تزعم الوالدة المفجوعة تامي رودريغيز أن “عيوباً في التصميم وتقصيراً وخاصيات خطيرة غير مقبولة” تشوب منصتي التواصل الاجتماعي
رفعت أم من ولاية كونيتيكت الأميركية دعوى قضائية ضد عملاقي وسائل التواصل الاجتماعي “ميتا”، [الشركة الأم لـ”فيسبوك”] و”سناب شات” بزعم أنهما تسببا في إصابة ابنتها ذات الـ11 ربيعاً بـ”إدمان شديد” على وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تختار الانتحار.
الوالدة تامي رودريغيز تدّعي أن المنصتين مسؤولتان عن دخول ابنتها سيلينا في دوامة إدمان على “إنستغرام” و”سناب شات” طوال أعوام عدة قبل أن تنتحر في 2021.
تزعم دعوى القتل بالخطأ، التي تقدمت بها الأم في يناير (كانون الثاني) الماضي في محكمة المناطق بالولايات المتحدة لسان فرانسيسكو، أن منتجات “ميتا” و”سناب شات” تشوبها “عيوب في التصميم وإهمال وخاصيات خطيرة غير مقبولة”.
ووفق تامي، كابدت الابنة سيلينا رودريغيز “أذى عقلياً ونفسياً شديداً قاد إلى ضرر جسدي”، جراء استخدام منصتي التواصل الاجتماعي المذكورتين.
وتزعم عائلة الفتاة أن الشركتين لم توفرا ضوابط كافية ضد المحتوى الضار والاستغلالي (الموجود على منصتي التواصل).
“تقدمنا بدعوى قضائية (ضد شركتيMeta Platforms Inc. “ميتا بلاتفورم” Snap Inc. و”سناب”) لتصميم خوارزمية تسبب الإدمان للأطفال”، قال المحامي ماثيو بيرغمان، مؤسس “المركز القانوني لضحايا وسائل التواصل الاجتماعي” (اختصاراً SMVLC)، في تصريح أدلى به إلى شبكة “أي بي سي نيوز” الأميركية.
وتشير أوراق المحكمة إلى أنه قبل وفاتها منتحرة، صارعت سيلينا طوال عامين إدمانها على استخدام “إنستغرام” و”سناب شات”، إلى حد أنها نُقلت إلى المستشفى للحصول على رعاية نفسية طارئة تنتشلها من الاكتئاب وتدني احترام الذات.
كذلك نقلت شبكة الأخبار عن عائلة سيلينا أن الأخيرة كانت تلجأ إلى العنف والاعتداء الجسدي عندما يؤخذ منها هاتفها، وذات مرة كسرت أنف أختها الكبرى ديستني في خضم شجار نشب بينهما.
“قطعاً بدأنا نلاحظ أنها (سيلينا) توقفت عن التفاعل معنا، وصارت منعزلة جداً قبل أن ينتهي كل شيء، وجل ما كانت تريده أن تبقى جليسة الهاتف”، حسبما نقلت “أي بي سي نيوز” عن شقيقتها ديستني.
“أعتقد أنها أصبحت تعتمد عليه نوعاً ما”، أضافت ديستني.
تنص الدعوى القضائية أيضاً على أن مستخدمين بالغين من الذكور طلبوا من سيلينا أن تمدهم بمحتوى استغلالي جنسياً مرات عدة.
متحدث باسم “سناب” قال في بيان إن “وفاة سيلينا أنزلت الحسرة في نفوسنا، وقلوبنا مع أسرتها”.
“في حين أننا نستطيع إبداء تعليق على الدعوى القضائية الجارية، لا شيء يضاهي رفاهية مجتمعنا أهمية بالنسبة إلينا”، أضاف المتحدث.
كذلك قال متحدث باسم “ميتا” إن “مشاعر الشركة مع العائلات المتضررة من هذه المشكلات الصعبة”، موضحاً أنه ليس في وسعهم التعقيب على “مسألة قانونية ما زالت جارية”.
إذا كنت تعاني مشاعر ضيق وعزلة، أو كنت تكافح من أجل التأقلم، تقدم مؤسسة “ساماريتنز”Samaritans الدعم لك؛ يمكنك التحدث إلى شخص ما مجاناً عبر الهاتف، في إطار من السرية، على الرقم 116123 (المملكة المتحدة وجمهورية إيرلندا)، أو إرسال بريد إلكتروني إلى jo@samaritans.org، أو زيارة موقع Samaritans الإلكتروني للعثور على تفاصيل بشأن الفرع الأقرب إليك.
إذا كنت مقيماً في الولايات المتحدة الأميركية، وتحتاج أنت أو أي شخص تعرفه إلى مساعدة في صحتك العقلية والنفسية حالياً، اتصل بالخط الهاتفي الوطني للمساعدة من أجل منع الانتحار على الرقم 1-800-273-TALK (8255). خط المساعدة خط اتصال ساخن مجاني وسري للأزمات ومتاح للجميع على مدار 24 ساعة في اليوم وسبعة أيام في الأسبوع. إذا كنت تعيش في بلد آخر، يمكنك زيارة www.befrienders.org للعثور على خط مساعدة بالقرب منك.
Follow Us:
© The Independent
