الجمعة, سبتمبر 20

عن سيدة كأنها أمي ـ كتب الإعلامي عباس عيسى

الحاجة ام قاسم قشمر سيدة الضوء التي سارت تتلمس درب الامام الصدر

كل البيوت التي تصير انت واحدا منها، تعتبر سيدة البيت أمك والوالد والدك،لأن هذي البيوت تغمرك بالعاطفة والدفء فأنت الغالي صديق الغالي، ومحبتك في نفس منزلة الأبناء…

هكذا في بيت الحاج ابو قاسم قشمر… لم اشعر يوما الا وأنا واحد من هذا البيت المتواضع الجنوبي بامتياز لهذه العائلة الكادحة التي مشت على دروب الصعاب في سبيل الحياة الحرة الكريمة، كان الوالد الكادح يغتسل بعرقه في عمله الشاق في البناء والوالدة الصابرة تغمر اولادها تلازمها نظرة القلق خوفا من الآتي..

من الضاحية مستودع الامنا وأحلامنا وأحزمة البؤس التي تحوّلت احزمة بأس بوجه الظالم السجان المتآمر على شعبه الى الجنوب ومرارات العيش على حدّ الجمر مسيرة عائلة رحل فيها الوالد باكرا وظلت الحاجة رشيدة بري أم قاسم تحاول بابتسامتها محو قهر السنين، هذه السيدة الأنيقة المطمئِنة في حياتها الزهرة الجنوبية الفوّاحة تغادرنا اليوم ، تنسلخ قطعة من أفئدتنا على رحيل الغوالي ولي حزني الخاص على والدة لها في قلبي مكانة كبيرة ..

اشدّ على يديّ اخي بلال والعائلة أعزّي نفسي والعائلة الحركية بسيدة النهج والمسيرة وأم المجاهدين التي سارت دوما أمام ابنائها في طريق المجد والضوء تتلمس نور الامام الصدر وما بدّلت تبديلا.

Leave A Reply