كتبت صحيفة ” الشرق الأوسط ” تقول : أثار تصريح تلفزيوني لرئيس تحرير صحيفة “الأخبار” اللبنانية القريبة من ”حزب الله” الصحافي إبراهيم الأمين، قال فيه إن البطريرك الماروني بشارة الراعي والكنيسة المارونية هما “مشكلة لبنان وليس سلاح (حزب الله)”، موجة استنكار ومواقف رافضة فيما أعلن عن توجه عدد من المحامين لرفع دعوى بحقه.
وأكّد النائب فريد الخازن بعد لقائه البطريرك الراعي أمس، أنّ “الإساءة إلى بكركي (مقر البطريركية المارونية) هي إساءة للبنان، وإذا لم تكن بكركي موجودة لا وجود للبنان ولصيغة العيش المشترك”.
وأضاف الخازن: “البطريركية اليوم تطرح عدة عناوين عريضة تحمي لبنان، كل ذلك لا يمكن أن يتحقق إذا حاول البعض أن يتجاوز الاستحقاقات الدستورية الكبرى القادمة ومنها الانتخابات النيابية التي يصر البطريرك ونحن معه على إجرائها في مواعيدها الدستورية وأن يتم الاستحقاق الرئاسي ضمن المهلة الدستورية”.
وأردف: “بكركي ليست منبراً انتخابياً ولكن وجودنا يعني أننا مترافقون مع البطريرك في الانتخابات وغير الانتخابات”، لافتاً إلى أنّ “الزيارة اليوم إلى بكركي هي لنؤدي كل ما يمكن أن نؤديه من واجبات إلى جانب البطريرك الماروني بكل مواقفه الوطنية ونشاطه الذي يقوم به من أجل لبنان”.
وكتب النائب شوقي الدكاش على حسابه على “تويتر” قائلاً: “المجد للكنيسة المارونية حاملة مشعل الحرية والسيادة… أما صغار المتطاولين فإلى مزبلة التاريخ”.
كذلك ردّ نائب رئيس حزب الكتائب سليم الصايغ على الأمين كاتباً على حسابه عبر “تويتر”: “نعم بكركي والكنيسة معها مشكلة كبيرة أمام مشروع (حزب الله) الإلغائي للهوية اللبنانية. ما لا تعرفونه أن الكنيسة هي ليست مؤسسة بل شعب وأمة وقيم. وإن تطاولتم عليها فعلى المقدس تتطاولون!”. كما أعلن رئيس الرابطة المارونية، النائب السابق نعمة الله أبي نصر، في بيان، أن “المجلس التنفيذي للرابطة المارونية يُدين بالإجماع ما ساقه الصحافي إبراهيم الأمين من افتراءات في حق البطريرك الراعي، وهو يرفض هذا الكلام المليء بالمغالطات والحقد والاستهداف الظالم، ويعده إهانة لكل مواطن لبناني شريف إلى أي طائفة انتمى…”. وحذّر “حزب الوطنيين الأحرار” من خلفيات هجوم الأمين على بكركي، وقال في بيان له: “يبدو أن آلة القتل واستهداف شخصيات وطنية قد أدارت محركاتها، ففي كل مرة ينطق المدعو إبراهيم الأمين، صحافي بلاط (حزب الله)، بأسماء شخصيات متهماً تأتي بعدها الاغتيالات…”.
في موازاة ذلك، أعلن رئيس حركة “التغيير” إيلي محفوض، أنه “وخلال ساعات ومع فريق من المحامين نتحضّر لمقاضاة الصحافي إبراهيم الأمين من جريدة (الأخبار) لتناوله البطريرك الماروني بشارة الراعي وكذلك لتطاوله على الكنيسة المارونية وسنطالب بإحالته أمام القضاء المختص وتوقيفه ومحاكمته…”.