الأحد, نوفمبر 24
Banner

عواصف سياسية مصحوبة بأخطر أزمة معيشية وصحية ومالية تهدد السلم الاهلي

كتبت صحيفة الديار تقول: ماذا ينتظر اللبنانيون للانتقام من هذه الطبقة السياسية واسقاطها؟ هذه الطبقة التي اذلّتهم وحرمتهم نعمة الحياة الشريفة الكريمة وتركتهم لمصيرهم امام المستقبل المجهول، محاصرون بشتى انواع الازمات المعيشية والصحية والامنية، يفتشون عن لقمة الحلال ولا يجدونها في هذه الدولة الفاشلة الغارقة في خلافاتها المصطنعة من اجل مكسب انتخابي او مالي من هنا وهناك ؟ هل يدرك ميشال عون ونبيه بري ان الناس لا تهمها خلافاتهما ؟ ولا تهمها سجالات جبران باسيل وعلي حسن خليل ومقدمات النشرات الاخبارية لـ «nbn – otv» المصحوبة «بموشحات اندلسية» تحمل كل الهجاء السياسي، الذي « لن يطعم جائعا ولن يسدّ رمق محتاج» ؟ فالناس يريدون من ميشال عون ونبيه بري ونجيب ميقاتي وكل الطقم السياسي الحاكم ان يلتفتوا الى همومهم ويعالجون ارتفاع الدولار المتوقع تجاوزه الـ ٥٠ الف ليرة، ومصارحة اللبنانيين اسباب الارتفاع الجنوني؟ وما حقيقة تلاعب ٤ صرافين تابعين لكبار القوم باسعار الدولار؟ وما حقيقة سحب احدهم ملايين الدولارات قبل عيد راس السنة؟ الشعب يريد من الطقم السياسي تحصين البلد في وجه الارتفاع المتزايد في عداد كورونا وسط اوضاع صحية صعبة مصحوبة بالمتاجرة في سعر فحص pcr ؟ الشعب يريد من ميشال عون ونبيه بري ونجيب ميقاتي وسعد الحريري وجبران باسيل ووليد جنبلاط وسمير جعجع وسليمان فرنجية وكل احزاب ٨ و ١٤ اذار ان يعالجوا ارتفاع سعر ربطة الخبز التي وصلت الى ١٣ الف ليرة «زنة ٦٠٠ غرام» والتهديد باقفال الافران اليوم اذا لم ترفع الاسعار، وصفيحة المازوت الى ٣٧٠ الف ليرة والبنزين الى ٣٥٠ الف ليرة مع توقعات بتجاوزها الـ ٤٠٠ الف ليرة « فيما ارتفاع اسعار الادوية تجاوز الـ ٥٠٠ ٪ وتحديدا الادوية المزمنة» «للمسنين والاباء والامهات» هذا اذا وجدت، بدلا من سجالاتهم الانتخاببة؟ هل يرى «كبار القوم» كيف تنهمر دموع الامهات والاباء على ابواب المستشفيات نتيجة عجزهم عن تامين الفاتورة الصحية ؟ وكيف يقفون حائرين امام المحلات يراقبون اسعار المواد الغذائية «الجنوني» ورفعها بين «الساعة والساعة» على دولار بـ ٣٥ الفا ؟ هل يستطع «كبار القوم» ان يردوا على مخاوف الناس وقلقهم على حياة عائلاتهم مع فقدان الاوكسجين «والبنج» والامصال ؟ هل يدرك كبار القوم ان الشعب يواجه موجة الغلاء برواتب متدنية تبدا مع الحد الادنى للاجور بـ ٧٥٠ الف ليرة الى ٣ ملايين ليرة للمدير العام في الدولة؟ اما الطامة الكبرى تبقى بالمؤسسات الضامنة التي تدفع على سعر الدولار بـ ١٥٠٠ ليرة؟ هل سال اركان الطاقم السياسي كيف يعيش ناخبيهم والى اين اوصلوهم جراء سياساتهم وخلافاتهم التي دمرت اللبنانيين وجعلتهم يقفون «طوابير ذليلة» امام السفارات ومحطات الوقود والمصارف؟ هل يعرف اللبنانيون ان معظم اركان الطبقة السياسية قضوا الاعياد في افخم المنتجعات الاوروبية والعربية؟ هل يرضى ميشال عون ونبيه بري ونجيب ميقاتي واصحاب الالقاب «العثمانية والفرنسية من البيك الى الامير والشيخ والاستاذ والمعالي وهلم جرا» ان التاريخ سيسجل ان لبنان انهار على ايدي هؤلاء مهما حاولوا تقديم التبريرات والاعذار، وانهم بممارساتهم ياخذون البلد الى منزلقات الحرب الاهلية والدماء والدموع للحفاظ على كراسيهم، والتجارب البعيدة والقريبة شاهد على ذلك؟ هل يدرك هؤلاء ان فسادهم وقهرهم للبنانيين سيطيح بكل المنجزات النقية في هذا البلد من تحرير للارض وهزيمة المشروع الاسرائيلي؟ هل يدرك اركان المنظومة الحاكمة الذين يتقاتلون باسم الشعب والمذاهب انهم سبب كل البلاء والامراض، وكل الناس «قرفت» من افعالهم وممارساتهم، وان كل ما يريده الناس دولة حقيقية لن يصلوا اليها الا من خلال خياراتهم الصحيحة عبر اسقاط هذه الزمرة الفاجرة في صناديق الاقتراع في ايار، كون الحل في النهاية بايدي الناس وحدهم، وهم قادرون على نقل البلد الى ضفة اخرى وانهاء حكم الطغمة الحاكمة او تحجيمها بالحد الادنى، اذا احسنوا الاختيار، والا فان الازمة طويلة والعذابات مستمرة اذا قرر الشعب التمديد «لجلاديهم» عندها على الدنيا السلام.

