في الدورة السادسة من مهرجان بيروت السينمائي، كان هناك ثورة حب وتقدير لتقلا شمعون أو سيدة الدراما اللبنانية التي حصلت على تكريم حفل افتتاح الدورة في احتفالية حب قوية من قبل زملائها من داخل الوسط الفني، ومن خلال نواعم نرصد نجاحات تقلا على مدار مسيرتها الفنية.
تقلا شمعون
عام 1992 اختارها الراحل نور الشريف لتشاركه بطولة فيلمه السينمائي المثير للجدل ناجي العلي، وهنا شعرت ابنة بيروت بالرعب لوقوفها لأول مرة أمام نور الشريف الذي نصحها بتغيير اسمها بداية الأمر خوفاً من أن يصعب على الجمهور تذكره، ولكن بمجرد أن عرف قصة اسم الراهبة “تقلا” تراجع سريعاً وطلب منها التمسك باسمها.
لم تعلم تقلا أن وقوفها أمام نور الشريف في عمل ناجي العلي سيكون انطلاقة مسيرتها الفنية الزاخرة التي آثرت بها الدراما والسينما؛ فتقلا التي قدمت ربيع الحب وشباب وبنات وباب إدريس ومالح يا بحر ومراهقون هى التي عرفها الجمهور العربي بالست عليا في “روبي” والذي شهد انطلاقة الأعمال الطويلة والعربية المشتركة وشهد أيضاً انطلاقة تقلا شمعون لقلوب الجمهورفي كل مكان وزمان؛ فالكل ارتبط بالست عليا تلك الأم القليلة الحيلة التي تحاول إسعاد بناتها وتبذل كل ما بوسعها لترى البسمة على وجوههنّ، مثلها كمثل الكثير من الأمهات اللواتي رأين أنفسهن في عليا، ليكون هذا العمل بوابة تقلا شمعون للجمهور العربي.
ولم تنسَ أيضاً تقلا أن تثري خشبة المسرح بأكثر من تجربة على مدار مسيرتها الفنية، حيث قدمت ثلاث تجارب مسرحية حققت من خلالها نجاحاً واسعاً وقت عرضها؛ بداية من آخر اليوم عام 2004 وحتى الفارس 2016.
تأثير عربي
أما الست ليلى في “عروس بيروت” فقد خطفت قلوب الجمهور من دون استئذان؛ فمن منا لم يحبها رغم صرامتها ومواقفها الحازمة مع أولادها، لكنها أم بكل ما تحمله الكلمة.
فتقلا شمعون التي لم يعطِها القدر تجربة الأمومة، نجحت وبدون منازع في أن تجسد شخصية الأم ببراعة، فتقتنص لقب الأفضل دائماً في أي منافسة درامية.
وبراعة تقلا لم تتتوقف عند “عروس بيروت” فحسب، ولكن بمجرد أن تشاهد حلقات مسلسل “الزيارة” ستشعر بالرعب من نظرات تلك المرأة التي أجبرت ابنها على الموت دون أن تشعر؛ فتقلا شمعون هي وجوه فنية متعددة والإبداع واحد.
Follow Us:
نواعم