علي ضاحي-
مرحلة التشاور واللقاءات وغربلة الاسماء المرشحة لكل من «الثنائي الشيعي» و»التيار الوطني الحر» و8 آذار انتهت ليل الثلاثاء- الاربعاء، لينجز 50 في المئة من الورشة الانتخابية التي اطلقها حزب الله و»حركة امل» منذ 8 أشهر.
وتؤكد اوساط واسعة الإطلاع في تحالف «حركة امل» وحزب الله، ان الخمسين بالمئة الثانية، قيد الإنجاز مع الدخول في تفاصيل التفاصيل لإنجاز اللوائح، ولتكون مضمونة ولتحصد بحسابات اولية 27 مقعداً لـ»الثنائي الشيعي» وبين 50 و60 مقعداً لتحالف 8 آذار، اذا سارت الامور كما يجب.وتشير الاوساط الى ان هناك العديد من العقبات التقنية والسياسية، يجري تذليلها بين الحلفاء خصوصاً من جانب حزب الله، والذي يرعى يومياً اتصالات ومفاوضات ويقوم بتدوير الزوايا والمساعدة من قبل حلفائه للمونة على بعضهم بعد الطلب من البعض الآخر لذلك.
كما يُجري مسؤولو الملف الانتخابي في حزب الله، تضيف الاوساط، مشاورات شبه يومية بين الحلفاء للوقوف على آخر المعطيات والسيناريوهات الامثل لتركيب اللوائح بما يخدم الهدف الاساس، وهو: حصد الحصة الشيعية الكاملة، وحصول فريق 8 آذار مجتمعاً كتلة مسيحية ودرزية وشيعية وسنية وازنة، للتأكيد على صوابية خيار المقاومة وتحالفاته الوطنية، وايضاً التصميم على حصول التيار الوطني الحر على اكبر كتلة مسيحية، لكسر اهداف الحملات السياسية والاعلامية الاميركية والصهيونية والخليجية لشيطنة التحالف الاسلامي والمسيحي للمقاومة،ولكسر هذا التحالف شعبياً وسياسياً، عبر تخسيره اكبر عدد ممكن من المقاعد للحلفاء، اذا عجزوا وسيعجزون عن كسر التحالف بين الثنائي الشيعي او تفتيت الوحدة الشيعية-الشيعية.
وتكشف الاوساط ان على «الورقة والقلم»، لا تزال هناك عقبات في لائحة تحالف «التيار الوطني الحر» و «الوطني الحر» و»القومي» و»البعث» و8 آذار في عكار، حيث يدور جدل بين رئيس اللائحة السني مع القوى الراعية للتحالف على بعض الاسماء، وهناك مساع لاعتماد اسماء جديدة مقبولة ولها حظوظ اكبر انتخابياً.
وتقول الاوساط انه في بعلبك – الهرمل حلت الامورجزئياً، بعدما نال «التيار الوطني الحر» المقعد الكاثوليكي بعدما كان مخصصاً للقومي، بينما سمى القومي مرشحاً مارونياً لم يعلن عنه حتى الساعة. اما الاسماء السنية، فالعمل على تثبيتها بعد مروحة من الاتصالات وجوجلة الاسماء يقوم بها حزب الله.وفي البقاع الغربي، الاتصالات جارية لحل الامور على لائحة تحالف «الثنائي الشيعي» وحزب «الاتحاد» (عبد الرحيم مراد) والتيار الوطني الحر. ويتردد وجود اتصالات لحل الاعتراضات السنية على مرشح «التيار الوطني الحر» على اللائحة من جهة، وكذلك رغبة «القومي» بترشيح ممثل له بدل مرشح التيار كتعويض على خسارة مقعد في منطقة اخرى.
اما في بيروت الثانية، فالامور ايجابية، وتشير الاوساط الى ان هناك سيدة سنية بيروتية ستكون على لائحة الثنائي والتيار، والاتصالات جارية لترشيح 5 سنة آخرين على اللائحة، فيما اكتمل عقد مرشحي «الثنائي الشيعي « و»التيار الوطني الحر» و»القومي»، فيما يذهب «الاحباش» في لائحة مستقلة.
اما في صيدا جزين، فيبدو ان هناك توجها للائحتين،وهذا التوجه فرضته ضرورات تقنية وسياسية، وهذا يضمن تحصيل مقعدين اضافيين لتحالف «الثنائي» و»التيار الوطني الحر».
وعن اللقاءات الداخلية، تكشف الاوساط عن لقاءات يومية داخلية وحزبية لكل الاحزاب في 8 آذار.
ولوحظ في الايام الماضية تكثيف «حركة امل» للقاءات الداخلية، وكذلك حزب الله عبر امينه العام السيد حسن نصرالله ونائبه الشيخ نعيم قاسم للقاءات الداخلية للماكينات الانتخابية والمعنيين بالملف.بالاضافة الى تكليف بعض الشخصيات في الحزب بلقاءات محلية ومناطقية وفي الاحياء، لتحفيز الناخبين، والتشجيع على رفع نسبة الاقتراع لرفع الحواصل الانتخابية لضمان فوز اللوائح والحلفاء جميعاً ومنع الخرق.
اما على مستوى الاصوات التفضيلية، فتؤكد الاوساط ان التوجيه الانتخابي للحزبيين يتم قيل ساعات من يوم الاقتراع، ووفقاً لتفاهم مسبق بين «الثنائي الشيعي» لتوزيع الاصوات على مرشحي الكتلتين.