السبت, نوفمبر 23
Banner

الآفاق مقفلة وزيارة غوتيريش تحذيرية.. وتخوف صحّي في موسم الأعياد

كتبت صحيفة الأنباء الإلكترونية تقول: مع انسداد آفاق الحلول لأزمات لبنان المتعددة، تسجل الساحة المحلية وصول الأمين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش إلى بيروت للتباحث مع المسؤولين وعدد من القيادات الروحية والسياسية في العقبات التي تحول دون الإقدام على القيام بخطوات تضع البلد على سكة الخروج من محنته، في وقت ما تزال بعض القوى تقف خلف متاريسها السياسية، متمسكة بمواقفها التعطيلية التي تعمّق انهيار البلاد.

غوتيريش الذي استبق زيارته الى لبنان برسالة ذكّر فيها المسؤولين اللبنانيين بأن مشكلة بلدهم داخلية وليست خارجية، وأن الحل بيدهم وليس لدى أي جهة أخرى، يُتوقع أن يحذر خلال هذه الزيارة من مغبة إبقاء الوضع على حاله من الجمود والتعطيل.

مصادر متابعة لزيارة الامين العام للامم المتحدة كشفت لـ “الأنباء” الالكترونية عن مجموعة عناصر ساهمت بتحقيق هذه الزيارة بهذا المستوى من الاهتمام الدولي بلبنان ومنعه من السقوط، وهو ما سبق لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي أن أكده استنادا الى الاتصالات التي يجريها باستمرار الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون مع الرئيس الاميركي جو بايدن ورؤساء المجموعة الاوروبية، وأثناء جولته الخليجية ومحادثاته مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وجولة الأخير على عواصم دول مجلس التعاون الخليجي، والبيانات المشتركة التي صدرت في أعقابها، وكذلك الاتصالات التي يجريها ماكرون بشكل دائم مع البابا فرنسيس ولقاء البابا بالرئيس الأميركي.

المصادر المتابعة توقعت أن يبلغ غوتيريش المسؤولين اللبنانيين رسالة شديدة اللهجة بضرورة وضع خلافاتهم جانباً والعمل على إنقاذ بلدهم، عبر تفعيل عمل الحكومة ومتابعة التحقيق بانفجار المرفأ من دون أي تدخل سياسي والعمل على تطبيق القرارات الدولية وإبقاء مناطق تواجد قوات الطوارئ الدولية في الجنوب بعيدا عن التوترات الأمنية، خاصة بعد زيادة الحديث عن انتشار مسلحين في المخيمات الفلسطينية في الجنوب.

المصادر أشارت الى أن زيارة غوتيريش ستستمر لغاية يوم الأربعاء، وسيزور خلالها قوات الطوارئ الدولية المنتشرة في الجنوب، في حين سيركز في محادثاته في بيروت على الإصلاحات وموضوع ترسيم الحدود البحرية، وإقفال معابر التهريب، وإعطاء دور أكبر للجيش للحفاظ على السيادة اللبنانية.

وفي سياق متصل، فإن عضو كتلة المستقبل النائب عاصم عراجي في اتصال مع “الأنباء” الإلكترونية الذي لم ينفِ وجود شق داخلي أساسي في مشكلة لبنان، الا أنه في الوقت نفسه لفت الى “شق خارجي يتعلق بالملف النووي الإيراني، وبمفاوضات فيينا”، وقال عراجي: “لقد تحول لبنان الى صندوق بريد، وأي تعثر في المفاوضات يزيد الضغط على الساحة المحلية على وقع الخلاف السياسي القائم. فالمشكلة ان وضعنا في لبنان لم يعد يحتمل”، مستبعداً ان تساعد هذه الزيارة على حل المشاكل، “لكنها على الأقل ستضع المسؤولين امام مسؤولياتهم، والذين عليهم أن يتفقوا على اي لبنان نريد”.

بدوره اعتبر عضو كتلة التنمية والتحرير النائب فادي علامة أن غوتيريش سيحمل الى اللنبانيين الكلام ذاته الذي نسمعه من كل الموفدين الأمميين “ساعدوا انفسكم لكي نساعدكم، طبقوا الإصلاحات، ركزوا على معاناة الناس، والحل من داخل لبنان. فعلى قدر ما يعطي الخارج من توجيهات وتمنيات لن يكون الحل إلا صنع في لبنان”.

علامة شدد عبر “الأنباء” الإلكترونية على “تطبيق ما تبقى من اتفاق الطائف لأن نسبة ثلاثين في المئة من هذا الاتفاق لم تطبق. فلو ألغينا الطائفية السياسية، ودخلنا بنظام لا طائفي، واعتمدنا قانونا انتخابيا عصريا لما كنا وصلنا الى هذا الفشل في ادارة الدولة”، مستبعدًا بدوره أي حلحلة للازمة “طالما التعنت ما زال موجودا”، متمنيا ان تحمل زيارة الامين العام للامم المتحدة الحل المنشود للأزمة اللبنانية.

وفي الشأن الصحي ومع التزايد المطرد في أعداد المصابين بكورونا وتحسبًا للأسوأ في موسم الأعياد، أشار عراجي الى أن “نسبة الذين حصلوا على الجرعة الأولى من اللقاح أصبحت ٤٠ في المئة، والثانية ٣٥ في المئة، والثالثة ١٢ في المئة”، كاشفاً عن “تلقيح أكثر من ١٥٠ ألفا خلال الماراثون، و٨٠ إلى ٩٠ ألفا خارج الماراثون”، متخوفًا من “النقص الكبير في عدد الأسرّة مقارنة مع السنة الماضية التي وصل فيها عدد الأسرّة الى ٢٥٠٠ سرير. أما اليوم فلا يوجد سوى ٩١٦ سريرا”. وأعرب عراجي عن قلقه من احتمال زيادة عدد الإصابات في فترة الأعياد بسبب عدم التقيد بالإجراءات الوقائية.

Leave A Reply