الأحد, نوفمبر 24
Banner

الفوعاني: حرصاء على وطن المقاومة والوحدة والعيش المشترك

رأى رئيس الهيئة التنفيذية لحركة “امل” مصطفى الفوعاني خلال ندوة فكرية عبر تطبيق zoom لمناسبة ذكرى المبعث النبوي الشريف ان “هذه المناسبة تصادف ايام الصوم الأولى عند الاخوة الاعزاء في الطوائف المسيحية الكريمة، هذا يدل على وحدة الأديان التي انطلق منها الإمام موسى الصدر ليؤسس للمجتمع المؤمن بالقيم الأخلاقية والاجتماعية والانسانية ويشكل المبعث كما يرى الإمام الصدر: “يوم بعث هذه الأمة. والبعث لهذه الامة معنى حقيقي، وليس صدفة تاريخية. كلما أرادت الامة أن تلتقي، أن تقوم، أن تنهض، أن تتحرك، أن تقوم برسالتها، وتتحمل دورها، فالامر ممكن، وليس هناك من عقبات واستحالة في وجه الامة لكي تبعث من جديد”.

واعتبر أن “شهر آذار يمثل شهر الانتصارات والشهادة المباركة فتغدو شهادة محمد سعد وخليل جرادي والمجاهدين بوصلة الاحرار لاستعادة الحقوق وحفظ الكرامات وصون الوطن وكرامة انسانه، وتتسامى أسطورة المقاومة لتؤرخ مجد لبنان. في آذار 1974 في بعلبك قسم وانطلاقة مباركة رسمت بيارق العز لابناء، خرج الانتصار من بيوت فقرائهم ومحروميهم، وغدا الحرمان حركة بعد أن كان حالة وحملنا الميثاق منهج حياة لوطن لا نريده طائفياً ولا مناطقياً ولا مذهبياً، بل نودّه وطناً نهائياً لجميع ابنائه وطوائفه، وطناً يليق بشهدائه ومستقبل الاجيال ومن هنا كانت حركة أمل على جهوزية تامة لمواجهة مشاريع الاحتلال والتطبيع والمشاريع المشبوهة التي تخاض اليوم عبر وسائل مختلفة ولن تنال من عزيمة مجاهدينا ونصون وطن المقاومة والوحدة والعيش المشترك، وتتهاوى المؤامرات بوعي الناس وستكون محطة الانتخابات النيابية في مواعيدها منطلقا لتجديد الحياة السياسية ولنعبر الى دولة المواطنة الحقيقية والدولة العادلة. وابناء وطننا مدعوون الى أوسع مشاركة في هذا الاستحقاق بروح المسؤولية فالاخطار كبيرة ولا يجب أن نضيع وقتاً لم نعد نملك ترفه”.

وانتقد الفوعاني “الهجمة الإعلامية الحاقدة على الحركة”، قائلاً: “ليخفف اصحاب نظرية الاعداد ودراسات غب الأجر والدفع من تحليلات وتأويلات، فحركة امل اكبر بكثير من تنال منها قراءات ومقالات وانتقاد موتور وسيثبت، ابناؤها مجدداً انهم مجاهدون في كل الساحات وينتصرون، فنحن حلقة من حركة الانسان العامة ولسنا طارئين أو عابري وطن بل نحن الجذور الممتدة عميقاً وننطلق من ثقة الناس بنهجنا وميثاقنا وعمامة امامنا وصبر رئيسنا وحلم كوادرنا وغداً لناظره قريب”.

وأسف “للإهمال الذي يتمادى في تصرف الحكومة اللبنانية إزاء أبنائها المغتربين والطلاب المنتشرين في العالم، والمحنة التي يعانونها في أوكرانيا، والاستفاقة المتأخرة على إجلائهم ورعايتهم للعودة إلى حضن الوطن، وطال بأقصى الاجراءات اللازمة والاتصالات الضرورية لسلامتهم وعودتهم الآمنة”.

ورأى أن “الازمات المتتالية داخلياً وخارجياً توجب علينا التمسك اكثر بثوابتنا والمقاومة فقط وبها تستعاد حقوق مسلوبة وتشكل ردعاً فلا يجرؤ العدو الصهيوني على مغامرة أو تطبيع أو اطماع عدوانية”.

وذكّر بمواقف الرئيس بري “التي تنطلق من ثوابت راسخة في مقاومة الاحتلال الغاصب من خلدة الى اتفاق الاطار والكل بات يعرف كم كان صلباً في موقف يعبر عن حق لبنان ولم يتنازل عن ذرة من مياهنا وترابنا”.

وختم الفوعاني بتأكيد اهمية “الإنجاز الذي تحقق في جلسة المجلس النيابي الأخيرة بإقرار القانون الذي تقدمت به كتلة التنمية والتحرير لإلغاء الوكالات الحصرية وغيرها من المشاريع التي تخدم الناس وقضاياهم الاجتماعية والاقتصادية، ونستمر بانحيازنا الى وجع الأهل الذين يعانون الأمرين من سياسات اقتصادية متوحشة وريعية مع توافر الغنى بمصادر ثرواتنا: المقاومة والإنسان الخلاق والغنى الطبيعي والثروات التي تجعل لبنان من الدول المنيعة والقوية والقادرة”.

Leave A Reply