الاتصالات السياسية

وحسب المصادر السياسية، تبين ان كل الاجواء التفاؤلية التي اشيعت صباح امس بعد لقاء الرئيسين عون وميقاتي تبخرت بعد ساعات في ظل تاكيدات مقربين من الثنائي الشيعي، ان الوزراء الشيعة لن يحضروا اي جلسة لمجلس الوزراء طالما لم يبادر الرئيس ميقاتي الى ازالة الاسباب التي حالت دون انعقاد مجلس الوزراء واولها حل قضية المحقق العدلي طارق البيطار، والوزراء الشيعة لن يحضروا اي جلسة للحكومة حتى لو كانت محصورة بمناقشة الموازنة، والكرة في ملعب ميقاتي، والثنائي الشيعي ينتظر فتح الدورة الاستثنائية ووصول الموازنة الى مجلس الوزراء وعندها لكل حادث حديث، وكيف يمكن مناقشة الموازنة اذا قاطع وزير المال اجتماع الحكومة؟ وكشفت مصادر المقربين من الثنائي الشيعي، ان ميقاتي اعلن ما اعلنه من بعبدا، ولم يكلف نفسه عناء الاتصال بحزب الله ووضعه في اجواء قراره، وهو من وراء دعوته لمجلس الوزراء يريد ان يحمّل حزب الله مسؤولية التعطيل ووقف المفاوضات مع الصناديق الدولية المصرة على اقرار الموازنة قبل توقيع اية اتفاقيات، وفي المعلومات، ان العلاقة متوترة جدا بين ميقاتي وحزب الله نتيجة اتهام ميقاتي لحزب الله بانه غير لبناني في احدى فقرات بيانه المدافع عن السعودية وهذا ما استدعى الرد العنيف من النائب حسن فضل الله، واتهام ميقاتي بلعب ادوار معينة ضد الحزب وقيادة «الاوركسترا» التي تتولى الحملة السعودية عليه، بل اكثر من ذلك، فان هناك اسئلة كبيرة لدى الثنائي الشيعي وتحديدا حزب الله حول ادوار ميقاتي الاخيرة وتعطيله الحلول قبل قرار المجلس الدستوري؟ فيما موقعه يفرض عليه الحياد وعدم الوقوف ضد مكون داخلي لصالح دولة خارجية، وهذا ما يؤكد ان الازمة متواصلة وطويلة في ظل الرفض السعودي الاميركي اي اجراء يطال المحقق العدلي طارق البيطار او اجراء اية تعيينات قضائية.

