بمناسبة يوم المرأة العالمي، وبدعوةٍ من الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية في لبنان ومنطقة صور، نظم احتفال حاشد في مخيم البص، حضره قيادة منطقة صور لحركة “فتح” ممثلة القائد التنظيمي والعسكري للحركة في منطقة صور اللواء توفيق عبدالله، وقيادة الحركة في الشُّعب، وقيادة وكوادر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في منطقة صور، ومكتب المرأة الحركي في المنطقة، والاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، وقيادة وكوادر الحركة في البص، واللجان الشعبية والهيئة الوطنية للمتقاعدين، واتحاد عمال فلسطين، والمرأة العاملة في اتحاد عمال فلسطين، والمكاتب الحركية في منطقة صور٠
بدأ الاحتفال بالنشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني، ثم تليت الفاتحة عن روح مسؤولة مكتب المرأة الحركي في منطقة صور الشهيدة عليا زمزم.
وبعد ذلك ألقى أبو العبد سالم كلمة اللجنة الشعبية في مخيم البص، أشاد فيها بالمرأة الفلسطينية التي تقدم الشهيد تلو الشهيد في سبيل تحرير فلسطين، داعيًا إلى تعزيز الوحدة الوطنية ووقف الانقسام٠
وحيا الأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال، داعيًا إلى تعزيز الحركة النسوية الفلسطينية وتعزيز الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية وتحرير الأرض والإنسان.
وألقت مسؤولة المنظمة النسائية الديمقراطية في منطقة صور وفاء درباس، كلمة حيت فيها شهيدات فلسطين والأسيرات والجرحى، وطالبت بإطلاق سراح الأسيرة إسراء جعبيص التي تعاني من حروق في جسدها في المعتقل، وكافة الأسيرات.
وناشدت المجتمع الدولي الضغط على الاحتلال من أجل وقف العنف والتعذيب بحق الأسرى، داعية إلى تصعيد المقاومة الشعبية ضد الاحتلال وتعزيز دور المرأة في منظمة التحرير والمجلس الوطني الفلسطيني.
وناشدت وكالة الأونروا بوضع خطة إغاثة صحية وتموينية لشعبنا الفلسطيني في لبنان الذي يعاني من مشكلات اقتصادية صعبة٠
ووجهت التحية من مخيمات لبنان والشتات إلى أهلنا الصامدين في القدس والشيخ جراح ونابلس وكل الوطن المحتل.
ثم ألقت ناديا قاسم كلمة الإتحاد العام للمرأة الفلسطينية، حيث تلت بيانه في لبنان لمناسبة الثامن من أذار يوم المرأة العالمي، دعت فيه إلى تفعيل دور المرأة في مواجهة كافة أشكال الاحتلال، وأشادت بصمود المرأة الأسطوري في مواجهة الإحتلال العنصري٠ ونددت بانتهاكات العدو وجريمة الحرب التي يرتكبها كل يوم ضد شعبنا الفلسطيني، ودعت المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته ووضع حد للجريمة الصهيونية ضد شعبنا.
وقالت: “نطالب الأمم المتحدة الاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود العام ١٩٦٧وعاصمتها القدس وتنفيذ القرارات الشرعية الدولية الداعمة لحق الشعب الفلسطيني ومطالبة المجتمع الدولي بحماية شعبنا في القدس وسواها”.
وتابعت: “المطلوب محاكمة إسرائيل دوليًا كونها دولة عنصرية”. كما دعت إلى حملات تضامن مع الأسرى والمقاومة الشعبية وتعزيز الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام وإجراء الانتخابات، ووقف الاستيطان ومصادرة الأراضي، وتنفيذ قانون حماية الأسرى من العنف ووقف كل أشكال العنف ضد المرأة”٠ ورفعت خلال الاحتفال الأعلام الفلسطينية واللبنانية وأعلام حركة “فتح” وصور للأسرى والشهداء.
وردًا على سؤال الإعلاميين قال مسؤول الإعلام لحركة “فتح” في منطقة صور محمد بقاعي، “إننا نحيي نساء العالم في يوم المرأة وخاصة الفلسطينية التي أدهشت العالم بصمودها وتضحياتها واستشهادها، إنها تستحق كل الإشادة والتقدير والاحترام كونها تناضل من أجل حريتها وتحرير أرضها ونيل حقوقها”٠
وتابع: “المجتمع الدولي ينظر بعين واحدة تجاه قضايا العالم وخاصة قضية فلسطين فلماذا يندد بروسيا في دخولها إلى أوكرانيا ولا يدين أو يندد بالعدوان الصهيوني اليومي على فلسطين وشعبها”٠ داعيًا إلى حشد الطاقات من أجل إجبار العدو على وقف عدوانه وإطلاق الأسرى، مشددًا على أهمية دور المرأة الفلسطينية فهي زوجة الشهيد وأم الشهيد وأخت الشهيد، إنها المرأة المثالية في هذا الكون.