أوفدت سفيرة الولايات المتحدة في لبنان، دوروثي شيا، من ينوب عنها إلى عكار (شمال لبنان) في مهمة استكشافية واستطلاعية لرصد ردود الفعل على إعلان رئيس الحكومة السابق سعد الحريري تعليق مشاركته السياسية، وما إذا كانت ستنعكس سلباً على المسار العام للانتخابات ترشحاً واقتراعاً، انطلاقاً من أن المجتمع الدولي يصر على إنجازها في موعدها لقطع الطريق على إقحام السلطة التشريعية في فراغ قاتل ينسحب على رئاسة الجمهورية.
وعلمت “الشرق الأوسط” من مصادر عكارية أن الوفد أصر على طرح مجموعة من الأسئلة الافتراضية في حال ارتأى النواب الذين التقاهم عدم الترشح، وما إذا كان عزوفهم عن خوض الانتخابات سيؤدي إلى انتخاب بعض من يخلفهم في البرلمان المنتخب من المنتمين إلى المجموعات المتطرفة لسد الفراغ الذي سيتركونه.
وكان رد النواب بأنه لا مكان للتطرف في عكار التي لا تشكل حاضنة للمجموعات المتطرفة، كون هذه المنطقة الخزان البشري الداعم للقوى الأمنية والعسكرية، وتدين بالولاء لمشروع الدولة، رغم أنها من المناطق المحرومة التي تفتقد إلى المشاريع الإنمائية.
وسأل الوفد الأميركي عن تأثير “حزب الله” في الانتخابات في عكار فقيل له، بحسب المصادر، إن تأثيره يكاد يكون معدوماً في حال لم نقرر الخروج من المنافسة الانتخابية، لأن وجود الشيعة في عكار يقتصر على بلدتين، ولن يكون للحزب من تأثير في المعركة الانتخابية التي يفترض أن يقترع فيها أكثر من 75 ألف مقترع عكاري.