علي ضاحي-
الورشة الانتخابية لا تهدأ في كواليس قوى واحزاب وتحالف 8 آذار، وتجري اللقاءات بشكل مكثف بشكل ثنائي وثلاثي يومياً وبشكل دوري، كما تكشف اوساط واسعة الاطلاع في تحالف «الثنائي الشيعي» و 8 آذار، التي تؤكد ان التريث في اعلان اللوائح سببه تريث كل حزب في حسم اسماء مرشحيه لأسباب داخلية وحزبية، وايضاً لسبب وجيه ان هناك متسعاً اضافياً من الوقت، ويمتد حتى 15 آذار لتقديم الترشيحات وحتى 21 آذار لسحبها، وبالتالي اي اعلان حالي لاسماء جديدة، قد يسبب ارباكاً وإحراجاً داخلياً داخل القواعد الحزبية والشعبية.
وتشير الاوساط الى ان لا صحة لما يقال عن اي توجه لتغيير كبير داخل «حركة امل» وحزب الله ، خصوصاً انه يتردد ان هناك تبديلات واسعة في صفوف النواب القدامى. وتكشف ان الامر غير محسوم ولم يناقش بعد في اوساط القيادات المعنية، رغم ان القرار النهائي في هذا الامر يعلنه في وقته الرئيس نبيه بري ويكشف عن اسماء مرشحي الحركة ، والامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله والذي يكشف ايضاً في اللحظة المناسبة عن اسماء حزب الله.
اما على مستوى الاحزاب الاخرى في 8 آذار، تقول الاوساط ان لكل حزب ورشته الداخلية، ولم يُقدم بعد تصوراً نهائياً لمحازبيه عن الاسماء التي يرشحها.
اما على مقلب التحالفات واللوائح المشتركة، فتكشف الاوساط ان حزب الله يتولى الاتصالات لانضاج التحالف الثلاثي بين حزب الله و»حركة امل» و»التيار الوطني الحر» في كل لبنان والداوئر المشتركة التي فيها مصلحة ووجود للاطراف الثلاثة، وتؤكد الاوساط ان دراسة التحالف الثلاثي جارية في جزين وبيروت الثانية والبقاع الغربي وراشيا وزحلة وبعلبك الهرمل وجبيل، ويتم تفصيل وبحث الخيارات المناسبة لوجود لائحة مشتركة او لوائح منفصلة للاطراف الثلاثة.
وتكشف الاوساط ان البحث يتناول ايضاً التحالفات وقراءاتها في الاماكن الحساسة، فمثلاُ لا تزال لوائح البقاع الغربي معلقة بانتظار بت مشاركة ايلي الفرزلي، فـ «التيار الوطني الحر» لا يريده على اللائحة المشتركة مع تحالف «التيار»، و»امل» وحزب الله والقومي وعبد الرحيم مراد وباقي احزاب 8 آذار، وتكشف ان التحالف نفسه في إطار ترشيح درزي على اللائحة المشتركة، وعندئذ يصبح موقع النائب وائل ابو فاعور مهدداً وفق الاوساط نفسها.
اما في بيروت الثانية، فتؤكد الاوساط صحة ذهاب «الاحباش» او «جمعية المشاريع» في لائحة منفردة مع بعض العائلات البيروتية، وستكون منفصلة عن تحالف «الثنائي الشيعي» و8 آذار. بينما لم يحسم بعد امر المرشح الدرزي في بيروت الثانية ايضاً، رغم وجود اخذ ورد ولغط كبير حول هويته والجهة التي سترشحه.
اما في دائرة بعلبك – الهرمل، فًًتقول الاوساط ان مقعد البير منصور النائب الكاثوليكي سيذهب الى مرشح قومي آخر، بينما لم يحسم امر المرشح الماروني في هذه الدائرة حتى الساعة.
وفي ما خص دائرة كسروان- جبيل ومع التوجه للتحالف الثلاثي بين «الثنائي الشيعي» و»التيار الوطني الحر»، تكشف الاوساط ان لا حسم بعد لاسماء مرشحي التحالف (الشيعي الوحيد) والموارنة.