بري رفض فتح الدورة لشهر وببرنامج محدد

وفي المعلومات، ان الرئيس نبيه بري تلقى اتصالا اثناء اجتماع عون وميقاتي في بعبدا، وتم ابلاغه من الرئيسين بفتح دورة استثنائية لمجلس النواب فرحب الرئيس بري بالامر، لكنه رفض فتح الدورة لشهر وبجدول اعمال محدد، واصر على ربطها بالدورة العادية، ووافقه ميقاتي على الامر، واكد بري ان عودة النشاط لمجلس النواب مصلحة للبلد كله لاقرار المشاريع، لكنه لم يتجاوب مع اصرار ميقاتي على دعوة مجلس الوزراء للاجتماع، لان السبب الذي عطل اجتماعات المجلس ما زال قائما، وذكر ان بري ابلغ ميقاتي ان الوزراء الشيعة لن يحضروا جلسة مجلس الوزراء قبل حل قضية المحقق طارق البيطار واقرار محاكمة الرؤساء والوزراء في المجلس النيابي، ورغم معرفة عون وميقاتي بقرار بري خرج رئيس الحكومة واعلن انه سيوجه الدعوة لمجلس الوزراء فور تلقيه مشروع الموازنة من وزير المال وهذا ما رفع من منسوب الاستياء لدى بري.

وحسب المصادر، فان هدف ميقاتي ربما تحميل الثنائي الشيعي مسؤولية التعطيل وارتفاع اسعار الدولار وتفاقم الازمات المعيشية وملاقاة الحملة السعودية لكسب ودها، فيما رئيس الحكومة يسال: ما البديل عن اجتماعات الحكومة والبلد مشلول، والدولار يرتفع، ولا يمكن التفاوض مع الصناديق الدولية قبل اقرار الموازنة، والدول لا تستطيع انتظارنا، والتعطيل يجر البلد الى الكوارث، وعلم ان رئيس الحكومة لن يتراجع عن دعوة الحكومة الى الانعقاد.

وفي المعلومات ايضا، ان الاتصال بين عون وبري كان وديا جدا، وشكر عون بري على موقفه من حضور طاولة الحوار في بعبدا، فيما رد بري بشكر عون على توقيع فتح دورة استثنائية للمجلس النيابي متمنيا ان يكون الاتصال مقدمة لصفحة جديدة في العلاقات بين بعبدا وعين التينة كما قدم بري التهاني لعون بالاعياد، واوضحت المعلومات ان فتح دورة استثنائية ليس الهدف منه حماية الوزراء والنواب السابقين من المحاكمة في قضية انفجار المرفأ بعد صدور مذكرات التوقيف بحقهم، لانه ليس هناك من قوة قادرة على تنفيذ مذكرات القاضي البيطار، كما ان الوزراء لم يتبلغوا اي مذكرة بحقهم حتى الان.

وفي المعلومات، ان موقف ميقاتي ودعوته لمجلس الوزراء لم تستند الى اية صيغة معينة او جدول اعمال وان توقيع رئيس الجمهورية على ١٦ مرسوما يكشف ان عقد جلسة للحكومة ليس في المدى المنظور، لان عون ربط في السابق توقيع هذه المشاريع با جتماع الحكومة.

حزب الله نجح بالتهدئة اعلاميا بين التيار وامل

وورغم كل السجالات السياسية العالية السقف في الايام الماضية بين امل والتيار الوطني الحر، فان ذلك لم يحجب الاتصالات السياسية المكثفة على اعلى المستويات بعيدا عن الاعلام للحد من التوترات، وقد تولى حزب الله مساعي التهدئة عبر المعاون السياسي للامين العام لحزب الله الحاج حسين خليل على خط جبران باسيل وعلي حسن خليل افضت الى التخفيف من الحملات الاعلامية خلا بعض «الطراطيش» والعودة الى اسس التسوية بينهما قبل قرار المجلس الدستوري وقوامها، فتح دورة استثنائية لمجلس النواب، تعديل قانون الانتخابات باقرار الدائرة الـ ١٦ للمغترببن والتصويت لـ 6 نواب، حضور نواب التيار الجلسة العامة لمجلس النواب والتصويت لصالح محاكمة الرؤساء والنواب في المجلس النيابي من قبل لجنة محاكمة الرؤساء، وهذه التسوية حسب الاوساط السياسية، ترضي الثنائي الشيعي والتيار الوطني الحر وهي حاجة للطرفين، ويمكن في حال فتح الدورة الاستثنائية ان تكون مخرجا للازمة الحالية .

طاولة الحوار ورفض المستقبل والقوات

وحسب المصادر السياسية، فان الدعوة للحوار من قبل رئيس الجمهورية تلقفتها بايجاببة كل قوى ٨ اذار مع النائب وليد جنبلاط رغم التشكيك بنتائجها من قبل الاشتراكي واعلان جنبلاط ان اجتماع الحكومة يجب ان يتقدم على الحوار، وبالتالي فان الرئيس الاشتراكي ينتظر الاتصالات، فيما رفضها تيار المستقبل، بينما اعلن مسؤول الاعلام في القوات اللبنانية شارل جبور، ان القوات اللبنانية لن تلبي دعوة عون لطاولة الحوار لعدم جدواها.

