لم يسجل في الساعات الماضية اي حدث محلي بارز، حيث بقي الاهتمام مشدودا الى حرب اوكرانيا وتطوراتها وتداعياتها على الصعيدين الدولي والاقليمي.
وفيما يتصاعد الدخان الاسود في اجواء اوكرانيا بقي الدخان الابيض محجوبا عن ملفات الازمة التي يتخبط فيها لبنان منذ العام 2019، حيث بات مؤكدا ان الوعود التي قطعت لبدء معالجة اسباب الانهيار الاقتصادي والمالي لن يترجم قبل الانتخابات النيابية المقررة في ايار المقبل.
فالموازنة التي اقرها مجلس الوزراء مؤخراً لم تصل حتى الآن الى مجلس النواب، حيث تزداد الشكوك في استكمال درسها واقرارها في مجلس النواب قبل الاستحقاق الانتخابي، لا سيما ان لجنة المال والموازنة التي ستنكبّ على درسها تحتاج الى فترة لا تقل عن شهر وربما اكثر من اجل فكّ رموزها واجراء التعديلات عليها خصوصا في ما يتعلق بالضرائب والرسوم التي تتضمنها بشكل مباشر او غير مباشر وفي خصوص ما يسمى بالدولار الجمركي وما سيخلّفه في حال احتسابه على اساس سعر منصة صيرفة التي يحددها مصرف لبنان بشكل دائم من اعباء كبيرة على المواطنين في ظل الازمة الكبرى التي يرزحون تحتها.
وكما هو معلوم بحسب “الديار”، فان اجواء المعركة الانتخابية قد تساهم في تأخير اقرار هذه الموازنة التي شدد رئيس الحكومة على اقرارها كعنصر اساسي في تحسين وضع لبنان في مفاوضاته مع صندوق النقد الدولي لتأمين الدعم المالي اللازم من اجل البدء في الخروج من الانهيار.
والى جانب ذلك فان خطة التعافي الاقتصادي التي يشدد صندوق النقد الدولي عليها لم يكتمل انجازها بشكل نهائي بعد، الامر الذي يؤكد التكهنات بعدم الحصول على مساعدات هذا الصندوق قبل الانتخابات.
واذا كان مجلس الوزراء قد اقر في جلسته اول امس خطة الكهرباء بصورة مبدئية فان احالة بعض جوانبها الى لجنة وزارية مصغرة، يطرح ايضا شكوكا اضافية حول امكانية تحسين وتأمين التيار الكهربائي ولو بنسبة جزئية، خصوصا ان مسألة تشكيل الهيئة الناظمة لا زالت غير محلولة حتى الآن.