إرتقاء النُّبل تدفّق شُرَر حياة، يوم استنبطّ الخلود من فكِّ التّنين يا ابن القسم الأصيل، وعُصارة المجد تزاحمت تُلقي تحيّة “بانيان” على طهارة جسدك يوم انتشلك رفقاؤنا من ساح الشّرف في باب هود.
إنّ انتصارنا في استشهادك أتى مدوّيًّا، حطّمنا به حدود سايكس _ بيكو الدّخيلة، أثبتنا أنّ في الشّام حرب هويّة، صراع بين السّوريّين وثلل “شاؤول”، لتعيد الشّام رسم خريطة العالم بفضل دمائك ودماء مئات الآلاف من الشّهداء.
أمّا في حزبنا، فقد انتصر الوضوح على ال “شَلْبَنة” بفعل استشهادك، لتقصي دماؤك كلّ مَن ظنّ يومًا أنّه يعلو على إرادة رفقائه.
نعم يا رفيقي العوّاد، يعلم القوميّون الاجتماعيّون أنّك كنت في حمص مقاتلًا ببنقديّتك المعقدنة، وأنّك أيضًا كنت في زيارة عائليّة لأترابك من أبناء شعبك، يربطك بهم وحدة الحياة والرّوح، علاقة التّفاعل ووحدة المصير، فكلّ سوريٍّ في بلادنا هو من عائلتنا، ألم يعلّمنا الفادي هذا؟
ها هم يا رفيقي خارج مسار النّهضة، مُلتفّون حول فرديّتهم، يغرّدون خارج سرب وجودنا، يتماهون مع إملاءات البنك الدّوليّ لتركيع شعبنا، وها أنت تنتصب شامخًا بنفسك الّتي فرضت حقيقتها على الوجود ولن تزول.