربت على حب فلسطين وحب حركة “فتح”، وزرع أكرم المحبة بين أهلنا في مخيّم البرج الشمالي، مخيّم الشهداء”.

وتابع: “إنه الغالي والعزيز بسيرته العطرة الطيبة، فتحاوي واعٍ مثقف، كريم النفس مؤدب يحترم الصغير والكبير، صاحب الكلمة الطيبة الذي كان يسعى دائمًا لخدمة شعبنا”.

وأضاف اللواء توفيق عبدالله: “نتذكره في الأيام الصعبة كان صاحب موقف ورؤية واضحة كان هاجسه وحلمه العودة إلى بلدته لوبية في فلسطين المحتلة”.

وخاطب اللواء توفيق عبدالله أهالي مخيم البرج الشمالي بقوله: “أهلي في مخيّم الشهداء نمر في ظروف صعبة فحذارِ أن يلعب أحد بالفتنة إن الفتنة أشد من القتل ولعن الله من أيقظها، نرجوكم أن لا يستفز أحد حركة “فتح” لأننا لن نرحم أحدً، حذار من أي تفكير من أحد أن يستضعفنا لطيبتنا لقد تعلمنا من “فتح” الطيبة والمحبة للجميع، ولكن على الحاقدين أن يفكروا مليون مرة قبل أن يتجنوا على “فتح” والأمن الوطني الفلسطيني”.

وأردف: “الأمن الوطني هو جيش وطني فلسطيني لنا الفخر بالشهداء منه الذين سقطوا وهم يتصدون للاحتلال الصهيوني. إن الأمن الوطني الذي يتهمونه اليوم لنا الشرف بأن عددًا كبيرًا من أبنائه يقبعون حتى اليوم في سجون الاحتلال منذ الانتفاضة الثانية. إن الأمن الوطني ليس بحاجة لشهادة من زمرة حاقدة، إن الأمن الوطني تاريخه وطني واضح كالشمس”.

وقال عبدالله: “نعاهدُ شعبنا وشهيدنا ونعاهد سيادة الرئيس محمود عبّاس القائد الأعلى لقوى الأمن الفلسطيني أن نبقى الأحرص على أمن مخيماتنا وتجمعاتنا الفلسطينية وعلى الجوار اللبناني الطيب، ولن نقع في الفتن التي تحاك ضد الشعبين الشقيقين، نحن أبناء حركة “فتح” جبل المحامل والصابرين على الجراح رغم المؤامرات من الأعداء والحاقدين”، مجدّدًا تأكيد حرص حركة “فتح” على الدم الفلسطيني ووحدة شعبنا.

وفي ختام كلمته عاهد اللواء توفيق عبدالله أخيه الشهيد أكرم بكار وجميع الشهداء أن نبقى على الخطى التي رسمها الشهداء وفي مقدمتهم الشهيد الرمز ياسر عرفات، وأن نبقى مدافعين عن قرارنا الوطني الفلسطيني المستقل ووحدة شعبنا الفلسطيني، وجدد العزاء لعائلة الشهيد القائد أكرم بكّار وأهالي بلدته لوبية وأهالي مخيّم البرج الشمالي.

وشكر اللواء عبدالله بِاسم حركة “فتح” وقيادتها جميع الحضور، وكل من تقدم بالعزاء والمواساة برحيل الشهيد الغالي أكرم بكّار “أبو محمد”.

Leave A Reply