كتبت صحيفة “اللواء” تقول: بين جلسات مجلس النواب اليوم وغداً، وجلسة مجلس الوزراء عند الثالثة من بعد ظهر بعد غد الأربعاء في السراي الكبير لبحث جدول أعمال من 18 بنداً، أبرزها خطة النفايات وما قد يتفرع عنها موزعة على 10 بنود، فضلاً عن الموافقة على اتفاقية بين الولايات المتحدة الأميركية ولبنان تتعلق بقانون المساعدات الخارجية لعام 1961، والتشريعات اللاحقة به، والبحث بالتدابير الواجب اتخاذها لاجراء الانتخابات النيابية العامة للعام 2022، وإطلاق مزايدة تلزيم الخدمات البريدية، ودفتر شروط العقد الخاص بها، يموج الوضع السياسي الداخلي، بسلسلة من الخلافات والمعيقات والحسابات، المتداخلة بين ما هو إقليمي ودولي، عشية بحث مجلس الوزراء بالتدابير الواجب اتخاذها، فضلا عن الجلسة النيابية ومما يمكن ان يناقش في الجلسة، سواء في الأوراق الواردة أو سواها، مع بدء العد التنازلي لاقفال باب الترشيحات في 15 آذار المقبل، مع الإشارة إلى ان عدد المرشحين من الرجال لا يتجاوز الـ6، في حين ان المرشحين من النساء يقتصر على 3 فقط، مع إحجام الأطراف الحزبية والسياسية لتاريخه عن الكشف عن مرشحيها أو فتح حسابات مصرفية للمرشحين في المصارف العاملة في بيروت.
وسط ذلك، اعتبرت مصادر سياسية أمعان فريق العهد بتوظيف القضاء في معاركه السياسية من خلال القاضية غادة عون اوغيرها من المحسوبين عليه، لن يعوض شيئا، عن الفشل الذريع الذي مُني به العهد منذ توليه المسؤولية قبل خمس سنوات، وان كان الضجيج السياسي والاعلامي الذي يصاحب اخراج سيناريوهات الملاحقات القضائية بحق حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، وقبله احدى شركات شحن الاموال، واخيرا طلب استجواب المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواءعماد عثمان، يقتصر على دغدغة مشاعر جمهور التيار الوطني الحر عشية الانتخابات النيابية المقبلة، ولكن من دون تحقيق أي انجازات، يقدمها للبنانيين في أيامه الاخيرة،بعد انكشاف اوهام التدقيق الجنائي الفارغة، وانحدار الاداء الرئاسي الى الحدود الدنيا،بفعل العجز المطلق لرئيس الجمهورية ميشال عون عن ممارسة السلطة، والقيام بمهماته الدستورية في التعاطي مع الاطراف السياسيين، وتغاضيه المتواصل عن تعريض لبنان لمخاطر فوضى واستغلال سلاح حزب الله، في تهديد أمن واستقرار لبنان، كما حدث خلال الأيام الماضية، ولم يحرك ساكنا تجاه متحصل على الحدود الجنوبية أو بالداخل اللبناني.
واشارت المصادر إلى ان فريق العهد أضاع السنوات الماضية، بلعبة استعداء متواصلة لجميع الاطراف السياسيين، والآن يسلك العهد اسلوب فبركة الملفات لتبييض صفحته، وهو اسلوب قديم وفاشل، مارسه من قبله رئيس الجمهورية السابق اميل لحود وغيره، ولم يؤد إلى اي نتيجة، بل انعكس عليه سلبا، وحصد منه فشل عهده ايضا.
وتوقعت المصادر مراوحة قضية ملاحقة حاكم مصرف لبنان في محلها، لاسباب سياسية وقانونية، ظهرت بوادرها الاسبوع الماضي، من خلال التحرك المضاد لقطع الطريق على توظيف واستغلال هذه القضية، بالدعاية الانتخابية، بينما ترددت معلومات مفادها ان ملاحقة اللواء عثمان،تتطلب الحصول على اذن من وزير الداخلية الذي يرفض اعطاءه، لانه لا يعتبر أن عثمان خالف القانون بالقضية الملاحق بها.
من ناحية ثانية، توقعت المصادر السياسية ان تاخذ خطة الكهرباء، التي سيستكمل مجلس الوزراء مناقشتها هذا الاسبوع حيزاً من النقاش، والتجاذب السياسي، لانها لاتحاكي عوامل عديدة، المطلوب ان تاخذها بعين الاعتبار، وانما ما زالت تدور في دائرة الاساليب التقليدية التي اتبعت بالسابق، ولم تعد تفي بالوقت الحاضر.