اضراب المعلمين متواصل ولا مدارس في ١٠ كانون الثاني

وفي ظل الاوضاع الاقتصادية الصعبة وموجة الاضرابات في مختلف القطاعات اعلن رئيس رابطة المعلمين الرسميين نزيه الجباوي، ان المعلمين مستمرون في اضرابهم ولا عودة الى المدارس في ١٠ كانون الثاني، لان وزارة التربية بشخص الوزير عباس الحلبي اخلت بكل ما تعهدت به للمعلمين، حتى انها اذلتهم على ابواب المصارف، وكيف يمكن للاستاذ ان يقوم بواجباته في ظل عدم القدرة على تامين حياة عائلته، بالاضافة الى الاوضاع الصحية وانتشار كورونا، وسال، كيف يمكن للاستاذ ان يقوم بفحص الكورونا مرتين في الشهر على نفقته، بالمقابل دعا الوزير الحلبي المعلمين الى فتح المدارس حضوريا نهار الاثنين بعد ان اتخذت وزارتي التربية والصحة الاجراءات الضرورية للوقاية وحماية المعلمين والطلاب، ووعد الحلبي بتلبية مطالب المعلمين بعد ان بدات الوزارة بدفع الـ ٩٠ دولار في الشهر، وتحقيق العديد من المطالب، لكن المعلمين رفضوا وعود الحلبي واصروا على الاضراب المفتوح، كما ان رابطة موظفي القطاع العام تتجه الى الاستمرار في الاضراب المفتوح واعلان ذلك في اجتماع الرابطة غدا الجمعة، بعد رفض الحكومة تحقيق مطالبهم التي تقدموا بها، على ان يحدد موعد الاضراب خلال اجتماع الجمعة.

وزير التربية: المؤسسات التربوية ستعاود فتح أبوابها في العاشر من ك2

هذا وعقد وزيرا التربية والتعليم العالي الدكتور عباس الحلبي والصحة العامة الدكتور فراس أبيض مؤتمرا صحافيا أمس في مبنى وزارة الإعلام، حيث جرى البحث في البروتوكول الصحي وأهمية الإجراءات الوقائية للحد من انتشار فيروس «كورونا» وفتح المؤسسات التربوية.

ودعا الحلبي «المواطنين من دون استثناء لأخذ اللقاح والالتزام بالإجراءت الوقائية حفاظًا على اقتصادنا ومؤسساتنا التربوية»، مؤكدا «سنمضي في فتح المدارس وسائر المؤسسات التربوية والجامعات في العاشر من الشهر الجاري».

وقال الحلبي إنّ «العام الدراسي لا ينتظر ولن نخسر هذا العام مهما كانت التضحيات»، موضحا أنه «في حال سجلت إصابات بـ «كورونا» يُتخذ قرار باقفال الصف أو الطابق أو المدرسة»، مضيفًا أنّ «انتشار الفيروس جاء خلال العطلة لذا علينا التنبه بجعل المدرسة مكانا للانضباط لتخفيف هذا التفشي الوبائي لننقذ أجيالنا من تضييع فرصة التعليم»، مشددا على أن «لا خيار أمامنا سوى التعليم الحضوري».

بدوره، أكد أبيض أن «إقفال المدارس للسنة الثالثة على التوالي يشكّل مأساة وكارثة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة»، معتبرًا أن «التجمعات الأخيرة في فترة الأعياد ساهمت في انتشار الفيروس بشكل كبير».

ولفت إلى أن «الجميع أصرّ على قبول تحدّي العودة إلى المدارس مع التشدّد في الإجراءات الوقائية، ما يحتم علينا خلق جوّ آمن في المدارس للطلاب والمعلّمين»، مضيفًا أن ذلك يكون بـ «زيادة عدد الملقحين من الأهالي والطلاب والمعلمين».

ورأى أبيض أن «حماية المجتمع من «كورونا» أساسها اللقاح، وقد خصّصنا ماراتون يومي السبت والأحد المقبلين للمدارس»، وشدّد على أن «اللقاح يؤمن الحماية للمستشفيات من العدوى الشديدة».

Leave A Reply