السبت, نوفمبر 23
Banner

حميّد من ديرقانون رأس العين: ذكرى انتفاضة السادس من شباط غيّرت مسار الوطن وصحّحت البوصلة في الإتجاه الصحيح

أكّد عضو كتلة التنمية والتحرير النائب أيوب حميّد أنه “لن يكون باستطاعة أحد أن يملي على اللبنانيين أن يتحملوا مزيداً من الضرائب والارتهان لما يسمى بالمجتمع الدولي، بل سيتم العمل على بلسمة ما سيأتي من مجلس الوزراء”، مشدداً على أن “المرحلة المقبلة أي الاستعداد للإنتخابات النيابية هي مفصلية، لأن هذا الاستحقاق سوف يؤدي تسلسلاً إلى قيام حكومة جديدة وانتخابات رئاسية جديدة ومواكبة لحكومة تتماشى مع مرحلة انتخابية جديدة للرئاسة، وهذا الموضوع على خطورته وأهميته، يظهر كيف يتعامل بعض الإعلام مع عقول الناشئة في عملية غسيل الأدمغة وتشويه الحقائق والسعي الى الإنعتاق من كل قيمنا ومأثورنا التاريخي والديني والأخلاقي”.

وخلال إحياء ذكرى مرور أسبوع على رحيل فقيد العلم والحوزة العلمية سماحة العلامة الجليل الشيخ حاتم اسماعيل في حسينية بلدة دير قانون رأس العين، قال حميد “في ذكرى انتفاضة السادس من شباط هذه المحطة في تاريخ لبنان غيّرت مسار الوطن وصحّحت البوصلة في الإتجاه الصحيح فلم يكن يوماً عابراً في تاريخ لبنان، لأن هذه الإنتفاضة حدّدت أن عدونا الأوحد هو العدو الاسرائيلي، وفتحت أبواب المقاwمين والمجاهـ ـدين باتجاه القبلة والقدس وفتحت لبنان الذي كان محاصراً باتجاه دمشق، بوابة لبنان، إلى العالمية ليس فقط إلى الدول العربية، وعلّمتنا أن الدماء التي تقدّم على سبيل التضحية من أجل بقاء لبنان ليس فقط الوجه العربي وإنما القلب والعقل والتوجه العربي الحقيقي، وألا تفريط بحق أبناء فلسطين وحقهم في العودة إلى ديارهم وأن يكونوا أسياداً فوق تلك الأرض الطاهرة المقدسة”.

وتابع حميد بأن “الحصار الخارجي لا زال مستمراً والبعض يرفع الشعارات التي تحاول أن تدغدغ غرائز البعض وإيهامهم أن أساس المشكلة هو هذا النهج المقاwم وهذا الحلف المقدس مع فلسطين وأنه لا بد من مواجهة هذا المحور لكي يستعيد لبنان تلك المرحلة الذهبية، ولكن الواقع مختلف عما يراد لنا في نهاية المطاف”، موجهاً التقدير إلى الجمهورية الاسلامية والشقيقة سوريا، أولئك الذين مع بعض العرب والمسلمين كانوا ولا زالوا يقفون الى جانب لبنان في كل المحطات الصعبة وفي مرحلة الإعداد للتحرير والسعي إلى التحرير والعمل للتخفيف من بعض الضائقة الإجتماعية”.

وأردف حميد “هذه التحية هي تحية وفاء خصوصاً أن الجمهورية الإسلامية تحتفي بذكرى عودة الإمام الخميني الذي فجّر ثورة غيّرت وجه المنطقة بل كل العالم، ولا تزال الجمهورية الاسلامية تسير في هذا النهج الممانع والرافض للإملاءات للوصول الى حياة كريمة ليس فيه آحادية قرارعلى مستوى العالم أبداً”.

ولفت حميد إلى أنه “اليوم حين نعدّ العدة للوصول إلى الإستحقاق نشهد مزيداً من التعنت في الداخل والإستقواء من الخارج وللأسف من بعض أهلنا الذين لا يدركون مدى قدرة هذا الشعب وصلابته على المضي قدماً في خياراته التي لا يمكن التراجع عنها لأنها طريق الحق والصواب”.

شارك في الحضور عضو هيئة الرئاسة في حركة أمل الدكتور خليل حمدان، والمسؤول التنظيمي لحركة أمل في إقليم جبل عامل علي اسماعيل وأعضاء قيادة الإقليم، وعضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسين جشي، والقائم بأعمال سفارة الجمهورية الاسلامية الايـ ـرانية في لبنان حسن خليلي، ورئيس المجلس التنفيذي في حزب الله سماحة السيد هاشم صفي الدين، ومسؤول منطقة الجنوب الأولى في حزب الله عبد الله ناصر، وممثلين عن المرجعيات الدينية، وعدد من العلماء وفعاليات اجتماعية وسياسية واجتماعية وحركية وحشد من الأهالي.

وفي الختام كان مجلس عزاء حسيني تلاه سماحة السيد نصرات قشاقش.

Leave A Reply