زار الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس اليوم المقرّ العام لليونيفيل والتقى بحفظة السلام وذلك في إطار زيارته الى لبنان للتعبير عن تضامن أسرة الأمم المتحدة للبلاد وشعبها.
وقد استقبل رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام الجنرال ستيفانو ديل كول الأمين العام للأمم المتحدة وأطلعه على عمل البعثة في جنوب لبنان.
وخلال الزيارة، أشار الأمين العام غوتيريس إلى أن التزام الأطراف بالتنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن الدولي 1701 والحفاظ على وقف الأعمال العدائية عبر الخط الأزرق أمر أساسي.
واشار الأمين العام: “من المهم جداً أن تفهم الأطراف أن أي نزاع في هذا الوضع يمكن أن يؤدي الى مأساة ذات عواقب لا يمكن التنبؤ بها. يجب أن تتحلى الأطراف بحسن نيّة وأن تلتزم بالحفاظ على الاستقرار على طول الخط الأزرق”.
وأضاف: “في الوقت نفسه، سيكون من المهم للأطراف التفاوض بشأن بعض الجوانب التي لا يزال هناك بعض الشكوك حولها لناحية الموقع الدقيق للخط الأزرق، الى جانب المفاوضات حول الحدود البحرية، ومن الضروري أن يمتنع كلا الجانبين عن القيام بأي انتهاك للاتفاقات”.
ورافق الجنرال ديل كول الأمين العام إلى موقع الأمم المتحدة 1-32A، وهو الموقع الذي تعقد فيه الاجتماعات الثلاثية المنتظمة مع كبار ضباط القوات المسلحة اللبنانية والجيش الإسرائيلي، واطلع على آليات الارتباط والتنسيق التي تضطلع بها اليونيفيل والدور الذي تلعبه في التهدئة وبناء الثقة.
وجدد الأمين العام دعوته إلى استمرار الدعم الدولي للقوات المسلحة اللبنانية، وهو أمر ضروري لاستقرار لبنان.
وإذ أشاد بدور اليونيفيل في جنوب لبنان باعتباره “رمز الاستقرار في منطقة غير مستقرة”، أثنى على عمل حفظة السلام في تلك المنطقة.
وأضاف أن “الدور الذي تلعبه اليونيفيل له الأثر الكبير في حقيقة عدم حدوث مواجهة كبيرة على الحدود بين إسرائيل ولبنان، ويعود الفضل في ذلك لعمل الرجال والنساء الذين يخدمون الأمم المتحدة ويخدمون السلام في اليونيفيل.”
وخلال وجوده في جنوب لبنان، عقد السيد غوتيريس اجتماعات مع حفظة السلام الشباب والنساء وقادة المجتمع المدني. كما قام بجولة على جزء من الخط الأزرق وشاهد بنفسه العمل الذي يقوم به جنود حفظ السلام التابعون لليونيفيل، بالتنسيق مع القوات المسلحة اللبنانية، للحفاظ على الاستقرار في منطقة عمليات بعثة الأمم المتحدة وعلى طول الخط الأزرق البالغ طوله 120 كيلومتراً.
تجدر الاشارة الى أن الوفد المرافق للأمين العام للأمم المتحدة ضمّ وكيل الأمين العام لعمليات حفظ السلام جان بيار لاكروا، ووكيل الأمين العام للشؤون السياسية وحفظ السلام روزماري ديكارلو، والمنسّقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا.