علي ضاحي-
«الحماسة» التي تشير اليها الارقام والحبر والورق وبطاقات الترشيح لـ114 طامحاً الى الكرسي النيابي في دائرة «الشّمال الثانية» (طرابلس والضنّية والمنية)، بينهم 63 مرشحاً عن المقاعد السنية الخمسة في طرابلس، لا تنعكس حماسة واستعدادات عملية على ارض الواقع اقله ظاهرياً، رغم مرور 5 ايام على اغلاق ابواب الترشيحات، وفق ما تؤكد اوساط طرابلسية متابعة للشأن الانتخابي.
ومعلوم ان دائرة الشمال الثانية تضم 11 مقعداً: 8 سنّة، بينهم 5 في طرابلس، ومقعدان في الضنية، ومقعد في المنية، فضلاً عن مقعد علوي ومقعد ماروني ومقعد أرثوذكسي.
وحتى الساعة لم تتشكل اللوائح المتنافسة او تتبلور التحالفات والاسماء، باستثناء ما يحكى عن لائحة باتت مكتملة لتحالف النائبين فيصل كرامي وجهاد الصمد و»الاحباش» وتضم 9 مرشحين بالاضافة الى كرامي والصمد.
اما اللائحة الثانية والتي ينتظرها الطرابلسيون، ويعولون عليها هي لائحة الرئيس نجيب ميقاتي (رغم عزوفه) لسبب رئيس، وهو عزوف الرئيسين سعد الحريري وفؤاد السنيورة، ورفض الاول ان يقود الثاني او اي شخصية سنية اخرى من «المستقبل» او خارجه معركة «وراثته» انتخابياً وسياسياً بعد عزوفه.
وتؤكد الاوساط ان ميقاتي يتسلح بالكتمان، ولم يبد اي موقف يؤكد انه في صدد قيادة لائحة بشكل مباشر ويخوض على اساسها الانتخابات ويكون له كتلة على غرار كتلة «العزم» النيابية الحالية. اما اوساط ميقاتي فتشير الى انه، وكما فعل في امر ترشيحه وترك الامور مفتوحة حتى الربع الساعة الاخير، فإن هناك ما يقارب الاسبوعين ليحسم امر خوض الانتخابات بلائحة او لا.
في المقابل، تشير الاوساط الى ان نواة اللائحة الثالثة، اذا شكل ميقاتي لائحة الى جانب لائحة كرامي – الصمد، فستكون من نصيب تحالف السنيورة – ريفي – جعجع ومعهم علوش.ولكن حتى الساعة لم تتضح معالم لائحة مشابهة، كما لم يحسم امر بعد ما يسمى بـ»قوى التغيير الطرابلسي» او المجتمع المدني. فهل تشكل لائحة مستقلة؟
وتكشف الاوساط ايضاً، ان من يرجح اي كفة للوائح الاربع «الافتراضية» اذا تمت، هي اصوات «قاعدة المستقبل»، والعائلات الطرابلسية والتي تصوّت عادة للحريري بنسبة 40 في المئة، وهذه العائلات مع عزوف الحريري ستتوزع اصواتها بين باقي اللوائح وفق نسبة حضورها واقتراعها.