نظمت هيئة التوجيه السياسي والمعنوي في صور، في أجواء الذكرى السابعة والخمسين لانطلاقة حركة “فتح”، لقاء حضره أمين سر قيادة الساحة في لبنان فتحي أبو العردات ومسؤول الهيئة عضو قيادة الساحة جمال قشمر.
وبعد الوقوف دقيقة صمت لأرواح الشهداء وعزف النشيدين الوطني والفلسطيني، ألقى قشمر كلمة الهيئة، فاستعرض خلالها مسيرة التوجيه السياسي وما تم إنجازه من خلال 120 لقاء داخل الوحدات العسكرية، ثم قال: “حاولنا قدر المستطاع أن يكون الموقف السياسي الفتحاوي حاضرا بين أبناء قوات الأمن الوطني. أدخلنا الرياضة والتعليم إلى جسم التوجيه السياسي، وأشركنا هيئة المتقاعدين، وعمدنا إلى تشجيع العاملين لكتابة مقالات ودراسات تتناول الشأن السياسي والتنظيمي”.
ثم استعرض مسؤول الإدارة في هيئة التوجيه طلعت حرب الدراسات التي تم جمعها خلال العام المنصرم والتي تنوعت بين التنظيمية والسياسية والسير الذاتية للشهداء.
وتحدثت عضو هيئة التوجيه إكرام العبد عن الدراسة التي أعدتها وحملت عنوان “الرصاص الطائش بين الجريمة والقانون: نموذج المخيمات الفلسطينية في لبنان”.
واختتم اللقاء بكلمة أبو العردات، تحدث فيها عن الأوضاع الحالية التي تمر بها القضية الفلسطينية، وقال: “هي أوضاع صعبة ودقيقة وتتطلب منا مزيدا من الاهتمام والتعبئة، لكن كلما اتجهت الأمور نحو الأصعب، يزيد إيماننا بأننا سننتصر”.
واعتبر أن “استمرار الانقسام لا يخدم إلا مصلحة الاحتلال الإسرائيلي، ويزيد الأمور صعوبة، بخاصة أن العديد من الأطراف تتذرع بالانقسام الفلسطيني لعدم دعم القضية الفلسطينية”.
كما تطرق الى تداعيات ما وقع في مخيم البرج الشمالي، فقال: “إن مصلحة أهل المخيمات ووحدتهم خط أحمر، وخطاب حركة فتح موحد ولا نريد أن نرد على المهاترات، فنحن في حركة فتح مقاتلين من أجل قضية عادلة ولسنا قتلة”.
وفي ختام اللقاء قدمت هيئة التوجيه السياسي والمعنوي درعا تقديرية لأبو العردات “تثمينا لدوره ومواكبته ودعمه الدائم لعمل الهيئة”.