ووصفت المصادر الخطة استنادا الى شروحات وزير الطاقة، وما تسرب في وسائل الإعلام، بانها،تحاكي القرن الماضي،ولا تتناسب مع القرن الحالي، ان لناحية الوقت الطويل المدرج بالخطة،للوصول بالتغذية إلى ٢٤ ساعة يوميا، او الى المواصفات التقنية للمعامل الجديدة، التي يجب أن تأخذ بعين الاعتبار التطور التقني الاحدث ببناء المعامل الجديدة، والذي اصبح متوافر بسهولة، وما يمكن ان يحدثه، ان كان بالتخفيف عن كاهل المواطنين او بتنشيط الدورة الاقتصادية عموما.
وكانت تراجعت نسبياً حدة معارك القضاء والملاحقات والطائرات المسيرة والنفاثة، فيما انتقل الحدث الى المانيا من خلال لقاءات رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الذي اجتمع مع وزير خارجية فرنسا جان ايف لودريان السبت، خلال مشاركتهما في مؤتمر الامن في ميونيخ بالمانيا.
وجرى خلال الاجتماع عرض العلاقات اللبنانية- الفرنسية ومساعي باريس لدعم لبنان في كل القطاعات. كما تم الاتفاق على استكمال البحث خلال الزيارة المرتقبة للودريان الى لبنان قريباً جداً.
كما التقى ميقاتي امس، وزير الدولة الألماني لشؤون التعاون الدولي نيلز أنين ، في حضور سفير لبنان في المانيا مصطفى اديب، وبحث معه في العلاقات الثنائية بين البلدين وجهود المانيا لدعم لبنان ومؤازرته في المحافل الدولية كافة.
ومن اللقاءات المهمة للرئيس ميقاتي لقاء وزير خارجية مصر سامح شكري وجرى البحث في العلاقات الثنائية. وطلب منه نقل تحياته الى الرئيس عبد الفتاح السيسي وشكره على اهتمام مصر الدائم بلبنان والمساعدات الاخيرة التي ارسلتها مصر للبنان. ولقاء مع وزير خارجية إيران حسين أمير عبد اللهيان، في حضور المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم، الذي يشارك ايضا في مؤتمر ميونيخ، والسفير اللبناني في المانيا.
وقد وزع الوزير عبد اللهيان بعد اللقاء تصريحا اشار فيه الى «انه دعا كل الدول لدعم استقرار لبنان وأمنه دون تدخل أي دولة في سياساته الداخلية». وشدد على أن «طهران تؤكد ضرورة تعزيز العلاقات بين إيران ولبنان في المجالات السياسية والاقتصادية».
كذلك لقاء مع وفد من الكونغرس الأميركي ضمّ كلا من السيناتور كريس مورفي والسيناتور السيدة جين شاهين والسيناتور كريس فان هولن.
وعقد رئيس مجلس الوزراء اجتماعا مع رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني. وجرى في الاجتماع مناقشة العلاقات بين لبنان وإقليم كردستان والتأكيد على ضرورة تعزيزها وتطويرها. كما تطرق البحث الى التطورات والمستجدات في العراق والمنطقة والجهود الرامية لتشكيل الحكومة العراقية الجديدة.
والتقى الرئيس ميقاتي الرئيس السابق للحزب المسيحي الديمقراطي الألماني والمرشح لمنصب المستشار وعضو لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الألماني أرمين لاشيت.
وقد حضر الوضع اللبناني يوم السبت على هامش مؤتمر الامن في ميونيخ، في لقاء وزير الخارجية الفرنسية جان ايف لودريان بوزير الخارجية الاميركية انطوني بلينكن، الذي أعلن عبر حسابه على «تويتر»: أنهما ناقشا الجهود المشتركة لمعالجة الأزمة التي أحدثتها روسيا (في اوكرانيا)، كما ناقشا ملف إيران ومنطقة الساحل (الافريقي) ولبنان.
