اعتاد سيرجيو راموس قائد إسبانيا خطف الأضواء لأسباب إيجابية وسلبية، وهو ما فعله تماما أمس السبت أمام سويسرا، حيث أصبح أكثر لاعبي أوروبا خوضا للمباريات الدولية، ثم بات أول إسباني يهدر ركلتي جزاء في مباراة واحدة مع بلاده.
وحطم راموس رقم الحارس الإيطالي جيانلويجي بوفون بالمشاركة في 177 مباراة دولية عندما ظهر في دوري الأمم الأوروبية، في لقاء انتهى بالتعادل 1-1، ليضيف إنجازا جديدا إلى مسيرته المذهلة مع ناديه ومنتخب بلاده.
وترك راموس بصمة سلبية، حيث أنه وبعد تسجيل 25 ركلة جزاء متتالية، أهدر ركلتي جزاء متتاليتين في الشوط الثاني، بينما أجاد عندما أبعد كرة من على خط المرمى ليحرم سويسرا من التقدم 2-0.
وحصل راموس أيضا على فرصة للتسجيل قرب النهاية لكنه أضاعها، ونجح زميله البديل جيرارد مورينو في إصلاح ما أفسده المدافع المخضرم وأنقذ بلاده من الهزيمة الثانية على التوالي بعد التعثر 1- 0 أمام أوكرانيا الشهر الماضي وأدرك التعادل.
لكن لويس إنريكي مدرب إسبانيا قال إن المدافع البالغ عمره 34 عاما لن يتأثر بإهدار ركلتي جزاء.
وقال مدرب إسبانيا: “أرقام سيرجيو في ركلات الترجيح ليست تقريبا في متناول اللاعبين. لو حصلنا على ركلة ثالثة أو رابعة، لتولى هو التنفيذ. لقد سجل في آخر 25 ركلة لكن لكرة القدم مثل هذه اللحظات”.
وبات راموس المتخصص الأول في تنفيذ ركلات الجزاء مع ريال مدريد وإسبانيا، رغم أنه يلعب كمدافع، وتفنن في التسجيل بطرق عديدة في آخر عامين، بينما أهدر لآخر مرة عندما سدد في العارضة خلال خسارة ريال 3-2 أمام إشبيلية في مايو/ أيار 2018.
وأصبح راموس رجل المواقف الصعبة في تنفيذ ركلات الجزاء وسجل العديد من الركلات في مسيرة ريال مدريد نحو حصد لقب الدوري الإسباني الموسم الماضي كما هز الشباك من علامة الجزاء خلال الفوز 3-1 على برشلونة في مباراة القمة الشهر الماضي.
لكن توقفت هذه المسيرة عندما نفذ الركلة الأولى نحو الجانب الأيمن وأنقذها يان سومر حارس سويسرا الذي لم ينخدع أيضا بمحاولة راموس تنفيذ الركلة الثانية على طريقة بانينكا.
وقال داني أولمو مهاجم إسبانيا “إنه لمن المؤسف أن راموس أهدر الركلتين لأنه في المعتاد يكون مميزا”.
وأضاف “لكنه يتحلى بقوة ذهنية كبيرة وأنا متأكد أنه سيسجل هدفا عندما ينفذ ركلة الجزاء التالية”.