الأحد, نوفمبر 24
Banner

صالح: ندعو الجميع الى عقلنة الخطاب السياسي والى مغادرة كل لغة من شأنها توتير الأجواء

أكّد عضو المكتب السياسي في حركة أمل عبد المجيد صالح أن الانتخابات النيابية وكما نفهمها يجب أن تكون محطة وطنية للعبور الى الدولة القادرة والراعية والحاضنة لكل أبنائها بعيدا عن أي لغة او منطق من شأنه ان يباعد بين اللبنانيين أو أن يصنع متاريس تضر بصورة الوطن ومستقبله، مشدداً على سعي حركة أمل لإجراء هذا الاستحقاق الوطني في موعده الدستوري، قائلاً: “هذا ما عبّر عنه رئيس الحركة الاستاذ نبيه بري وهذا ما عملنا على تثبيته مع الأخوة في حزب الله فالتحالف الثنائي الوطني ثابت مهما حاول من كان وما زال دأبه زرع الفتن والشقاق اللعب على أوتار اوهامه فهو لن يحصد إلا الخيبة”.

كلامه جاء خلال إحياء ذكرى ثالث احدى كادرات حركة أمل المرحومة مريم ابراهيم في بلدة معركة، حيث تحدث عن مزايا الفقيدة التي ترعرت وتعلمت في مدرسة كشافة الرسالة الإسلامية وحركة أمل عِلم الوفاء والإيمان بالأرض والقضية فكانت صورة لثبات معركة وصفحة ناصعة من صفحاتها الجهادية لا سيما إبان الاحتلال الاسرائيلي الى جانب أخواتها من الزينبيات في المواجهات والسهر لحماية وحراسة هذه الأرض الطاهرة.

وقال صالح: ” أمام ما يمر به الوطن اليوم وما يعيشه المواطن من قهر ومعاناة بسبب الأزمات الحادة المعيشيّة والاجتماعية والاقتصادية يحار المرء من أين يبدأ بالكلام، فالمواطن من حقه الطبيعي أن يعيش في كنف دولة ترعى شؤونه وتحفظ حقوقه في عيش كريم وتخفف من ثقل معاناته بدل ممارسة سياسات عدم الاكتراث واللامبالاة او التذرع بالعجز والمديونية والدين العام وأحيانا اعتماد معالجات عقيمة وفاشلة تزيد من معاناة الناس، فمن المؤسف امام هذا الواقع المرير أن هناك من يعمد الى توتير الأجواء السياسية بدل ان يعمل مع الجميع على معالجة حالة الشلل الاقتصادي والمعيشي ومواجهة التحديات الاجتماعية كل ذلك لأن لبنان دخل مدار الانتخابات النيابية فيعمد هذا البعض الى لغة الشحن ومحاكاة الغرائز وشد العصب الطائفي والمذهبي وتوجيهه باتجاه معين.

وختم صالح داعيا الجميع الى عقلنة الخطاب السياسي والى مغادرة كل لغة من شأنها توتير الأجواء لأن لبنان لا يحفظ إلا بحماية قيم المشاركة والتفاعل وبحفظ ثوابته الداخلية وكفى تدمير البلد وصلبه على صليب النزوات والشهوات السلطوية.

وكان قد عرّف الحفل التأبيني عبدالله زيون وقدّم له الإعلامي عماد خليل، واختتم بالسيرة الحسينية العطرة لفضيلة الشيخ علي طراد.

Leave A Reply