وجه منسق حراك المتعاقدين حمزة منصور “رسالة تضحية إلى وزارة التربية والحكومة والرؤساء الثلاثة” طالبهم فيها “بالتضحية والتفرغ بعض الوقت والتنازل لآلاف طلاب التعليم الرسمي ومستقبل الجيل الوطني ولعذابات آلاف المتعاقدين الموعودين منذ أربعة أشهر بإعطائهم حقهم برفع أجر الساعة من بداية العام الدراسي وللآن لم يتزحزح هؤلاء عن عرش كراسيهم ويعطوا *للعامل حقه قبل أن يجف عرقه”.
وتوجه “لأهالي طلابنا الأحباء: إن عدم ذهابنا إلى المدارس ليس هواية أو تجارة بقدر ما هو اعلاننا الإفلاس الحقيقي على الصعيد المالي. كنا نستدين لشراء البنزين أو نصرف مما بحوزتنا من خبايا قرشنا الأبيض لأيام جهنم السوداء،لكن نفذ المخزون ولم يعد أحد باستطاعته إعارتنا ماله، ولأننا لا نقبض كل أخر شهر كما بقية المعلمين والموظفين، ولأننا لا نستفيد من بدل النقل، ولم نعد نملك المال لشراء البنزين، ولأن حصة التعليم لا زالت 20ألفاً للأساسي و36للثانوي،فإننا لم نعد نستطيع الذهاب،حتى لو قبضنا 90$ (مع التذكير انه لغاية هذا اليوم فإن أكثر من نصف المتعاقدين لم يقبض 90$) فإنه أيضاً من المستحيل إن يذهب المتعاقد ليدرس مثلاُ خمس ساعات يومياً بقيمة 100ألف ليرة بينما عليه أن يدفع 150ألف ليرة فقط أجرة طريق وثمن بنزين.
لذلك ،أعطينا وأعطى وزير التربية مهلة أسبوعين بدأت من الأحد الماضي وتنتهي بعد اسبوع من الآن ،حتى تحقيق وعده بتوقيع مرسوم رفع أجر الساعة،لذلك على وزير التربية ان يحرك الحكومة هذا الأسبوع والتضحية بقليل من التنازل في سبيل مصالح طلاب التعليم الرسمي وحقوق المتعاقدين والمعلمين، وقبل تحقيق رفع أجر الساعة من بداية العام الدراسي لا ذهاب إلى المدارس”.