يعتقد راي داليو الملياردير، الذي أسس صندوق التحوط “بريدج ووتر أسوشيتس” أن الأسواق العالمية في “لحظة خاصة للغاية”، حيث إن الصين في صعود والقوة النسبية الأمريكية تواجه تحديات، وفقا لـ”الألمانية”.
وقال داليو في مقطع مصور موجه إلى قمة كايشين أمس، إن تطور الصين يجعل البلاد أكثر تنافسية في جذب رؤوس الأموال العالمية، وبالتالي هناك التطور السريع لأسواق رؤوس الأموال الصينية وفتح أسواق أمام المستثمرين الأجانب وجاذبيتها النسبية لهم وقلة عدد المستثمرين الأجانب في هذه الأسواق.
وتابع “هذا يحدث في وقت بدأت تصبح فيه المقومات والأساسيات الأمريكية والدولار الأمريكي أكثر تحديا، ما يجعلها (الصين) مكانا تنافسيا نسبيا لنقل رأس المال”، بحسب ما نقلته وكالة “بلومبيرج” للأنباء.
وتعزز تعليقات داليو تصريحات أدلى بها أخيرا قال فيها إنه يرى الحاجة إلى استغلال “جزء كبير” من ملف بريدج ووتر في الأصول الصينية. وتأتي وجهة نظره من تحليل التاريخ وأكثر من 50 عاما من الخبرة كمستثمر كبير يحب “المراهنة على ما أعتقد أنه سيحدث”، على حد قوله.
وفي حين أن تطوير الصين لعملة احتياطية ولأسواقها المالية تسبب فيه تأخير أوجه أخرى من اقتصادها على مدار العقود القليلة الماضية، فستلحق بالركب حتما، حسبما قال داليو أمس، مستشهدا باسم الدولة في التجارة العالمية وبحجم اقتصادها.
وذكرت وكالة “بلومبيرج” للأنباء في وقت سابق، أن جائحة فيروس كورونا المستجد ستؤدي إلى تحول دائم في نمو الاقتصاد العالمي، بما يدفع الصين إلى المقدمة بصورة أكبر.
ومن المتوقع أن تزيد مساهمة الصين في إجمالي النمو الاقتصادي للعالم من 26.8 في المائة، خلال العام المقبل إلى 27.7 في المائة، خلال 2025، بحسب تقديرات “بلومبيرج” استنادا إلى بيانات صندوق النقد الدولي.
وأشارت الوكالة إلى أن المساهمة الصينية في النمو العالمي خلال العام المقبل، تزيد بمقدار 15 نقطة مئوية عن المساهمة الأمريكية وتزيد عام 2025 بمقدار 17 نقطة مئوية. وفي الوقت نفسه، ستنضم الهند وألمانيا وإندونيسيا إلى قائمة الدول الخمس الأكبر مساهمة في النمو العالمي خلال العام المقبل.
ويتوقع صندوق النقد حاليا انكماش الاقتصاد العالمي 4.4 في المائة، خلال العام الحالي، وهو ما يقل عن معدل الانكماش، الذي كان الصندوق يتوقعه في يونيو الماضي، وكان 4.9 في المائة، من إجمالي الناتج المحلي.
كما يتوقع الصندوق نمو الاقتصاد العالمي بمعدل 5.2 في المائة، خلال العام المقبل، في حين يتوقع نمو الاقتصاد الصيني في العام المقبل بمعدل 8.2 في المائة، بما يقل بمقدار نقطة مئوية كاملة عن المعدل المتوقع في نيسان (أبريل) الماضي، وعلى الرغم من ذلك، فإن النمو الصيني المتوقع قوي بما يكفي لكي يمثل أكثر من ربع إجمالي نمو الاقتصاد العالمي.
في المقابل، من المتوقع نمو الاقتصاد الأمريكي خلال العام المقبل بمعدل 3.1 في المائة، بما يمثل 11.6 في المائة من إجمالي النمو العالمي المتوقع في العام المقبل.
ومن جهة أخرى، قالت اللجنة الوطنية للصحة في الصين أمس، إن البر الرئيس سجل 18 إصابة جديدة بفيروس كورونا أمس الأول، ارتفاعا من ثماني حالات في اليوم السابق. وأضافت اللجنة في بيان أن جميع الحالات الجديدة لقادمين من الخارج.
وذكرت أنها سجلت عشر إصابات جديدة بلا أعراض، نزولا من 15 في اليوم السابق، وبلغ العدد الإجمالي للإصابات المؤكدة في البر الرئيس بفيروس كورونا 86325 حالة، بينما لا يزال عدد الوفيات دون تغيير عند 4634.
وتسجل الإصابات الجديدة بفيروس كورونا المستجد في الولايات المتحدة أرقاما قياسية يوما بعد آخر في الوقت الراهن. وأفادت البيانات، التي جمعتها جامعة جونز هوبكنز الأمريكية صباح السبت بأن عدد الإصابات الجديدة وصل إلى 184 ألفا و514 حالة خلال الساعات الـ24 الماضية، في أعلى حصيلة يومية منذ بدء الجائحة.
وتشير بيانات جامعة جونز هوبكنز إلى إن إجمالي عدد الإصابات بكورونا وصل في الولايات المتحدة، التي يبلغ تعداد سكانها نحو 330 مليون نسمة، إلى نحو 10.7 مليون حالة منذ بدء الجائحة، فيما وصل عدد الوفيات بمرض كوفيد – 19، الناجم عن الفيروس، أكثر من 244 ألفا و300، وهي أعلى حصيلة وفيات كورونا في العالم.
ويقوم الموقع الإلكتروني للجامعة الأمريكية المرموقة بتحديث بياناته بانتظام، ومن ثم، فإن الأعداد المذكورة فيه تفوق الأعداد الرسمية الصادرة عن منظمة الصحة العالمية، وفي بعض الأحيان يصحح الموقع الأعداد بما في ذلك أعداد الإصابات الجديدة في غضون 24 ساعة.