مجلس النواب
ويلتئم مجلس النواب اليوم وغدا في قصر الاونيسكو، في جلسات صباحية ومسائية، وعلى جدول الاعمال 22 مشروع واقتراح قانون، يبرز من ضمنها بعض البنود الاصلاحية المطالب بها من المجتمع الدولي، قانون المنافسة وإلغاء الوكالات الحصرية والذي رحلت منه المادة المتعلقة بحماية اصحاب الوكالات الى الهيئة العامة، بعد جدل مطول في جلسة اللجان المشتركة، وقانون استقلالية السلطة القضائية والذي يشكل نقلة نوعية في استقلالية القضاء ويعنى بمكافحة الفساد ويحرّر القضاة من أي ضغط سياسي ممكن أن يتعرّضوا له»، مع الاشارة الى ان هذا الموضوع شرط اساسي لمساعدة لبنان، ولن يغيب في هذا المجال الحديث عن الخلافات حول ما توصلت اليه الامور في تفجير المرفأ والخلاف حول ما رسمه القاضي بيطار من جهة، وما تقوم به القاضية غادة عون مؤخرا مع حاكم مصرف لبنان ومدير عام قوى الامن الداخلي اللواء عثمان، من جهة ثانية، مع الاشارة الى ان هناك تخوفا من طرح ما له علاقة بقانون الانتخاب وخصوصا في الدائرة 16 والميغاسنتر، وان كانت الكتل النيابية بمعظمها تتوجس من اي تعديل في قانون الانتخاب، بما يشكل محاولة التفافية لتطيير الانتخابات، وهو ما يعيه رئيس المجلس النيابي نبيه بري لجهة السعي خلال الجلسة لعدم الدخول في مهاترات او خطابات في غير محلها، وسيصوب النقاش حصرا في جدول الاعمال، دون ان يعني ذلك غياب المحاولات النيابية للدخول من باب الحق في الاوراق الواردة – التي يتحاشى بري منذ فترة تخصيص وقت لها- الى كل الملفات بدءا بالانقسام الحكومي، مرورا بالوضع الاقتصادي والنقدي المأزوم، وصولا الى الوضع الامني والانتخابات، وما استجد على الساحة لجهة ما ذكره الامين العام لحزب الله مؤخرا حول التهديدات الاسرائيلية والمسيرات والصواريخ.
مجلس الوزراء
وعلمت «اللواء» انه تمت دعوة مجلس الوزراء الى الانعقاد في جلسة عادية بعد ظهر الاربعاء المقبل في السرايا الحكومية، وهي مخصصة في اغلبها لملف خطة معالجة النفايات وما يتفرع عنها ضمن جدول اعمال من 18 بنداً، بينما لن يتم طرح ملف الكهرباء لوجود وزير الطاقة والمياه وليد فياض في الامارات العربية المتحدة الاسبوع المقبل لحضور مؤتمردولي حول الطاقة.
ومن أبرز بنود جدول اعمال الجلسة حول ما يتفرع من ملف النفايات: البند 2 مشروع مرسوم يرمي الى تنظيم الهيئة الوطنية لإدارة النفايات الصلبة وتحديد ملاكها وشروط التعيين ونظام العاملين فيها وسلسلة رواتبهم وفئاتهم ودرجاتهم والنظام الداخلي للهيئة. البند 9 عرض مجلس الانماء والاعمار تلزيم وصيانة وحراسة مطمر الناعمة الصحي. اضافة الى بنود اخرى تتعلق بتجديد عقود شركات الكنس وجمع النفايات وادارة وصيانة مراكز معالجة النفايات الصلبة في عدد من المناطق.
بري والمبادرة العربية – الكويتية
الى ذلك قال رئيس مجلس النواب نبيه بري حول مصير المبادرة العربية – الكويتية، في حديث لصحيفة الاهرام المصرية قبيل عودته الى بيروت بعدما شارك في مؤتمر اتحاد البرلمانات العربية: أن لبنان قدم جوابه لوزير الخارجية الكويتية، وفى جزء كبير منه لبى الطلب، وفى جزء آخر طلب الحوار، ثم إن الخلاف فى المبادرة يدور حول القرارين 1559 و1701، دعنا نناقش هنا الأمر: فالقرار 1559 صدر عام 2004، ويقضى بإخراج كافة القوات الأجنبية من الأراضى اللبنانية، فخرجت القوات السورية ولم يخرج الاحتلال الإسرائيلي، فلماذا لا يطالبون أيضا بخروجه، وبعده فى 2006 صدر القرار 1701، حيث نص بصراحة كلية على تطبيق القرار وانسحاب إسرائيل من مزارع شبعا وغيرها، وكل اللبنانيين رضوا ولا يزالون راضين عن القرار، فلماذا يصمتون أو يسكتون عن الموقف الإسرائيلي؟ وأقول لك أكثر من ذلك: فأنت إذا تأملت الوضع الآن فى لبنان تجد حصارا عربيا عليه، وهذا الحصار لا يعنى كل العرب، فالاستثناء من ذلك يقع أول ما يقع على مصر، هل تعلم أننى قبل أن أحضر إلى هنا، وصل إلى لبنان من مصر 487 طنا مساعدات، منها 265 طنا أدوية، ووصلت بحرا لضخامة المساعدات التى تحتاج نحو 37 طائرة لشحنها، هذا الجسر من المساعدات بدأته مصر منذ 4 أغسطس تاريخ انفجار مرفأ بيروت، ولم تتوقف، هذه المساعدات، بينما بقية العرب إما لا يستطيعون، وإما لا يريدون، لماذا هذا الحصار؟
اضاف بري : وبعد الذى قلته في المؤتمر، أنتظر جواباً خلال ثلاثة أيام.
