علي ضاحي-
مطلب تغيير الوجوه النيابية، وضخ دم جديد انتخابياً وسياسياً وتنظيمياً داخل «حركة امل» وحزب الله، وحتى بين الحلفاء انفسهم في 8 آذار، هو هاجس الشارع والقاعدة الشعبية والتنظمية. وهذه المطالبات، كانت محور لقاءات رئيس مجلس النواب و «حركة امل» نبيه بري مع لجان الانتخابات في كل المناطق اللبنانية، والتي سترشح «امل» فيها ممثلين عنها.
وتؤكد اوساط قيادية في «أمل» وواسعة الإطلاع على الملف الانتخابي، ان القاعدة الشعبية والحزبية تنشد التغيير في التوجهات النيابية، وترى وجوب ان يكون ممثلو «حركة امل» في الانتخابات النيابية من الحزبيين وليس فقط من الاصدقاء او القريبين من جوها وبيئتها، وطرحت هواجسها في لقاءات متعددة مع بري انتهت منذ ما يقارب الشهر.
وتكشف الاوساط ان قرار بري النهائي في مجال الترشيحات لم يُبلّغ بعد، لكن اعلانه لم يعد بعيداً، على اعتبار ان مهلة 15 آذار المقبل هي نهائية لتقديم الترشيحات، ولا بد ان تعلن الاسماء قبل هذا التاريخ بقليل. وتلمح الى ان التوجه هو لتغييرات طفيفة في بعض الوجوه، اذ اثبتت الاحصاءات الداخلية التي اجرتها «امل» وشركات احصاءات اخرى تعمل لمصلحتها، ان بعض الوجوه الموجودة وليس كلها لا تزال محط تأييد في مناطقها.
واشارت الاوساط الى ان جمهور «الثنائي الشيعي»، و «امل» تحديداً، يرون ان كل ما يجري في لبنان منذ «ثورة» 17 تشرين 2019، هو استهداف البيئة الشيعية وتصويب تهم الفساد الى «امل» والرئيس بري، وكذلك التصويب على الوحدة الشيعية والمقاومة. ولكن الهمّ الاستراتيجي ودور المقاومة و «الثنائي»، لا يعني ان الهم المعيشي ايضاً غاب عن بال البيئة الشيعية عموماً والجنوبيين والبقاعيين خصوصاً، مع مطالبات بمضاعفة الجهد لفك الحصار الاميركي والخليجي عن لبنان والمقاومة، وايجاد خيارات اجتماعية ومالية واقتصادية بديلة تمكن الناس من الصمود والاستمرار حياتياً.
وعن التحالفات واللقاءات الانتخابية، تكشف الاوساط عن انعقاد لقاءات دورية ويومية تنسيقية وانتخابية وتنظيمية بين ممثلي «امل» وحزب الله في المناطق، بالاضافة الى اجتماع مركزي عالي المستوى، وتم الاتفاق فيه كل على كل التفاصيل والعناوين الاساسية للتحالف ولكيفية مقاربة الملف الانتخابي مع الحلفاء ، لا سيما مع «التيار الوطني الحر».
وتؤكد ان لا تفاوض مباشراً بعد بين «امل» و «التيار الوطني الحر»، وكل التفاوض يتم بين «التيار» وحزب الله بإسم الثنائي، ولكن الامور باتت في مرحلة متقدمة، وتنتظر بعض الاجوبة من القيادات الثلاث: «التيار الوطني الحر» «امل» وحزب الله.
بدورها، تكشف اوساط قيادية في «التيار» ان التفاوض يتم مركزياً ومناطقياً بين «التيار» وحزب الله، ولا لقاءات مباشرة مع «أمل» بعد، ولكن الامور ايجابية ولا شيء يمنع حدوثها لاحقاً. والتحالف واقع حيث يفيد خصوصا ان هناك تواجد فاعل ومرشحين للاطراف الثلاثة، والتحالف النهائي والتفاوض لوضع اللمسات الاخيرة جار.
وتضيف ان «التيار» في طور الانتهاء من المرحلة الاخيرة لاختيار المرشحين النهائيين في كل لبنان، وهو يستمهل «الثنائي» اسبوعاً اضافياً للانتهاء من ورشته لبت كل النقاط العالقة لانجاز التحالف الثلاثي بشكل نهائي وكامل.