الأربعاء, ديسمبر 25
Banner

عطلة الميلاد لم توقف ولادة الأزمات.. وهذا ما دار بين الحريري ونوابه

كتبت صحيفة الأنباء الإلكترونية تقول: لبنان في الأعياد. لعلّ العيد هذه السنة هو أكثر ما يستحق السؤال السائد والمُستهَلَك أيضاً: عيد بأية حال عدت يا عيد؟!

يحلّ العيد واللبنانيون في أزماتهم الاقتصادية والمعيشية المتوالية. فيما الأزمات السياسية تستفحل أكثر بعد سدّ الطرق أمام كل المخارج التي جرى البحث عنها لتهدئة التوتر السياسي.

التوتر ينسحب على مختلف الملفات، فيما تؤكد المعلومات أن ما يجري بين التيار الوطني الحر وحزب الله لا يريده الطرفان أن يؤدي الى خسارة بعضهما البعض، وبحسب معطيات “الأنباء” الالكترونية فإن “التيار الوطني الحرّ ينتظر بعد الأعياد، وتحديداً في ٢ كانون الثاني، لإطلاق موقف سياسي سيتحدد وفق ما سيتم الوصول اليه بين رئيس التيار جبران باسيل وحزب الله”.

في المقابل، اشارت مصادر مطلعة عبر “الأنباء” الالكترونية الى ان الرئيس سعد الحريري استأنف في اليومين الماضيين بعضاً من نشاطه السياسي اذ عقد جلسة لكتلة المستقبل النيابية، عبر تطبيق زوم، جرى خلالها البحث في آخر التطورات، كما بحث الحريري مع نوابه مسألة الانتخابات النيابية، وإذا كان تيار المستقبل سيشارك فيها ام لا، واعتبر الحريري انه لا بد من انتظار تحديد موعد الانتخابات رسمياً ليبنى على الشيء مقتضاه، وقال إنه حين يتم تحديد موعد الانتخابات سيكون في لبنان ويبحث مع نواب الكتلة وكوادر التيار بشكل مباشر كيفية التعاطي مع هذا الاستحقاق.

واستمع الحريري لآراء النواب، بعد ان طرح عليهم فكرة مقاطعة الإنتخابات في المرحلة المقبلة. وحصل نقاش داخل الكتلة بأن مقاطعة الإنتخابات ستؤدي إلى غياب تيار المستقبل وبالتالي طلبوا منه العمل للمشاركة في الإنتخابات، واستذكر عدد من النواب مقاطعة الانتخابات من قبل بعض الافرقاء المسيحيين بعد اتفاق الطائف حين وجدوا أنفسهم خارج السلطة والتأثير، ما انعكس سلباً عليهم.

وبعيداً عن هذه الحسابات الداخلية بمعناها التفصيلي، ينتظر لبنان النصف الأول من الشهر المقبل لإجراء الزيارة المفترضة من قبل المبعوث الاميركي لشؤون الطاقة آموس هوكشتاين لاستكمال البحث في ملف ترسيم الحدود. زيارة تأتي بعد زيارة أمين عام الامم المتحدة انطونيو غوتيريش والذي شدد ايضاً على ضرورة ترسيم الحدود الجنوبية وارساء الاستقرار، وتطبيق القرارات الدولية. زيارة غوتيريش تبعها تطور أمني في بلدة شقرا الجنوبية، الأمر الذي قرأه البعض بأنه رد على مواقف الضيف الأممي، ما يشير الى أن هذه الملفات الاستراتيجية لا تزال تنتظر سياق التطورات الاقليمية.

Leave A Reply