ندد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي “الناتو”، ينس ستولتنبرغ، الخميس، بـ”الهجوم الروسي الطائش وغير المبرر” على أوكرانيا، داعيا إياها إلى “الانسحاب فورا” من أوكرانيا، موضحا أن هناك تحركات عسكرية يقوم بها الحلف “للدفاع عن حلفائه”.
وقال ينس ستولتنبرغ: “مهمة الناتو هي حماية والدفاع عن كل الحلفاء.. إذا كان هناك هجوم ضد واحد فسيعتبر هجوما ضد الجميع”.
وتابع: “مجلس الناتو قرر أن يفعل خططنا الدفاعية للدفاع عن الحلفاء، وسيسمح لنا هذا بنشر قدرات وقوات، من بينها قوة استجابة الناتو، حيث يلزم”.
واستطرد الأمين العام للناتو، الخطط العسكرية التي تم تطبيقها حتى الآن: “في الرد على الحشد العسكري (الروسي) الكبير، فإننا نقوي دفاعنا الجماعي في البحر والجو وعلى الأرض. في الأسابيع الماضية الحلفاء من أميركا الشمالية وأوروبا نشروا آلافا إضافية من القوات في الجانب الشرقي، ولدينا الكثيرون في قوات الاحتياط”.
وأضاف: “لدينا أكثر من 100 طائرة في حالة تأهب، وأكثر من 120 سفينة في البحر، من الشمال إلى المتوسط، مما يظهر أن التزامنا الدفاعي صارم.. ونستمر في فعل كل ما هو ضروري لحماية الحلف من أي عدوان”.
تحذير لموسكو
وحذر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، موسكو، من عواقب غزو أوكرانيا، قائلا إن هناك “تكاليف كثيرة” ستتكبدها بسبب هذا الهجوم.
كما شدد على أن ما حدث “كان خطة مخطط لها من قبل، وإنه رغم الإنكارات والمعلومات المضللة، فإن نية الكرملين واضحة للعالم حتى يراها”.
وتابع: “قيادة روسيا تتحمل المسؤولية كاملة عن تحركاتها المتهورة، وعن حياة الناس الذين قتلوا (…)، الناتو يندد بغزو روسيا لأوكرانيا بأشد العبارات، إنه انتهاك صارخ للقانون الدولي وتحرك عدواني ضد دولة مستقلة ومسالمة وذات سيادة، وتهديد جدي للأمن الأطلسي”.
ودعا ستولتنبرغ روسيا إلى “وقف عملياتها العسكرية فورا، وسحب قواتها من أوكرانيا، وأن تختار الدبلوماسية”.
وكما أكد على أن الناتو “يدعم تماما سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها وحقها في الدفاع عن نفسها”، مشيرا إلى أن روسيا “تستخدم قوتها لإعادة كتابة التاريخ، ولتحرم أوكرانيا من طريقها المستقل والحر”.
واستطرد: “روسيا تواجه الآن تكاليف وعواقب كثيرة يفرضها المجتمع الدولي. هدف الكرملين هو إعادة إقامة مناطق نفوذه وتغيير القوانين الدولية التي حفظت الأمن على مدار عقود، ولمهاجمة المبادئ التي نكن لها تقديرا كبيرا”.
وقال سولتنبرغ: “الأمن لا يمكن أن يؤخذ هكذا مجانا، الحرية والديمقراطية تواجه الآن الاستبداد، وعلينا أن نرد بحزم ووحدة قوية”.
Follow Us: