الأربعاء, ديسمبر 25
Banner

غوتيريش يطرح اشرافاً اممياً على الانتخابات وواشنطن والرياض: ‏لتشليح حزب الله الأكثرية

كتبت صحيفة ” الديار ” تقول : المرحلة صعبة وقاسية، واكبر من الرؤساء ميشال عون ونبيه بري ونجيب ميقاتي وسعد الحريري ووليد ‏جنبلاط وسليمان فرنجية وسمير جعجع والمجلس الدستوري ومجلس القضاء الاعلى ورياض سلامة ‏والقاضي طارق البيطار، اذ يتمثل جوهر المشكلة الاساسي والحقيقي برفع سقف المواجهة الاميركية ‏السعودية ضد حزب الله لتطويعه واقصائه عن الحياة السياسية وتشليحه الاكثرية النياببة، وصولا الى ‏انقلاب شامل في كل المؤسسات من رئاسة الجمهورية الى رئاسة مجلس النواب الى رئاسة الحكومة ‏وصولا الى القيادات الامنية والادارية لتغيير وجه لبنان ونقله من الضفة السورية الايرانية الى الضفة ‏الاميركية السعودية، وحسب المصادر المتابعة والعليمة، فان محطة الانتخابات النيابية ستشكل المنازلة ‏الكبرى حول شعار “اي لبنان نريد”؟ وحسب المصادر المتابعة والعليمة، ان المعركة الانتخابية ستشهد ‏كباشا وسقوطا للخطوط الحمراء بين مشروعين ونهجين، “يا قاتل يا مقتول” وهذا ما يفتح البلد على كل ‏الاحتمالات، مع حصار خانق يستهدف لقمة عيش الناس وصحتهم وامنهم ودولار لاسقف له، وفقدان ‏الادوية وكل سبل العيش بهدف دفع الناس الى الانقلاب على حزب الله عبر ضخ اعلامي يحمله ‏مسؤولية كل المآسي التي حلت بالبلد، وحسب المصادر العليمة، ان واشنطن والرياض يخوضان حربا ‏ضد حزب الله “البوز على البوز” ويستخدمان كل الوسائل المشروعة وغير المشروعة ضده، وحسب ‏المصادر العليمة، فان من لايصدق هذا الكلام عليه ان يسأل زوار الرياض من مختلف مشاربهم وما ‏سمعوه من المسؤولين السعوديين عن التشدد ضد حزب الله وضرورة قطع “الماء والهواء” عنه، ‏والطلب من الزوار الابتعاد عن الحزب ومواجهته، وهذا هو المعيار الوحيد لاي طرف لبناني يريد ‏ان ينال رضى الرياض ودعمها، مع الاشادة بسياسات المجتمع المدني ومواقفه الواضحة ضد حزب الله ‏وكذلك القوات اللبنانية الحليف الاول للسعودية في لبنان، اما سياسة “اجر بالبور واجر بالفلاحة” لا مكان ‏لها في الرياض لاي طرف سياسي.‏

المنازلة الكبرى بين عون وبري

وحسب المصادر العليمة، فان كل الرؤساء عملوا لانجاح التسوية، بدءا من عون الى بري وميقاتي وباسيل ‏وحزب الله، وفككوا عقدا كثيرة رغم الثقة المفقودة بين بري وباسيل، لكن التسوية سقطت بعد اتصال تلقاه ‏ميقاتي من مسؤولين اميركيين و سعوديين وفرنسيين حذروه من السير بالتسوية تحت اي اعتبار، وعلى ‏الاثر وحسب المصادر العليمة، شرب ميقاتي “حليب السباع” قاصدا عين التينة بعد طلب الموعد العاجل، ‏وابلغ رئيس المجلس رفضه للتسوية والتدخل بشؤون القضاء واحترام الصلاحيات “ودبروا ‏حالكم” وعلى اثر ذلك توترت الاجواء حسب المصادر العليمة وانتقد بري اداء ميقاتي في العديد من ‏الملفات وهدد باستقالة الوزراء الشيعة، فرد ميقاتي انه سيدعو الى جلسة لمجلس الوزراء بمن حضر، ‏وتكهربت الاجواء وغادر ميقاتي عين التينة وكتب بيان استقالته لكن اتصالات من السفارات ‏الاميركية والسعودية والفرنسية جمدت الاستقالة، مع استغراب المصادر العليمة لردة فعل ميقاتي وغضبه ‏وهو المعروف باتزانه وهدوئه، وتؤكد المصادر، ان ما حصل يجزم ان ميقاتي لن يخرج من تحت العباءة ‏السعودية اولا مهما كلف الامر، وربما ادى ذلك الى “الطلاق

