الجمعة, نوفمبر 1

عون يدفع باتجاه اجتماع الحكومة وميقاتي يتجنب ‏‏”تصدعها‎”‎

كتبت صحيفة ” الشرق الأوسط ” تقول : يتريث رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي في دعوة مجلس الوزراء للاجتماع ‏منعاً لتصدع الحكومة، في مقابل دفع من الرئيس اللبناني ميشال عون لانعقادها، ‏مؤكداً أن مقاطعة جلسات مجلس الوزراء “غير جائزة”، رافضاً توقيع أي قرار ‏في ظل وجود حكومة مكتملة الأوصاف الدستورية‎.

وأكد عون؛ في مستهل جلسة “المجلس الأعلى للدفاع” التي عُقدت أمس، أن ‏‏”مقاطعة جلسات مجلس الوزراء فعل إرادة من أعضاء موجودين فيه، وهذا ‏غير مقبول”، مؤكداً أنه “على كل وزير أن يقدر خطورة الموقف، ومن غير ‏الجائز تجاهله مطلقاً”، مضيفاً: “إذا كان هناك اعتراض على موضوع معين ‏يمكن معالجته من خلال المؤسسات. ما يحصل عمل إرادي. يجب انعقاد مجلس ‏الوزراء وتحمل الجميع مسؤوليته”، مضيفاً: “لستُ ملزماً بالتوقيع وحدي على ‏أي قرار، ولا يمكن لأي توقيع اختصار مجلس الوزراء في ظل حكومة مكتملة ‏الأوصاف الدستورية‎”.‎

وتحدث عون عن إنهاء “قرار” بتمديد إعلان التعبئة العامة الذي يصدر عن ‏‏”المجلس الأعلى للدفاع”، لافتاً إلى أن هذا الإنهاء يحتاج إلى موافقة مجلس ‏الوزراء ليقترن بمرسوم يصبح موضع التنفيذ، وأضاف: “هذا الموضوع ليس ‏وحده الذي يحتاج إلى عقد جلسات مجلس الوزراء، ذلك أن هناك مواضيع ملحة ‏وضرورية أخرى، تتعلق بالموظفين، وبتسيير المرفق العام، وتحديد العمل ‏بالملاكات المؤقتة والمتعاقدين لعام 2022؛ ابتداء من 1 – 1 – 2022، إضافة ‏إلى إعطاء مساعدات للموظفين، وزيادة بدل النقل لموظفي القطاع العام ‏والخاص، ودفع مستحقات الأدوية والمستشفيات والعلاجات الدائمة… كل هذه ‏المواضيع المهمة تحتاج إلى مجلس الوزراء، وهذا ما يجب أن نقوم به حتى ‏تتمكن الحكومة من القيام بمهامها، ذلك أنه من دون مجلس وزراء لا يمكن ‏تسيير شؤون البلاد‎”.

وشدد الرئيس عون على أن أي تشكيلات أو ترقيات تجرى في القوى الأمنية ‏يجب أن تستند إلى الأصول المنصوص عليها في القوانين المرعية الإجراء. ‏ولفت رئيس الجمهورية إلى ضرورة متابعة عمل بعض الجمعيات الأهلية؛ “لا ‏سيما بعد توافر معلومات عن تمويل خارجي لها للقيام بأنشطة سياسية في مرحلة ‏الانتخابات النيابية المقبلة، خلافاً للأهداف التي أنشئت من أجلها، وهي أهداف ‏اجتماعية وإنسانية‎”.

في المقابل؛ لفت رئيس مجلس الوزراء، نجيب ميقاتي، إلى وجود خشية من أن ‏تقود الدعوة إلى انعقاده البلاد إلى أماكن أخرى أو إلى تصدع يجب التعاون ‏لتفاديه. وقال: “أنا حريص مثل رئيس الجمهورية على انعقاد مجلس الوزراء، لا ‏سيما أننا جميعاً متضررون من عدم انعقاده، ونأمل أن نتمكن قريباً من الدعوة ‏إلى عقده لمعالجة المواضيع الملحة”. وأضاف: “لقد كتب على من يتولى ‏المسؤولية في هذا البلد أن يعمل على تقريب المواقف ووجهات النظر وليس ‏زيادة الشرخ، وهذا دورنا ونهجنا، وسنعمل من أجل تحقيقه‎”.

وعرض الرئيس ميقاتي للاجتماعات التي تعقد في السرايا لمعالجة المواضيع ‏الملحة، مثل مكافحة التهريب على المعابر، وتجارة وترويج المخدرات، ‏ومنصات التلاعب بالدولار، ومراقبة أسعار السلع الاستهلاكية‎.

واتخذ المجلس بعض القرارات التي تتعلق بالأوضاع العامة وذات الطابع ‏الأمني؛ “لا سيما تلك المتعلقة بمسائل التهريب على المعابر الشرعية وغير ‏الشرعية، وإنتاج وتجارة المخدرات، وعمل منصّات سعر صرف الدولار ‏الأميركي، ومراقبة أسعار السلع الاستهلاكية‎”.‎

Leave A Reply