السبت, نوفمبر 23
Banner

“معركة بعبدا” قاسية…وفوز تحالف حزب الله- “التيار” بالمقاعد الكاملة ليس مستحيلاً

علي ضاحي-

في العام 2018 نتج عن انتخابات دائرة جبل الثالثة (بعبدا) النيابية فوز كل من: علي فضل عمار 13692 صوتا، وبيار رشيد بو عاصي 13498 صوتا، وهادي محمد رفيق ابو الحسن 11844 صوتا، وآلان جوزف عون 10200 صوتا، وفادي فخري علامة 6348 صوتا، وحكمت فرج ديب 4428 صوتا.

وتنطلق اوساط «التيار الوطني الحر» والمعنية بملف الانتخابات من هذه النتائج لتقول، ان دائرة بعبدا هي من الدوائر الصعبة على «الثنائي الشيعي» و «التيار»، وبالتالي اي حسابات انتخابية وفق الارقام الماضية، ستفضي الى ان المقعدين الشيعيين ليسا مضمونين لـ «الثنائي الشيعي»، خصوصاً ان كل طرف في «الثنائي» مضطر الى تأمين حاصل مرشحه واصواته التفضيلية. وان حزب الله سيمنح الافضلية لمرشح «حركة امل» بعد ان حقق مرشحه علي عمار المركز الاول في اللائحة، وهذا يؤكد قوة اصوات حزب الله والتزامها بالتوجيه الحزبي والانتخابي. بينما حل مرشح «التيار» الثاني في المركز الاخير والمرشح الشيعي الثاني في المركز الثاني بعد عمار. وهذا يدلل على ان لتحالف «الثنائي الشيعي» و «التيار» فرصة مؤكدة للحصول على مرشحين شيعيين وماروني او شيعي ومارونيين، اذا ما وجّه حزب الله اصواته الى المرشح الماروني الثاني لـ «التيار»، وليس للمرشح الشيعي لـ «امل»، وهذا مستبعد لان هذا التصرف «سيزعل» الرئيس نبيه بري، وحزب الله لن يرضى بذلك.

وتطرح الاوساط تصوراً آخراً، وهو ان يقوم «الثنائي الشيعي» برفع نسبة التصويت الشيعية، وعندها ومع تشتت اصوات «الحراك المدني» وعدم تحالف «القوات» و «الكتائب»، يعني ان حظوظ مرشح «التيار» الثاني افضل من مرشحي تحالف «القوات» و «الاشتراكي» و «الاحرار».

وتكشف اوساط «التيار» انه لم تحسم بعد هوية مرشحي «التيار»، وعما اذا سيبقى آلان عون ويتغير ديب، الامر متروك للتصفيات النهائية، والتي لم تعد بعيدة، ويمكن خلال اسبوعين ان تحسم الامور. كما لم يحسم بعد امر التحالف بين «امل» و «التيار» على لائحة «التيار»، والامر المتعلق بالمصلحة الانتخابية النهائية وكيفية توزع القوى المنافسة ومن هم مرشحوها؟ وكيف ستكون تحالفاتها؟

وعلى مستوى تحالف «الاحرار « – «القوات» – «الاشتراكي»، تؤكد اوساط قيادية في «حزب الوطنيين الاحرار» ان التحالف قائم بين مرشح «الاحرار» رئيسه كميل دوري شمعون في دائرة بعبدا.

اما على مستوى «القوات»، فحسم رئيسه سمير جعجع ترشيح بيار بو عاصي وكميل دوري شمعون في بعبدا.

اما «الاشتراكي»، فيتريث وفق اوساطه، ويتوقع ان يفرج عن اسماء مرشحيه وتحالفاته خلال 15 يوماً.

وعلى مستوى «الحراك» و «ثورة 17 تشرين الاول»، يتردد وفق اوساطهم ان الامور لم تنضج بعد بين مختلف قوى الحراك، رغم ان المعالم الاولية، تشير الى تحالف «التيار الوطني الخط التاريخي» مع «الكتلة الوطنية». بينما لم يحسم امر تحالف «الكتائب» مع الطرفين او مع مرشح التيار المدني والذي لا يبدو مع جزء من الحراك على وفاق مع تحالف» التيار الخط التاريخي» و «الكتلة».

وهذا التشتت ترى فيه اوساط تحالف حزب الله والتيار مصدر قوة، علماً ان الحسابات التي يقوم بها حزب الله على «المسطرة»، وتكشف اوساط هذا التحالف، ان اجتماعات حزب الله مستمرة مع حلفائه والتركيز منصب على اختيار كل فريق مرشحيه بدقة، وفق حسابات دقيقة لضمان فوز اللوائح المشتركة، علماً ان اعلان اللوائح والمرشحين والتحالفات قيد الدرس في لقاءات ثنائية وثلاثية تجري بشكل يومي.

Leave A Reply