وفي السياق الخليجي، أعلن وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود في كلمة خلال مؤتمر ميونخ للأمن، أن «الإصلاح في لبنان أولوية وعلى القادة هناك النظر بجدية في كيف يتم حكم بلادهم، ونحتاج لرؤية قيادة جماعية في لبنان تتخذ قرارات توافقية وتنهض بمسؤولياتها».
وشدّد على «ضرورة حلّ أي أزمة عبر الحوار».
ولاحظ مراقبون فرقا في حديث الرئيس برّي «للاهرام القاهرية»، ردا على سؤال حول تعليق الرئيس سعد الحريري العمل السياسي، فنقلت النسخة الانكليزية قول برّي ان الحريري منع من خوض الانتخابات، وان تعليقه العمل السياسي لم يكن بقرار شخصي منه، فيما تضمنت النسخة العربية ردا على السؤال نفسه عن تداعي قرار الحريري: لا تعليق.
البابا ولبنان
واستمر اهتمام البابا فرنسيس بلبنان، حيث استقبل المشاركين في الجمعية العامة لمجمع الكنائس الشرقية، وقال امامهم: تستمر مأساة لبنان التي تترك العديد من الأشخاص بلا خبز، وفقد الشباب والبالغون الرجاء وغادروا تلك الأراضي، التي هي البلد الأم للكنائس الشرقية الكاثوليكية، هناك تطورت وحافظت على تقاليد ألفية، والعديد منكم، أعضاء هذه الدائرة الفاتيكانية، هم أولادها وورثتها.
غضب أهالي الشهداء
على الأرض، وتحت عنوان «لا لإعادة إعمار المرفأ قبل جلاء الحقيقة»، نفّذت جمعية أهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت اعتصاماً على جسر شارل حلو، تخلّله قطع لمدخل بيروت الشمالي عند نقطة تمثال المغترب.
تحرّك الأهالي يأتي بعد إعلان وزير الاقتصاد أمين سلام، الأسبوع الماضي اتخّاذ قرار هدم مبنى الإهراءات داخل مرفأ بيروت ونيّته إجراء مناقصة لاختيار الشركة التي ستتوّلى تنفيذ هذا المشروع.
مبنى الإهراءات الشاهد على الجريمة، والذي حمى الشطر الغربي من بيروت من الانفجار المدمّر الذي وقع 4 آب، تسعى الدولة اللبنانية من خلال إعلان وزير الاقتصاد إلى القضاء على هذا الشاهد الأخير وتعديل معالم الجريمة التي وقعت، بحسب اهالي الضحايا، الذين لا يزالون يقفون عند جسر حلو ويستذكرون أبناءهم من خلال المبنى المتهالك، مؤكدين أنه من خلال هدم مبنى الإهراءات وإعادة الإعمار «يراهنون على أنّ ذاكرة اللبناني قصيرة، وسينسى الجريمة التي وقعت».
وتوجّهت الجمعية بسلسلة من الأسئلة إلى الوزراء في الحكومة، ومنها «هل استأذنتم المحقق العدلي إن كان يسمح مساسكم بمسرح الجريمة؟ أكيد لم تسألوه. هل نفذتم مذكرات الجلب والتوقيف بحق المدعى عليهم والمطلوبين للتحقيق، أيضاً لا. هل أوقفتم عرقلة التحقيق؟ أكيد لا».
وشددت الجمعية على أن ثمة حلاً وحيداً لبدء إعمار المرفأ «ولا حلّ آخر للحل المتمثّل بالعدالة والحقيقة».
وأكد المشاركون في الاعتصام انه سيتّم التحرّك ضد أي شركة يتم تكليفها القيام بأي أعمال داخل مرفأ بيروت قبل انتهاء التحقيق وجلاء الحقيقة.
1046173 إصابة
صحياً، اعلنت وزارة الصحة في تقريرها اليومي عن تسجيل 3145 إصابة جديدة بفايروس كورونا و20 حالة وفاة خلال الساعات الـ24 الماضية، ليرتفع العدد التراكمي إلى 1046173 إصابة مثبتة مخبرياً منذ 21 شباط 2020.