‎” ‎مع الثنائي الشيعي، لكن السؤال، هل يستطيع ميقاتي وغيره ان يقدم للسعوديين ما عجز عن ‏تقديمه سعد الحريري وغيره ام يصل الى المازق نفسه، لان مهمة المرجعية السنية في نظر ‏الرياض مواجهة حزب الله حتى يستحق نيل هذا اللقب، فهل يتقدم ميقاتي لهذا الدور؟

وتتابع المصادر، ان السبب الثاني لسقوط التسوية يعود الى الود المفقود كليا بين عون وبري وباسيل، ‏وسترتفع وتيرته مع التسريبات بان عون لن يوقع على فتح دورة استثنائية لمجلس النواب مطلع العام ‏‏2022 كما كان يحصل في كل العهود السابقة، وهذا ما يسمح للقضاء بتنفيذ مذكرة التوقيف بحق الوزير ‏السابق علي حسن خليل، ولم تتجح جهود الاصدقاء المشتركين في تقريب المسافات، وكشفت المصادر ‏العليمة ان فشل التسوية يعود الى تمسك التيار باقالة حاكم مصرف لبنان رياض سلامة مقابل الدخول ‏بالمقايضة في ملف تحقيقات المرفأ والقاضيين سهيل عبود وطارق البيطار وان تشمل الصفقة القاضي ‏علي ابراهيم، وتكشف المصادر عن تدخلات اقليمية ومحلية ساهمت بمنع الانفجار الشامل وسقوط ‏الخطوط الحمراء بين التيار الوطني وحركة امل رغم “انكسار الجرة” والتهديدات المباشرة، وحسب ‏المصادر، ان باسيل شن في مجالسه، اعنف هجوم على بري وحركة امل والوزير السابق علي حسن ‏خليل، مع كلام “عال السقف” فيما ردت امل بهجوم مماثل، فيما خطوط التواصل ببن باسيل وحزب الله ‏لم تنقطع رغم هجومه على الثنائي الشيعي، لكن العلاقة “تصدعت” وباتت بحاجة الى مصارحة في ‏العمق، خصوصا ان باسيل يخوض حروبا على كافة الجبهات بدءا من الحريري الى ميقاتي والاشتراكي ‏والقوات وفرنجية.‏

لبنان دخل مرحلة الشلل

ولذلك تؤكد المصادر، ان لبنان دخل مرحلة “الشلل الكامل” مع رفض عون التوقيع على المراسيم ‏الجوالة، ومقاطعة الثنائي الشيعي لمجلس الوزراء ورفضه ان تتحول اجتماعات مجلس الدفاع الاعلى الى ‏بديل عن مجلس الوزراء كما يريد عون، لان ذلك يهدد عمل كل المؤسسات الرديفة. فيما اللجان الوزارية ‏برئاسة ميقاتي اصبحت “معطلة تنفيذيا” و”لزوم ما لايلزم

