شكّل الخيال العلمي أحد أكثر أنواع الأفلام جذبا للمشاهدين على شبابيك التذاكر حول العالم، ولعل الأعمال التي تناولت “الزومبي”، أو “الأحياء الأموات”، هي من أكثر المواد التي دأب صنّاع هوليود على نسج الخيال والإثارة حولها.
وتساءل الكثيرون من الناس بين الفينة والأخرى، حول ما إذا كانت مخلوقات الزومبي، أو متلازمة الزومبي، التي تصيب الكائنات الحية وخصوصا البشر، من نسج الخيال، أم أنها حقيقية أو على أقل تقدير فيها شيء من الحقيقة، أو كما يقول المثل، “لا دخان من دون نار”.
انتشر مقطع من إنتاج قناة “بي بي سي” عبر منصّتها على “يوتيوب”، حيث أظهر الحقيقة المرعبة، ألا وهي أن ظهارة الزومبي، بشكل أو بآخر، مستوحاة من الطبيعة (عن قصد أو غير قصد).
حيث يكشف الفيديو بعض أنواع الفطريات مثل “الكورديسيبس”، التي تحول الحشرات إلى زومبي، وفي هذا الفيديو ظهرت حشرة “الزيز” أو “السيكادا”، حيث مجرد أن تلتقط الحشرة هذا الفطر، فسرعان ما ينشر جسمها، حيث لا يعطيها أي فرصة للمقاومة.
وصُدم العلماء حين لاحظوا أن هذا الفطر يملأ دماغ الحشرة “بالمهلوسات”، ومنبه “الأمفيتامين”، مما يجعل الحشر تتضور جوعا، وشبقة جنسيًا وهنا تقريبا الحشرة ميتة، ولكن الفطر يتحكم بها عن طريق المواد الكيميائية التي يفرزها فيي دماغها.
ولكن هناك جانب مظلم لهذه العملية، وهي حقيقة أن نمو الفطر يصل إلى حد أن يصل إلى شرج الحشرة، حيث تسقط مؤخرتها، ويبرز الفطر عوضا عنها إلى الخارج.
ثم يستعمر الفطر جسد الحشرة المتهالك حتى يستهلكه كاملا، ويتشكل أخيرا على شكل فطر جديد، للبحث عن الضحية التالية.
ولا تقتصر قائمة ضحايا هذا الفطر على الزيز، بل تمتد إلى أغلب أنواع الحشرات، كالنمل ومتعددات الأرجل.