أكد الخبير الاقتصادي والباحث المالي الدكتور محمود جباعي في مقابلة عبر موقع و إذاعة صوت الفرح أن فيروس كورونا وتداعياته ليس المسبب الوحيد للازمة الاقتصادية لكنه ساهم في زيادة الخسائر ، واضاف ان الاقفال هو بمثابة تضحية يقوم بها الشعب اللبناني وينبغي الالتزام بقرار الاقفال كي لا تزيد الخسائر التي ستطال الناتج المحلي والدخل القومي.
ورأى جباعي خلال حوار مع الزميل نبيل مملوك ان الحكومة الحالية عاجزة عن تقديم حلول كفيلة بمساعدة المواطنين على تخطي هذه الازمات اضافة الى معاناة العديد من القطاعات منها الصحية وغيرها مما يزيد التحديات على الحكومة المقبلة معتبرًا ان هناك احتمال تأخر تشكيل الحكومة حتى تسلم الرئيس جو بايدن زمام الامور في الرئاسة الامريكية.
وفيما يتعلق بتثبيت سعر صرف الدولار ، يشير جباعي الى احتمال تثبيته مع تشكيل الحكومة ولكن من المبكر الحديث عن الرقم التقريبي خاصة ان امر تثبيت سعر الصرف يجب ان يترافق مع ضبط اسعار السلع الاولية والمواد الغذائية.
وعن رفع الدعم ، اشار جباعي انه منذ تكليف الرئيس سعد الحريري تشكيل الحكومة غاب الحديث عن تخفيض الدعم ورفعه مما يضعنا امام تسييس للملف كباقي الملفات ، مؤكدًا ان العملة الرقمية ليست الحل خصوصًا بعد الحديث عنها مؤخرًا كون الاستفادة منها لا تطال الاستيراد والتصدير.
وفيما يتعلق بالانتخابات الامريكية ، يؤكد جباعي ان الفروقات ضئيلة بين بايدن وسياسته وترامب سياسته ، والسياسة الامريكية تختلف باسلوب التعاطي لكن الثوابت واحدة اقتصاديا وسياسيًا سواء عالميًا او انعكاسها على الصعيد المحلي.
وعن العقوبات ،يقول أن لبنان هو جزء من منظمومة اقليمية والعقوبات لا تختلف بين سياسة واخرى امريكيا والعقوبات لها تأثير سياسي بقدر ما لها تأثير اقتصادي
أما عن اللقاح وتصنيعه ، لا يرى جباعي ان هناك مؤامرة على ترامب بل هناك تسابق لتصنيع لقاح وقد تكون الخلاصات الايجابية حول اللقاح وخسارة ترامب هو مصادفة محضة.
وفي ملف ترسيم الحدود ختم جباعي ان الخزينة اللبنانية ستكسب الكثير بفعل المفاوضات السارية المفعول، خاتماً أن المبادرة الفرنسية ضرورية لانعاش الاقتصاد بحسب جباعي لكنها ليست كافية خصوصا مع الاضطرابات والتخبطات السياسية.
لمشاهدة المقابلة الرجاء الضغط هنا
