أظهرت دراسة أجريت في سويسرا، أن أكثر من 126 ألف مبنى تجاري في العاصمة البريطانية لندن بما يعادل “66 في المائة” مهددة بخطر الفيضانات المفاجئة.
وخلصت مجموعة “زيوريخ” للتأمين إلى هذه النتيجة بعد دراسة شملت جميع العقارات التجارية ومتعددة الأغراض في بريطانيا بشأن مدى خطورة تعرض هذه المنشآت للأمطار الغزيرة.
وتوصلت الدراسة، التي أوردتها وكالة “بلومبيرج” للأنباء، إلى أن نحو نصف الطوابق السفلية التي تستخدمها الشركات التجارية مهدد بخطر الفيضانات.
وتقع الفيضانات عندما تغمر الأمطار الغزيرة شبكات الصرف الصحي، فيما أكدت الدراسة أن المدن تكون أكثر عرضة لهذا الخطر من المناطق الريفية لأنها عادة ما تكون مشيدة من مواد خرسانية لا تمتص المياه، كما أن الأعداد الكبيرة من السكان يزيدون من الضغوط على شبكات الصرف.
وأكدت الدراسة أنه من المتوقع أن تتزايد مخاطر الفيضانات، حيث ذكرت هيئة الأرصاد الجوية البريطانية أنه في ظل سيناريو ارتفاع معدل الانبعاثات، سترتفع الحرارة بواقع ثلاث درجات مئوية بحلول 2070، وهو ما يعني أن لندن ستواجه مزيدا من الأيام التي تهطل فيها الأمطار بمنسوب يبلغ 30 ملليمترا في الساعة بواقع مثلين ونصف.
يذكر أن هطول الأمطار بمنسوب 30 ملليمترا في الساعة هو المعدل الذي يستوجب تحذيرات من حدوث فيضانات مفاجئة.
ونقلت “بلومبيرج” عن دافيد نيكولز المسؤول عن مطالب التعويضات الخاصة بالعاصمة البريطانية في شركة التأمين السويسرية، قوله “إن الفيضانات المفاجئة تعد من أخطر التهديدات التي تواجه العاصمة”، مضيفا أن “العواصف المطيرة المتكررة والأكثر حدة يمكن أن تثير اضطرابات كبيرة بالنسبة إلى سكان لندن والشركات واقتصاد المدينة”.
Follow Us:
