علي ضاحي-
خطا الاستحقاق الانتخابي خطوة جديدة نحو تأكيد حصوله، مع تقديم رئيس مجلس النواب نبيه بري ترشيحه رسمياً امس الاول، بينما اعلن الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله اسماء مرشحي حزب الله الى استحقاق 15 ايار 2022.
وفي إنتظار اعلان بري مرشحي «حركة امل» اواخر الاسبوع الجاري، تؤكد اوساط واسعة الإطلاع في «الثنائي الشيعي»، ان التسريبات التي جرت في اليومين الماضيين تقارب الواقع الى حد بعيد،
وتشير الى ان التغييرات ستشمل 5 نواب على الاقل: النائب محمد نصرالله وسيحل مكانه قبلان قبلان في البقاع الغربي، النائب ياسين جابر وسيحل مكانه المغترب ناصر جابر، والنائب انور الخليل وسيحل مكانه ابن شقيقته الوزير السابق مروان خير الدين.
النائب علي بزي وسيحل مكانه مرشح من آل بيضون من بنت جبيل.
اما النائب الخامس المغادر (بنسبة كبيرة) فهو النائب علي عسيران والذي كان يتردد بقاءه، وترجح الاوساط بقاء النائب علي خريس في صور ايضا (بنسبة كبيرة). وبذلك يكتمل عقد مرشحي «حركة امل» على هذه الشاكلة، في إنتظار ان يعلن بري آواخر الاسبوع كل الاسماء ويحسم الجدل حول مرشحي «الحركة».
وفي مقلب حزب الله، ومع اعلان السيد نصرالله اسماء مرشحي الحزب ، لم يحصل الا تغيير في مقعدي نائبين: الاول وهو النائب انور جمعة في زحلة وحل مكانه رامي ابو حمدان عن زحلة. وكذلك حصل تغيير في مقعد النائب العميد وليد سكرية في دائرة بعلبك الهرمل، وحتى الساعة لم يعلن حزب الله مرشحه السني والبديل عن سكرية، ويتردد وفق الاوساط ان الحزب يتجه الى ترشيح سنيين في هذه الدائرة، الاول من عرسال والثاني من بعلبك. اما رائد برو وهو رئيس بلدية سابق لبلدة صغيرة في منطقة جبيل، فهو يحل مكان المرشح السابق عن مقعد جبيل، وهو الشيخ حسين زعيتر، والاخير لم يحالفه الحظ وذهب المقعد الى النائب الراحل مصطفى الحسيني.
وعلى صعيد التحالفات واللوائح، فتكشف الاوساط ان التحالف بين «التيار الوطني الحر» و»حركة امل» وحزب الله في دائرة جزين وصيدا قائم، ولكن هناك تفاصيل لم تنجز وهي تمسك بري بالنائب ابراهيم عازار كمرشح له، بينما ينتظر ان يحسم «التيار» امره لجهة تبني اما ترشيح امل ابو زيد او النائب زياد اسود، ويبدو ان الاخير يثير «حساسية كثيرين» ولا سيما بري.
وعلى صعيد التحالفات السنية، فبعد التحالف بين «الثنائي» و «الاحباش» وسنّة 8 آذار في اكثر من منطقة، يبدو ان «الاحباش» سيكونون في لائحة مستقلة في بيروت الثانية، بينما سيكون الثنائي» و 8 آذار و «التيار» على لائحة واحدة. ولا يزال امر ترشيح درزي آخر من قبل النائب طلال ارسلان وهو الوزير السابق صالح الغريب الذي هو على لائحة «الثلاثي» وفي وجه مرشح نائب «الاشتراكي» فيصل الصايغ ، لا يزال محل تشاور بين بري والنائب السابق وليد جنبلاط وحزب الله وارسلان، ولم يحسم الامر بعد.
اما عن البقاع الغربي، فلا تزال مسألة ترشح نائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي عالقة بين «الثنائي» وحسن مراد والنائب جبران باسيل، لرفض الاخير وجود الفرزلي على لائحة التحالف الرباعي، بينما يتمسك بري بالفرزلي على اللائحة المشتركة.
وتكشف الاوساط ايضاً ان غياب «المستقبل» في الداوئر التي يعتبر فيها الصوت السني مرجحاً كزحلة وصيدا وبيروت الثانية والشمال والبقاع، يجعل من امر حسم اللوائح معقداً ويتطلب خلط اوراق في اللحظات الاخيرة.