تحت عنوان “تغير المناخ، التحديات والمواجهة”، انطلقت السبت فعاليات مؤتمر جامعة الأزهر- العلمي الثالث للبيئة والتنمية المستدامة تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وخلال كلمته بافتتاح أعمال المؤتمر شدد وزير الأوقاف المصري، محمد مختار جمعة، على أن “قضية تغير المناخ لا تهدد بلدا دون آخر، بل هي تهديد للعالم كله، وأنه يتعين على كل منا أن يقوم بالمواجهة كل في مجاله”.
وأضاف: “كما تؤدي الدولة دورا رائدا في مواجهة تغير المناخ، لذا كان ثقة العالم في تنظيم مصر لمؤتمر المناخ القادم”، مشيرا إلى أن” دور علماء الدين هو دعم الخبراء في كافة المجالات، فالشريعة شرعت لمصلحة العباد سواء بدرء مفسدة أو جلب مصلحة فالشريعة مبناها مصالح العباد، وهي عدل كلها وحكمة”.
من جهته اعتبر رئيس جامعة الأزهر، الدكتور محمد المحرصاوي، أن “قضية المناخ قضية قديمة حديثة متجددة، وتعد من أكثر القضايا التي يشهدها الكوكب تعقيدا، ورغم ذلك لا تشغل أذهان كثير من العامة الذين يظنون أن المناخ لا يتأثر بأفعال البشر”، مؤكدا أن “الشعوب الفقيرة مازالت تدفع فاتورة باهظة، ثمنا لرفاهية الدول الصناعية الكبرى، واستغلالها للبيئة وتسببها في التلوث وارتفاع درجة حرارة الكوكب”، موجها نداء إنسانيا بضرورة وضع مستقبل الأجيال القادمة نصب أعينهم والتفكير في شكل العالم، من خلال اضطلاع كل طرف بمسؤولياته، والالتزام بمبدأ المسؤولية المشتركة، الذي أقرته الأديان والمواثيق الدولية.
بدور، أكد الدكتور على أبو سنة، رئيس جهاز شؤون البيئة، أن قضية التغيرات المناخية أكبر التحديات التي تواجه التنمية المستدامة، حيث تؤكد التقارير أن ندرة المياه العذبة أكبر التحديات التى ستواجهها الدول النامية وما يترتب عليها من نقص فى الغذاء. وقال إن “حصة مصر من الانبعاثات الحرارية 0.6% إلا أنها من أكثر الدول المتأثرة بالتغير المناخي، كما أنها من أولي الدول التي اهتمت بقضية المناخ، ووقعت علي عدد من الاتفاقيات في هذا الأمر، كما تخطوا مصر خطوات للتصدي لظاهرة التغير المناخي، لذا ترى ضرورة رصد التمويل اللازم لمشاريع تحقق الاستدامة المرجوة علي المدي البعيد، كما لعبت مصر دورا بارزا مع العديد من الشركاء لضمان حقوق شعبها، كما أن الحكومة مهتمة باستضافة مصر لقمة المناخ لضمان نجاح التنظيم”.