‎” ‎وبالتالي دخول البلد كله في تصريف الاعمال و‎”‎النكايات” و‎”‎التكاذب المشترك‎”‎، وعندها ‏يصبح حصول الانتخابات النيابية “متارجحا‎” ‎رغم كل الضغط الدولي لاجرائها، وهذا ما اكد عليه ‏الامين العام للامم المتحدة في لقاءاته مع كل المسؤولين لجهة اجراء الانتخابات النيابية في ‏موعدها، والمجتمع الدولي ينظر الى هذا الاستحقاق باهمية كبيرة، وان عدم اجراء الانتخابات ‏سيعرض لبنان للمساءلة، وقطع كل المساعدات عنه وطرح غوتيريش فكرة اشراف الامم ‏المتحدة على الانتخابات وارسال مراقبين دوليين، وكان جواب المسؤولين للضيف الاممي ‏‏”الانتخابات في موعدها‎”.‎

وحسب المصادر، ان كلام المسؤول الاممي لا يتلاقى مع مواقف العديد من القادة اللبنانيين الذين لم ‏يعطوا الاشارات الايجابية بعد لانطلاق التحضيرات، مع تاكيد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي امام ‏كوادره على صعوبة المرحلة، لكن ذلك لا يمنع التحضير للانتخابات وبعدها سنرى؟ ولم يجزم شيئا؟ فيما ‏هواجس التيار الوطني الحر لا تحصى وكلمة السر ببدء التحضيرات لم تات بعد؟ اما سعد الحريري في ‏عالم اخر، ووحدهم حزب الله والقوات اللبنانية والمجتمع المدني يتحضرون فعليا وكان الانتخابات حاصلة ‏غدا.‏

وحسب المصادر، فان القوات اللبنانية والكتائب و14 اذار والمجتمع المدني منخرطون في المواجهة ضد ‏حزب الله الى النهاية، وسعد الحريري على وسطيته، وجنبلاط يخشى لعبة الامم، وباسيل لتثبيت حصة ‏التيار ورمي “الحمولة الزائدة” لتخفيف الخسائر وكل طرف سياسي “همه على قده” والجميع ينتظر ‏مفاوضات فيينا .‏

وحسب المصادر العليمة، ان قوى 8 اذار وتحديدا التيار الوطني الحر ينظرون بريبة الى اصوات ‏المغترببن مع معلومات عن تدخلات استخباراتية خليجية في هذا الملف لجهة الحض على المشاركة ‏والاقتراع للوائح المجتمع المدني و14 اذار وضد التيار الوطني وتحديدا في مناطق جبل لبنان، وهذا ما ‏يجعل معركة التيار صعبة وقاسية.‏

‏200 الف مغترب يقضون الاعياد في لبنان

وفي ظل “لعب العيال” بين المسؤولين وخلافاتهم، عاود مجلس الدفاع الاعلى اجتماعاته بعد تعثر ‏التوافق على عقد اجتماع للحكومة، واتخذ قرارات كتمديد التعبئة العامة الى 31 اذار 2022، وحسب ‏المصادر، فان اجتماعات “الدفاع الاعلى” قد تتحول الى بديل عن اجازة الحكومة المفتوحة وهذا ما ‏يريده الرئيس عون للاشراف على القرارات بعد ان اخذت اللجان الوزارية برئاسة ميقاتي المهمة، وهذه ‏الخلافات تكشف “هزالة” المسؤولين في ظرف هو الاصعب في تاريخ لبنان، لكن ذلك لم يمنع اكثر من ‏‏200 الف مغترب من قضاء فترة الاعياد في لبنان و ادخال كمية من الدولارات الى السوق اللبناني.‏

اما موجة الغلاء الجنونية، فما زالت في تصاعد وشملت كل حاجات الناس وارتفعت نسبيا مع الاعياد ‏التي غابت عنها كل المظاهر لاول مرة منذ الاستقلال. وهذا ما يهدد بكارثة اجتماعية تنسف كل مقومات ‏البلد وسط ارتفاع ملحوظ في حالات الفلتان الامني في كل المناطق اللبنانية. اما الطامة الكبرى تبقى في ‏ارتفاع معدلات الكورونا وازدياد اعداد الوفيات وسط نقص حاد في التجهيزات والاوكسجين وغيرها، ‏والانكى ان كلفة غرفة العناية الفائقة في اليوم الواحد لمرضى الكورونا تصل الى 10 ملايين.‏

Leave A Reply