اعتبر منتخب تونس خاسرا بالانسحاب، أمام منتخب مالي، في المباراة التي انتهت قبل وقتها القانوني بدقيقة واحدة، وذلك على أثر رفضه العودة للملعب واستئناف المباراة، ليعلن الحكم الرابع هيلدر مارتينز دي كارفاليو نهاية المباراة، بعد عودة لاعبي مالي للملعب.
وكانت النتيجة تشير وقت إعلان نهاية المباراة التي أقيمت في الجولة الأولى من منافسات المجموعة السادسة لكأس الأمم الأفريقية، إلى فوز منتخب مالي بهدف وحيد، سجل من ركلة جزاء في الدقيقة 48 سجلها إبراهيما كوني
وفيما يلي تطور الأحداث بعد خروج طاقم الحكام والفريقين من الملعب:
– أنهى الحكم الزامبي جاني سيكازوي مباراة تونس ومالي، قبل النهاية الطبيعية لوقتها الأصلي مرتين: الأولى في الدقيقة 85، وبعد اعتراض المنتخب التونسي وتنبيهه من قبل المساعدين، عاد واستأنف المباراة.
وفي الدقيقة 89 عاد الحكم سيكازوي لإنهاء المباراة من جديد بشكل مفاجئ وقبل أن يعلن الحكم المساعد عن الوقت بدل الضائع، الذي لا يقل عن 6 دقائق قياسا بأحداث الشوط الثاني.
– رغم اعتراض المنتخب التونسي على إنهاء المباراة قبل وقتها القانوني، أصر الحكم يكازوي على قراره، ولم يتدخل مساعدوه أو الفار في تغيير قراره، وخرج الحكام والفريقين من الملعب، وأعلن بذلك فوز مالي على تونس 1-0.
– بعد عدة دقائق، عاد هيلدر مارتينز دي كارفاليو الحكم الرابع لمباراة تونس ومالي، مع المساعدين لاستئناف المباراة بدون الحكم الأول الزامبي جاني سيكازوي، الذي أنهى المباراة قبل وقتها الأصلي.
– مدرب المنتخب المالي رفض عودة لاعبيه للملعب، وذلك كونهم بدأوا باستخدام الثلج للاستشفاء.
– مندوب الكاف يقول في تصريحات إعلامية إن المطلوب عودة الفريقين للعب الدقيقة الأخيرة، ومعها دقيقتان من الوقت بدل الضائع.
– مدرب المنتخب التونسي رفض العودة وفق هذا العرض، لأن الوقت بدل الضائع لا يقل في أي حال من الأحوال عن 6 دقائق كون وجود ركلة جزاء وعودة للفار مرتين، وعدة تبديلات خلال الشوط الثاني.
– عاد المنتخب المالي للملعب، وفي الانتظار عودة المنتخب التونسي الذي يرفض العودة وفق شروط مراقب المباراة.
– المنتخب المالي اضطر للعودة، وذلك بعد تهديده بإمكانية إعادة المباراة في حال عدم عودته.
– المنتخب التونسي يصر على عدم العودة للملعب، وذلك لتشبث رئاسة الوفد بتطبيق التعليمات في حالة عدم قانونية المباراة بسبب عدم انتهاء الوقت الأصلي، وضرورة إعادة المباراة.
– البعثة التونسية تقدم اعتراضا على نتيجة المباراة، باعتبار أن هناك ثغرة في قرار مندوبي الكاف بطلب منتخب تونس بالعودة، ويتعلق بالمادة السابعة من قانون كرة القدم والذي ينص على ما يلي:
“اذا تم ايقاف المباراة قبل انتهاء التوقيت الرسمي يتم إعادتها”.
تفاصيل المباراة
وشهدت المباراة التي استضافها ملعب “ليمبي” اليوم الأربعاء أحداثا مثيرة، حيث تقدمت مالي عن طريق إبراهيما كوني بركلة جزاء في الدقيقة 48، وضيع وهبي الخزري فرصة التعادل لتونس من ركلة جزاء مهدرة (77).
وأشهر الحكم سيكازوي البطاقة الحمراء للاعب مالي البلال توريه في الدقيقة 87، قبل أن يطلق صافرة نهاية المباراة بالخطأ مرتين قبل نهاية الوقت الأصلي، ودون أن يحتسب أي وقت بدل من الضائع، في ظل اعتراضات لاعبي تونس.
سيطرة مالي
عرفت بداية اللقاء انطلاقة بطيئة من الجانبين مع سيطرة طفيفة لمنتخب مالي الذي حاول منذ الدقيقة الأولى عن طريق آداما نوسا تراوري الوصول إلى شباك تونس، لكن الحارس البشير بن سعيد، تصدى لمحاولته وأخرج الكرة إلى ركنية.
