اعتبر مدير مكتب الرئيس نبيه بري النائب هاني قبيسي أن “كثر من الساسة في لبنان يبحثون عن فتات على هزائم وطن على مستوى إقتصادي وسياسي واستقرار داخلي ليحققوا مكاسب شخصيّة ويعبثون بإستقرار الوطن وبإقتصاده وبعيشه المشترك مشرّعين الأبواب أمام عقوبات خارجية حاصرت لبنان بسياسات غبيّة لا تزرع سوى الاختلاف والكراهية بين ابناء الوطن”.
وخلال إلقائه كلمة حركة أمل في ذكرى أسبوع فقيد الجهاد المرحوم علي عادل رزق في بلدة عين قانا، بحضور رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، قيادات حركية، وفعاليات اجتماعية وحشد من الأهالي، أشار قبيسي إلى أن “ما يجري في لبنان من ممارسات سياسية كان الأولى بها تحصين الوطن وإنتاج وحدة داخلية لمواجهة القرارات الخارجية، فإذا كان البعض من زعماء لبنان لا يبحث عن الوحدة بل يبحث عن الخلافات الداخلية سعياً لمكاسب واستعادة صلاحيات ما مهد الأجواء لمحاصرة شعبنا ولملاحقة المغتربين والمتمولين من أبناء لبنان”.
وأضاف: “من الأولوية اليوم أمام كل ما نواجه أن يتوحد الجميع على طاولة حوار لوضع خطة مواجهة حقيقية مع أعداء الوطن في الداخل أو في الخارج وللأسف هذا لا يحصل وما يجري هو دعوة من بعض اللبنانيين لتكريس العقوبات برفضهم الوحدة الداخلية بتشريع الأبواب لسياسات غربيّة محرّضين اللبنانيين بعضهم على بعض ومحاولين تشويه صورة الأحزاب المقاومة في هذا البلد. أقول أن الفساد لا يمكن أن يُحارب في ظل خلافات داخلية، إن الفساد يّحارب بوحدة موقف وعدالة ومساواة، فمن يدّعي الحرص على الوطن لو أراد فعلاً محاربة الفساد لسعى لتوحيد أبناء لبنان على مختلف طوائفهم، وللأسف في لبنان إن من يزرع الخلاف غير مستعد أن يتنازل عن ذرّة واحدة وعن موقع وعن وظيفة صغيرة من حارس أحراش إلى أكبر موقع في الدولة حتى لو وصل لبنان الى الهاوية. لماذا الإصرار على الخلاف؟ لماذا إتهام الاخرين بترك الكهرباء بسياسة عشوائية؟ والإقتصاد والمال بيد بعض المصارف دون أي رقابة ولا قرارات من أحد بلغة طائفية تكرّس الخلاف في البلد”.
وختم قائلاً: “من يريد شيء لنفسه أو لحزبه أو لتياره على حساب إستقرار الوطن وسلمه الأهلي يريد أن ينسف كل الكيان لإستعادة صلاحيات وللحصول على مواقع ومكاسب هو العدو الداخلي الذي يدمّر البلد ويدمّر إقتصاده ويسعى لتعميم الفساد ولا يريد محاربة الشّوائب في الوطن وكل هذا يدفع ثمنه المواطن في أمنه واستقراره ولقمة عيشه، من يتمسك بمكاسب وكراسٍ هو من يسعى لخراب البلد”.