المشكلة الأساسية في لبنان هي مشكلة هوية وانتماء ، وأنه مهما حاولنا أو فعلنا لا يمكن الخروج من هذا النفق المظلم إلا إذا وضعنا إصبعنا على الجرح وشخّصنا المرض الذي ينهش جسم الوطن .
ومنذ أن كان لبنان كنا من دون هوية وعنوان ، ولم يكن لدينا دولة بمعنى الدولة، وما نحن إلا قطعان متناحرة نعبد الذي يسلخ جلودنا .
إذا أردنا أن نصنع وطنًا علينا أن نتعاون كمواطنين من دون أحكام مسبقة أو تخوين واتهام لبعضنا البعض، وأن نطوي صفحة الحرب التي ما انتهت يوماً في ظل بعض أمراء الحرب الذين كرّسوا مصطلح المناطق من خلال الفرز السكاني المشبع بالحقد و الكراهية … علينا أن نعمل لنشر ثقافة المواطنة والانتماء للوطن للوقوف سداً منيعاً بوجه التطرف والتعصب الطائفي والمذهبي ، ولنكوّن كالجسد الواحد لبناء وطن واحد موحد يجمعنا على المحبة والتسامح وتقبل الآخر للخروج من نفق النظام الطائفي الذي حوّل الوطن إلى مزرعة يتقاسمها بعض رؤساء باسم الحفاظ على حقوق الطائفة ولو أدى ذلك إلى تفتيت الوطن والطوائف إلى أشلاء متناحرة …نعود ونكرر شعار حركة التلاقي والتواصل ان لا للطائفية نعم للوطن.