ومن ركنية جديدة لمالي نفذها آداما مالودا تراوري في عمق دفاع منتخب تونس بالدقيقة 12، ارتقى بوبكر كواياتي ولعب رأسية ذهبت فوق المرمى.
وتحصل نسور قرطاج على اول ركنية في الدقيقة 27 يؤكد ان منتخب تونس كان شبحا لنفسه في الفترة الأولى.
وفي الدقيقة 37 قام موسى دجيمبي بمحاولة جريئة وبعد ان تخطى الدفاع التونسي ووزع في اتجاه اداما مالودا تراوري لكن الكرة كانت اسرع من الاخير لتضيع فرصة افتتاح النتيجة.
وفي الدقيقة 40اختار ماساديو حيدرا التصويب من بعيد بحثا عن مباغتة الحارس بن سعيد لكن كرته مرت بجانب المرمى بقليل. لاينتهي الشوط الاول دون اهداف.
ركلة جزاء وهدف مبكر لمالي في الشوط الثاتي
مع انطلاقة الشوط الثاني اقحم المدرب منذر الكبير اللاعب سيف الدين الخاوي مكان حنبعل المجبري. ومن جديد ضغط منتخب مالي على مناطق تونس وهذا الضغط افرز ركلة جزاء في الدقيقة48 اعلن عنها الحكم سيكازوي دون تردد بعد ان لمست كرة بوبكر كواياتي يد الياس السخيري ليحولها ابراهيما كوني لهدف التقدم لمالي (1_0).
وفي الدقيقة 50اتيحت لمالودا تراوري فرصة مضاعفة النتيجة لكنه اضاعها باعجوبة امام تدخل حمزة المثلوثي والحارس بن سعيد.
وبعد قبول الهدف تحسن اداء منتخب تونس الذي نزل للهجوم بحثا عن التعديل الذي كاد ان يتوصل اليه في الدقيقة 51 حين حاول وهبي الخزري مباغتة الحارس المالي الذي كان متقدما لكن تصويبة الخزري مرت فوق المرمى بقليل.
وفي الدقيقة 55 نفذ وهبي الخزري ركلة حرة مباشرة تالق امامها الحارس مونكورو الذي اخرج الكرة في الركنية والتي كادت ان تأتي بهدف التعادل بعد ان مهد بلال العيفة بالرأس نحو الياس السخيري و تصويبة الاخير الراسية مرت بجانب المرمى.
في الدقيقة 60 اقحم المدرب ماجاسوبا اللاعب بيسوما مكان اداما نوسا تراوري.
َاصبح منتخب تونس يلهث وراء التعديل وكاد ديلان بورن في الدقيقة 65ان يتوصل الى ذلك بتصويبة صاروخية تصدى لها الحارس ابراهيم مونكورو وانقذ مرماه من هدف بدا محقق.
واقحم المدرب منذر الكبير في الدقيقة 67انيس بن سليمان مكان عيسى عيدوني بحثا عن تنشيط هجومي افضل.
وفي الدقيقة 72 اقحم مدرب مالي ماجاسوبا موسى دومبيا مكان اداما مالودا.
وفي الدقيقة 73 طالب منتخب تونس بركلة جزاء معتبرين ان كرة وهبي الخزري لمست يد موسى دجينيبو ليلجا الحكم سيكاوزي لتقنية الفار ويعلن بعدها عن ركلة جزاء لنسور قرطاج فشل وهبي الخزري في الدقيقة 77عن تحويلها لهدف التعادل بعد تالق الحارس مونكورو.
وفي الدقيقة 79لعب مدرب تونس منذر الكبير ورقة المهاجم يوهان توزجار الذي اخذ مكان نعيم السليتي كما اقحم سيف الدين الجزيري مكان المدافع بلال العيفة للعب ورقة الهجوم الكلى.
وفي الدقيقة 85 اعلن الحكم سيكاوزي عن نهاية المباراة ليتراجع عن قراره بسرعة.
وفي الدقيقة 87 أشهر الحكم سيكاوزي البطاقة الحمراء في وجه اللاعب المالي البديل البيلال قبل ان يلجأ لتقنية الفار والتي يؤكد على اثر المشاهدة قراره باقصاء اللاعب المالي.
وفي الدقيقة90 اعلن الحكم سيكاوزي عن نهاية المباراة دون منح الوقت البديل بالرغم من انه في الشوط الثاني تم تغيير10لاعبين. ما جعل المدرب منذر الكبير يدخل الميدان مع مساعده جلال القادري وطبيب المنتخب سهيل الشملي للإحتجاج عن قرأ. الحكم الذي غادر الميدان وسط احتجاج تونسي كبير.
Follow Us:
كورة