السبت, سبتمبر 21

 الحريري في بيروت قبل 14 شباط…وتفعيل العمل الحزبي والمناطقي

علي ضاحي-

مر اسبوع وبضعة ايام على تعليق رئيس تيار وكتلة “المستقبل” الرئيس سعد الحريري لمشاركته الشخصية وآل الحريري في العمل الانتخابي والسياسي.

وتؤكد اوساط سنية ان “المستقبل” بدأ يستوعب “الخضة الحريرية”، ويلملم قواه لاستئناف العمل الحزبي ، خصوصاً بعد تغطية الطائفة السنية، ممثلة بدار الفتوى ورؤساء الحكومات السابقين ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي لسُنّة آخرين للترشح الانتخابي قريبين من الحريري او من جوّه ومن المقربين من الوسط السني المعتدل.

وما عزز الحماسة لدى “الكادر الحزبي الازرق”، هو قطع الطريق على الذين يسعون الى وراثة سعد الحريري “في حياته”، من شقيقه بهاء الى سمير جعجع وغيرهم من السنّة الخصوم لآل الحريري وفق ما تشير الاوساط التي تكشف ان الاتصالات السنيّة مستمرة لململة الساحة ولإحتواء تداعيات العزوف النيابي.

وتؤكد الاوساط نفسها، ان هناك اصواتاً كانت تمنّي النفس بحل “حزب المستقبل” وفكفكة الجسم التنظيمي، على اعتبار ان عزوف رئيسه سعد الحريري عن الانتخابات النيابية، وعدم ترشيح اي ممثل لكتلة او “تيار المستقبل” رسمياً للانتخابات، يعني ان القاعدة الحزبية والشعبية قد يصيبها الوهن واليأس بغياب رئيسها ورمزها القيادي.

في المقابل، يكشف نائب رئيس تيار المستقبل النائب السابق مصطفى علوش لـ “الديار”، ان لا قرار من الحريري بحل “المستقبل” كحزب قائم، بل على العكس تماماً هناك توجّه لاعادة تنشيط العمل الحزبي والاجتماعات المركزية وفي المناطق، بعدما شهدت بعض التوقف اخيراً ، بسبب عدم وضوح الرؤية وتوقف الماكينات الانتخابية عن العمل.

كما يؤكد علوش، ان هناك توجّهاً لاعادة العمل بالتحضيرات للمؤتمر العام لـ “المستقبل” بعدما كان تأجل قبل آذار الماضي بسبب “كورونا”، ولكن لم يحدد له وقتاً اوموعدا ًجديداً، ولكن التوجه، هو لاعادة الحياة التنظيمية الى التيار، ومن البديهي انتخاب قيادة جديدة ومنسقين بعد عقد مؤتمر عام.

وعن ذكرى اغتيال الرئيس رفيق الحريري في 14 شباط ، يؤكد علوش ان سعد الحريري سيعود الى بيروت قبل 14 شباط، وسيشارك بالذكرى من لبنان، ولكن لم يحدد كيفية احيائها بعد، هل تكون بمهرجان شعبي او بمهرجان افتراضي بسبب تفشي “كورونا”.

وعما يتردد عن توجه بعض نواب “المستقبل الحاليين” ومن غير الحزبيين الترشح، وحتى اعلان البعض منهم نيته في الترشح كالنواب: وليد البعريني وهادي حبيش وربما سامي فتفت، يقول علوش ان الحزبيين ملتزمون بقرار الحريري بعدم الترشح ، اما الآخرين من غيرالحزبيين نواباً ومستقلين فلا “مونة” عليهم، ولن يمنع الحريري احداً من الترشح، ولكن ليس بإسم “تيار المستقبل” او كتلة “المستقبل”.

في المقابل، مع الحديث المتكرر عن عودة بهاء الحريري، تكشف اوساط سنية مقربة منه ، ان “الخبريات” باتت كثيرة حوله، وحول عودته ، ولكن الاخبار الصحيحة والدقيقة سيعلنها مكتبه الاعلامي او هو شخصياً عندما يعود الى لبنان في اقرب وقت ممكن، وربما قبل ذكرى 14 شباط ايضاًّ!

Leave A Reply